قال رئيس الأركان الإسرائيلي غادي إيزنكوت ان حركة ( حماس ) تحاول شن هجمات وتنفيذ عمليات من الضفة الغربية ، في وقت تبذل جهود كبيرة للحفاظ على الهدوء في قطاع غزة .

وأوضح ايزنكوت خلال مؤتمر في ذكرى وفاة رئيس الأركان الأسبق آمنون شاحاك، اليوم الثلاثاء ان الهجمات التي نفذها الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة استهدفت أهدافاً "ارهابية" ، مبيناً ان اسرائيل تحاول الحفاظ على الهدوء الذي كان متواجداً قبل شهر.

وأضاف:" نحن نريد وقف إطلاق الصواريخ وحفر الانفاق ونعمل بقوة لمنع ذلك ، والدعوات لشن معركة جديدة بغزة هي دعوات غير مسؤولة".

وأشار الى ان الجيش يبذل جهوداً سرية وعلنية لتحديد الانفاق، موضحاً انه ومنذ ثلاثة أعوام ونصف لم يصب أي اسرائيلي على حدود غزة.

وادعى ايزنكوت ان هناك ازدهاراً في المستوطنات المجاورة لقطاع غزة ، قائلا :" نعمل جاهدين لان يستمر وقف اطلاق النار".

وزعم ايزنكوت ان أحد اسباب نجاح اسرائيل في قمع التظاهرات في الضفة الغربية هو تصرف الجنود خلال العامين الماضيين بشجاعة كبيرة امام محاولات تنفيذ الهجمات.

وفي سياق منفصل ، زعم ايزنكوت ان تنظيم حزب الله اللبناني تغير من منظمة تدافع عن لبنان الى وكيل ايران في المنطقة يحارب بالنيابة عنها في سوريا والعراق واليمن، مبيناً ان حزب الله أخلى أكثر من نصف قواته الى خارج لبنان.

وأوضح ان اسرائيل تبذل جهوداً عسكرية ودولية لمنع التواجد الايراني في سوريا ، لان تعزيز وجود ايران في سوريا سيكون سيئاً بالنسبة لإسرائيل وسوريا ودول اوروبا.

وبين ايزنكوت ان سوريا تضم أكثر من 2000 مستشار وخبير عسكري ايراني وحوالي 10 آلاف مقاتل شيعي ، مشيرا الى ان الجبهة السورية تشهد تغيراً كبيراً منذ العام الماضي.

وتابع:" التحالفات الروسية والأميركية أدت لهزيمة داعش ولكن فكرة تنظيم داعش لا زالت باقية(..) مؤكداً ان اسرائيل تبذل جهوداً سرية وعلنية لإحباط هجمات من كافة الجهات وحتى من داخل اسرائيل.

وأشار ايزنكوت الى ان التوازن الاستراتيجي لدولة اسرائيل تجاه "اعدائها" تحسن بشكل كبير ، رغم ان الهوامش الأمنية قد انخفضت بشكل كبير ولكن ذلك لن يمنع ان يقع تصعيد سريع على عدة جبهات وهو ما يتطلب مستوى عال من الدفاع وجيشاً صغيراً يعمل وفق سياسة واضحة تتسم بالقوة والذكاء.

وقال ان اسرائيل تتعاون اقليمياً ودولياً مع الكثير من الدول ولا يخفى على أحد تعاوننا مع الجيش الامريكي وإعادة التعاون مع الجيش الروسي ،مبيناً ان ثقة الجمهور الاسرائيلي في الجيش الاسرائيلي هي أهم عنصر لتحقيق الرسالة المطلوبة.