مطالبة بتخفيض سن الترشح في الانتخابات المحلية

مطالبة بتخفيض سن الترشح في الانتخابات المحلية

أوصى المشاركون في الندوة الحوارية المفتوحة التي جاءت تحت عنوان: "هل سيبقي العمر عائقا أمام مشاركة الشباب؟"؛ بضرورة العمل على تعديل البند القانوني الخاص بانتخابات مجالس الهيئات المحلية رقم "10" لسنة 2005، حيث اشترطت المادة رقم "18" في المرشح ضمن القائمة الانتخابية بلوغ سن الخامسة والعشرين في يوم الاقتراع، مطالبين بتخفيض سن الترشح إلى أقل من ذلك، ودعوا إلى العودة للنظام الانتخابي الفردي بدلا من نظام التمثيل النسبي، معتبرين أن هذا النظام يقلل من حظوظ الشباب في الفوز، مؤكدين على ضرورة إعطاء الشباب فرص المشاركة في رسم السياسات داخل مجتمعاتهم عبر إيجاد جهات مستقلة تدعم ترشح الشباب، كما طالبوا بضرورة العمل على إخراج الانتخابات من الإطار العشائري والحزبي، معبرين عن أهمية تشغيل الشباب في قطاع الهيئات المحلية.

وتأتي هذه الندوة التي نظمتها الهيئة الفلسطينية للإعلام وتفعيل دور الشباب "بيالارا" بشكل منفرد في الضفة الغربية وقطاع غزة ؛ لتسليط الضوء على قضية مشاركة الشباب في انتخابات مجالس الهيئات المحلية والمحددات القانونية التي تشترط بلوغ الشباب سن 25 عاما ليتمكنوا من المشاركة كمرشحين وليس ناخبين فقط.

ووضح السيد رائد السمون؛ رئيس قسم الاجراءات الانتخابية في لجنة الانتخابات المركزية أن النظام الانتخابي النسبي المعمول به له تأثيرات على صعيد النتائج، ويقول: "يعتبر بعض الخبراء أن النظام الانتخابي النسبي الكامل هو أفضل من النظام الانتخابي الفردي؛ نظرا لأن المواطن يصوت لصالح قائمة كاملة وليس لصالح فرد"، ويبين أنه بعد الانتخابات المحلية لعامي 2012 و 2017، أصبحت الأحزاب السياسية تطالب باعتماد النظام الانتخابي الفردي؛ كونه يحفظ الأصوات الانتخابية، ويضيف: "يواجه الشباب تحديات في تشكيل القوائم الانتخابية، كما أن ترتيبهم في القوائم يكون متأخرا نظرا لأن الأحزاب تضع قادتها في مقدمة كل قائمة بينما يكون ترتيب الشباب في ذيل القائمة".

وأشار يسري درويش؛ مدير الإتحاد العام للمراكز الثقافية الأهلية أن الشباب من 18-25 عاما، هم أكثر الفئات المجتمعية حرماننا من ممارسة حقوقها في المشاركة داخل المجتمع، ويقول: "الإشكالية الأساسية التي تحد من مشاركة الشباب وتقدمهم تكمن في صانعي القرار والنظام السياسي؛ الذي يفترض أن الشباب غير قادرون على تحمل المسؤولية".

كما أكد درويش على ضرورة تخفيض سن الترشح للشباب ليتمكنوا من المشاركة في الانتخابات المحلية، ودعا إلى تحديد نسبة تمثيل الشباب في القوائم، مطالبا بضرورة إعطاء الشباب الفرص التي تمكنهم من اكتساب الخبرات وتؤهلهم لترشيح أنفسهم في الانتخابات العامة "التشريعية والرئاسية"، وكذلك الانتخابات المحلية.

وأكد علاء مقبل؛ مدير مكتب بيالارا في غزة، أن الندوة تأتي في إطار برنامج شباب من أجل التغيير "فاعلو اليوم قادة الغد"، بالتعاون مع مركز أولف بالمي السويدي وعدد من مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الرسمية في إطار الحملة الوطنية التي تنفذها الهيئة في الضفة وقطاع غزة للمطالبة بتخفيض سن الترشح في انتخابات مجالس الهيئات المحلية، ليتمكن الشباب من المشاركة كمرشحين في الانتخابات.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد