خلال لقاء قنصلها.. المالكي يطالب بريطانيا الاعتراف بفلسطين

رياض المالكي - وزير الخارجية والمغتربين

طالب وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي ، بريطانيا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، مؤكدا أن الاعترافات الدولية هي السبيل لإجهاض جملة القرارات الاسرائيلية الباطلة المعطلة لقيام الدولة الفلسطينية ذات سيادة.

جاء ذلك خلال لقائه اليوم الاربعاء بمقر الوزارة في مدينة رام الله ، القنصل العام البريطاني فيليب هول، حيث اطلعه على آخر المستجدات السياسية والدبلوماسية والزيارة المرتقبة له الى العاصمة البريطانية لندن.

حضر اللقاء، مساعد الوزير للشؤون الأوروبية السفير أمل جادو، ومدير إدارة أوروبا الغربية المستشار إيهاب الطري، والملحق دانية دسوقي من مكتب الوزير، ومن وحدة الإعلام محمد بدر.

وتطرق إلى الحراك السياسي والدبلوماسي الفلسطيني والعربي في محاولة لمواجهة إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب بخصوص الاعتراف بمدينة القدس "عاصمة لإسرائيل".

وحذر المالكي من تبعات هذا الاعتراف الذي سيقود في النهاية الى حالة من الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة والعالم.

واستعرض الوزير المالكي الوضع الميداني في الأرض الفلسطينية واستمرار إسرائيل بسياستها التهويدية في القدس، ومصادرة الأراضي الفلسطينية لبناء مستعمرات استيطانية جديدة وعدم استجابة اسرائيل للقرارات الدولية بخصوص وقف الاستعمار الاستيطاني، وسياسة الحكومة اليمينية المتطرفة في اسرائيل الساعية دوما الى ضم ما تبقى من أراضي الدولة الفلسطينية وفرض سيادتها عليها ضاربة بعرض الحائط كافة المواثيق والأعراف الدولية.

وشدد في الوقت ذاته على أن تصويت الكنيست الأخير حول فرض السيادة الاسرائيلية على مناطق الضفة الغربية وعلى مستعمراتهم، واعتبار القدس العاصمة الموحدة لإسرائيل دليلا آخر على عنجهية الساسة الاسرائيليين ذوي الأفكار المتطرفة، والذين بدوا وكأنهم يستقوون بالانحياز الأميركي لطرفهم.

ووضع المالكي القنصل البريطاني بصورة التحضيرات الجارية لعقد جلسة المجلس المركزي الفلسطيني، والذي من المتوقع أن يعقد دورته الـ28 في 14 كانون الثاني/ يناير من العام الجاري، بعنوان "القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين"، وسط تأكيدات بأنه سيجري اتخاذ قرارات هامة، حيث سيتم بحث "التطورات السياسية الأخيرة، ومن ضمنها العلاقة مع الولايات المتحدة الأميركية عقب قرارها حول القدس".

وأكد أن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس ، سيتابع ويناقش ما الذي سيتمخض عن المجلس ويطلع الأشقاء القادة العرب ليضعهم بصورة مجمل مخرجات المجلس، مشددا على حرص القيادة الفلسطينية على الدفع قدما لإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية ومن أجل حماية مبداً حل الدولتين.

 كما طالب المالكي الحكومة البريطانية مجددا بضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، حيث أكد أن الاعتراف البريطاني في الوقت الراهن بمثابة رسالة قوية للحكومة الإسرائيلية، مفادها بأن جميع الاجراءات والقوانين التي يتم فرضها على الارض اجراءات لاغية وباطله ولا تغير شيئا في أي اتفاق مستقبلي، ورسالة أيضا لرئيس وزرائها بنيامين نتنياهو الذي صرح مؤخرا في العاصمة البلجيكية بروكسل "بأن القدس عاصمة لدولة إسرائيل وأن الاعتراف بالواقع يشكل جوهر السلام إنه بمثابة الدعامة الأساسية للسلام".

كما أكد المالكي أن من شأن هذا الاعتراف حماية مبدأ حل الدولتين الذي تحاول اسرائيل دوما وأبدا وأده عبر اجراءاتها الباطلة والتعسفية، معتبرا أن الاعترافات الدولية هي السبيل لإجهاض جملة القرارات الاسرائيلية الباطلة المعطلة لقيام دولة الفلسطينية ذات سيادة.

وتباحث المالكي مع نظيره الضيف حول ترتيبات زيارته المرتقبة الى المملكة المتحدة والمناقشات التي ستتم خلال هذه الزيارة الهامة في هذا الوقت، حيث شدد المالكي على ضرورة انجاحها نظرا لطبيعة الظروف في المنطقة.

وأكد المالكي ضرورة احترام القرارات الأممية حول الوضع الراهن، منوها الى أن خلاف ذلك سيقود الى مزيد من العنف في المنطقة، مشددا على أن القرارات هي ردة فعل يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد