بالصور: الشعبية تنظم وقفة إسناد لجرار والجعابيص وللأطفال الأسرى بغزة
نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم الاثنين، وقفة إسنادية مع الأسيرة خالدة جرار ، وللأسيرة الجريحة إسراء الجعابيص التي تعاني من ظروف صحية صعبة وإصابة خطيرة، وإسناداً لكوكبة من الأسرى الأطفال الذي يحتجزهم الاحتلال في ظروف قاسية، وذلك أمام مقر الصليب الأحمر
وشارك في الوقفة قيادات وكوادر وأعضاء الجبهة تقدمهم عضو المكتب السياسي للجبهة مسئول فرعها في غزة جميل مزهر، ولجنة الأسرى في الجبهة ممثلة بمسئولها عضو اللجنة المركزية العامة علام كعبي، وأعضاء الحملة الدولية للتضامن مع أحمد سعدات، وممثلو القوى الوطنية والإسلامية ولجنة الأسرى للقوى وأمهات وذوي الأسرى.
واستهل القيادي في الجبهة عمر تايه الوقفة بتوجيه التحية للمناضلة خالدة جرار وللأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال.
من جهته، ألقى القيادي في الجبهة وعضو حملة التضامن الدولية مع القائد أحمد سعدات هاني مزهر كلمة الجبهة استهلها بتوجيه تقدير وفخر واعتزاز إلى أمهات أسرى قطاع غزة وخص الذكر المناضلتين أم الأسير عبد الرحمن أبو لبدة وأم الأسير أحمد الشنا واللتان تصدتا الأسبوع الماضي لعضو الكنيست أرون حازان" أثناء تهجمه على حافلة تقل ذوي أسرى قطاع غزة أثناء توجههم لزيارة أبنائهم.
واعتبر مزهر أن ما قامت به أمهات الأسرى لهو تأكيد على شجاعة وعظمة وجبروت الأم الفلسطينية، مضيفًا : "لولا عاطفة الأمومة الجياشة وخوفاً من أن تمنع هذه المناضلة من رؤية ابنها الأسير لكن الرد على هذا المجرم أكبر وأعظم".
وقال مزهر: " أقدم الاحتلال الأسبوع الماضي على تمديد الاعتقال الإداري لمدة ستة شهور إضافية على المناضلة جرار، متوهماً أنه بهذه السياسة سيكسر إرادتها وعزيمتها أو يعزلها عن نضالها الوطني وحركة الجماهير، وهي المناضلة المعروفة دوماً بصلابتها ومواقفها المبدئية والتي كانت دوماً مثالاً نسوياً وطنياً يحتذى به، وما زالت وستبقى نداً حقيقياً للاحتلال وأعوانه في خارج قلاع الأسر وداخله، وستواصل دورها النضالي والوطني رغم ظروف الاعتقال والتمديد المتكرر".
وأكد مزهر أن جرار سلكت مبكراً دروب النضال رغم معرفتها أنها مليئة بالأشواك والمعاناة، موضحًا أنها قاومت بشجاعة الاحتلال وممارساته، كما واجهت وتصدت لـ"ممارسات قيادة السلطة واستفرادها بالقرار".
وبين أنها كانت إلى جانب نضالها الوطني والسياسي ناشطة في الدفاع عن قضايا المرأة الفلسطينية وحقوقها، متابعًا : "فطوبى لهذه المناضلة الوطنية النسوية الأصيلة والتي تجسد الصورة المشرقة والناصعة للمرأة الفلسطينية المناضلة والعنيدة".
وتوجه مزهر بتحية الفخر والاعتزاز للمناضلة جرار، مؤكداً أنها رغم قرار التمديد والاعتقال ستبقى شوكة في حلق الاحتلال، ولن تنجح كل محاولات الاحتلال لاحتجاز طاقاتها النضالية أو عزلها عن الحراك الوطني والجماهيري.
وأضاف مزهر : " ليس بعيداً عن جريمة التمديد للمناضلة جرار، ما زال الاحتلال يواصل جرائمه بحق الأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال.
وأوضح أنه "ما زال حتى الآن يحتجز الأسيرة المناضلة الجريمة إسراء الجعابيص والتي تعاني من ظروف صحية خطيرة ومن حروق خطيرة تستهدف حياتها، كما يستمر في احتجاز واختطاف عدد كبير من الأطفال الأسرى إلى المحكمة ونخص بالذكر الطفلة البطلة عهد التميمي وابنة عمها نور، كما يعتقل عدد كبير من الأطفال في ظروف صعبة بعد الاعتداء عليهم كما حدث مع الطفل طارق أبو خضير الذي ظهرت عليه في المحكمة آثار ضرب وكدمات وتعذيب، حتى ذوي الاحتياجات الخاصة لم يسلموا من جرائم وملاحقة هذا الاحتلال".
وحمّل مزهر الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة الأسيرة الجريحة الجعابيص، مطالباً المجتمع الدولي وعلى رأسهم مؤسسة الصليب الأحمر إلى التدخل العاجل من سرعة إطلاق سراحها قبل أن تتدهور صحتها أكثر فأكثر.
واعتبر مزهر أن استمرار الممارسات الاسرائيلية بحق الأطفال من ملاحقة واعتقال وتعذيب ومحاكمة هو انتهاك صارخ للقانون الدولي وللقوانين والمعاهدات الدولية الخاصة بحماية الطفل، ما يستدعي إلى التحرك العاجل لفضح الاحتلال وممارساته بحقهم.
وشدد على أن استمرار جرائم الاحتلال بحق الأسيرات والأسرى من اختطاف ومحاكمة للنواب واستمرار سياسة الاعتقال الإداري والإهمال الطبي خاصة للجرحى واحتجاز ومحاكمة الأطفال والاعتداء على ذوي الأسرى هي بمثابة جرائم حرب تستدعي قيام الجهات الرسمية بالتوجه إلى الجنائية الدولية بدون تلكؤ أو مماطلة وذلك لمعاقبة الاحتلال على هذه الجريمة المتواصلة بحق الأسرى.
وطالب مزهر البرلمانات العربية والدولية وأصدقاء شعبنا الفلسطيني بسرعة التحرك من أجل طرد الاحتلال من الاتحاد البرلماني الدولي، "باعتباره كياناً عنصرياً غير شرعياً يمارس القتل والإرهاب".
وشدد على ضرورة تصعيد الحراك الشعبي والوطني والنضال على كافة الصعيد إسناداً للأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال.
وأكد مزهر إن الممارسات الاسرائيلية بحق النواب والأطفال والأسرى المرضى والتي تصاعدت في الأسابيع الأخير، تستدعي من قوى المقاومة الفلسطينية تغيير قواعد اللعبة واستغلال كل طاقاتها وإمكانياتها وأسلحتها العديدة لمواجهة هذه السياسات، وبما يساهم في لجم الاحتلال عن هذه الممارسات بحق الأسرى، مروراً بصفقة تبادل مشرفة تعمل على إطلاق سراح جميع الأسيرات والأسرى خاصة الأسرى المرضى والنواب والأطفال وذوي المحكوميات العالية.
وعدّ مزهر في ختام كلمته أن قضية إسناد أسيراتنا واسرانا البواسل في سجون الاحتلال هي مسئولية جماعية لا يجب أن يتهرب أحد منها، مشددًا على ضرورة أن تظل قضية حاضرة ومحورية كجزء من حراكنا الوطني والجماهيري ونضالنا ضد الاحتلال.
من جانبه، استعرض القيادي في حركة الجهاد الإسلامي ياسر صالح " في كلمة لجنة الأسرى للقوى تفاصيل الجريمة الاحتلالية بحق الأطفال من اعتقال وتعذيب، مؤكداً أنها سياسة اسرائيلية ممنهجة تصاعدت خلال عام 2017 وفي الأسابيع الأخيرة، وهي تهدف إلى كسر إرادتهم وعزيمتهم.
ودعا المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية إلى التحرك العاجل من أجل الضغط على الاحتلال لوقف هذه السياسة بحق الأطفال والتي تنتهك القانون الدولي وقانون حماية الأطفال.
وأكد القيادي صالح بأن عام 2017 كان من أسوأ الأعوام التي مرت على الأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال من خلال تصعيد مصلحة السجون والاحتلال من إجراءاته وممارساته بحقهم.
واشار الى ان ذلك يستوجب توحيد الجهود والطاقات من أجل دعم وإسنادهم ومواجهة هذه الممارسات.