بعد 30 عامًا.. صحيفة الحياة تغلق مكتبها في لندن
بعد قرابة 30 عامًا دون أي انقاطع، أغلقت صحيفة "الحياة" السعودية مكتبها في العاصمة البريطانية لندن وتوقفت عن الصدور من مقرها الرئيسي.
وذكرت صحيفة "رأي اليوم" الإلكترونية أن إدارة "الحياة"-أشهر صحيفة عربية- ستغلق مكتبها في العاصمة اللبنانية بيروت منتصف العام 2018 وستنقل بعض محرريها وموظفيها إلى مكتب دبي الذي سيتحول إلى المركز الرئيسي.
وبلّغت الصحيفة جميع المحررين في لندن أن يوم أمس السبت كان آخر يوم للصدور من لندن، وأقامت حفل بسيط وداعي بهذه المناسبة.
وقالت "راي اليوم" إن الزميل مصطفى الزين هو الوحيد الذي سيبقى في مكتب صغير في العاصمة البريطانية كمراسل للصحيفة، كما ستستمر طباعة الصحيفة وتوزيعها يومياً في لندن كالمعتاد، ولكن عبر مكتب دبي الرئيسي.
وأكدت مصادر في "الحياة" أن الإدارة دفعت جميع حقوق العاملين كاملة وبطريقة مرضية تقديراً لمواقفهم وخدماتهم التي امتدت لثلاثة عقود.
وبحسب "راي اليوم"، تعد "الحياة" التي أصدرها الناشر الأمير خالد بن سلطان من لندن واحدة من أهم الصحف العربية الصادرة في المهجر، وتولى رئاسة تحريرها مجموعة من أهم الصحافيين العرب، وهم جميل مروة، جهاد الخازن، جورج سمعان، غسان شربل، وأخيراً زهير قصيباتي، كما أنها ضمت نخبة من الكتاب والصحافيين البارزين والمهنيين في مجال الصحافة والإعلام.
وما زال من غير المعروف خطط إدارة الصحيفة الجديدة بعد انتقالها إلى مقرها الجديد في دبي، وتتردد أنباء تفيد بأن التركيز في المرحلة الجديدة سيكون على النسخة الالكترونية تماشياً مع لغة العصر، وللوصول إلى اكبر قدر من القراء.
ويعتقد مراقبون أن إغلاق "الحياة" لمقرها الرئيسي في لندن يؤشر إلى انتهاء عصر الصحافة العربية المهاجرة، وبدء الهجرة المعاكسة إلى الوطن، بسبب التقدم التكنولوجي الهائل العابر للحدود، وثورة "السوشيال ميديا"، والتغييرات التي أحدثتها، ومن أبرزها تقلص دور الصحافة الورقية المكتوبة.