بعنوان "القدس من وعد بالفور إلى وعد ترامب "
'حيدر عبد الشافي' ينظم ندوة ثقافية حول القدس
نظم مركز د. حيدر عبد الشافي للثقافة والتنمية ندوة ثقافية بعنوان " القدس من وعد بالفور إلى وعد ترامب "، وذلك اليوم الخميس في مطعم لاتيرنا بمدينة غزة .
وبدأ اللقاء بكلمة المركز التي قدمها محسن ابو رمضان، مشيراً إلى أن قرار ترامب بنقل السفارة الامريكية إلى القدس واعتبارها عاصمة لدولة الاحتلال، أثار موجة من ردود الافعال المحلية والعربية والدولية، وأبرزها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الرافض لقراره بأغلبية 129 عضوًا.
وبالوقت الذي تعددت ردود الفعل السياسية والقانونية تجاه هذا القرار الغاشم فإن هذه الندوة تهدف إلى تسليط الضوء على مدينة القدس خلال قرن من الصراع في مواجهة "المشروع الاستعماري الصهيوني".
وبعد ذلك، قام د. ناصر ابو العطا بعرض تفصيلي لمدينة القدس منذ بداية القرن الماضي، متطرقاً لأبعادها الاجتماعية والثقافية ومساهمتها في تعزيز الهوية الوطنية في اطار مجتمع تعددي مدني يحترم الآخر .
وأشار إلى أنه بدأ التركيز على القدس بصورة رئيسية في ثورة البراق ، وثورة 36 الامر الذي جعلها واحدة من أهم مرتكزات الصدام مع "المشروع الصهيوني".
وابرز أن القدس كانت تتميز بوضعية خاصة حسب القرار 181، مشيرًا إلى وضعها تحت اشرافاً دولياً دون تميزها جغرافياً بين القدس الغربية والشرقية، موضحًا أن هذا المصطلح بدأ يبرز بعد عدوان حزيران 67، وفي ذات العام قرر الكنيست الاسرائيلي اعتبار القدس الموحدة عاصمة لإسرائيل.
ولفت ابو العطا إلى أن المخطط الاستيطاني كان يسير بخطوات متسارعة على طريق القدس الكبرى التي تلتهم اجزاء واسعة من الضفة الغربية وتشق الضفة من منتصفها ليصبح من المتعذر تحقيق التواصل الجغرافي بين اجزائها .
وأكد ابو العطا ان قرار ترامب يشكل اعتداءً صارخاً على القانون الدولي وقرارات الامم المتحدة ، حيث ان الادارات الامريكية السابقة ورغم قرار الكونغرس باعتبارها عاصمة لدولة اسرائيل إلا أنه لم يلجأ أياً من رؤساء الولايات المتحدة لتنفيذ هذا القرار .
من جهته اشار الكاتب غازي الصوراني أن المشروع الصهيوني هو نتاج تلاقي مصالح الرأسمال اليهودي مع الاستعمار البريطاني وقد تم استخدام الذرائع الدينية كمبررات لتنفيذ هذا المشروع .
ودعا أ. طلعت الصفدي إلى تعميق المعرفة لدا الاجيال القادمة بما يتعلق بمدينة القدس بوصفها واحدة من مرتكزات الصراع مع الاحتلال .
واكد حسن عبده على ان اسرائيل ارادت غسل جرائمها المنهجية ضد الشعب الفلسطيني بثوب ديني يغلف هذه الجرائم الاستعمارية .
وأوصى المشاركون على اهمية اتخاذ خطوات سياسية وقانونية لإفشال قرار ترامب وقرارات اسرائيل بهدف الدفاع عن الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني .