اختراق في ملفين للمصالحة
صحيفة: اتفاق على لقاء بين الرئيس عباس وهنية
كشفت صحيفة الحياة اللندنية أن حركتي "فتح" و " حماس " اتفقتا على عقد لقاء بين قيادتيْهما بحضور الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لـ "حماس" إسماعيل هنية .
وأشارت الصحيفة في تقريرٍ لها صباح اليوم الجمعة إلى أن اختراقاً سُجّل في اثنين من ملفات المصالحة المتعثرة.
وكان الرئيس محمود عباس، أكد أثناء استقباله في رام لله السفير المصري سامي مراد لمناسبة انتهاء مهمات عمله في الأراضي الفلسطينية، أن تحقيق الوحدة الفلسطينية مصلحة وطنية عليا، وقال: "سنذهب إلى المصالحة وننجزها لمواجهة الظروف الدقيقة التي تمر بها القضية الفلسطينية".
ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية وصفت بالموثوقة، أن رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار اتفق مع عضو اللجنة المركزية ومسؤول العلاقات الوطنية في حركة فتح عزام الأحمد، على عقد اجتماع بحضور الرئيس عباس وهنية؛ لدفع المصالحة وحل القضايا والملفات الشائكة. و
رجحت أن يُعقد الاجتماع في القاهرة برعاية مصرية مباشرة وحثيثة، من دون تحديد موعد لذلك.
كما كشفت المصادر عن تحقيق اختراق طفيف في ملفيْ الموظفين والكهرباء، مشيرة إلى أن رئيس الحكومة الفلسطينية، رئيس اللجنة الإدارية القانونية المكلّفة النظر في ملف موظفي "حماس" رامي الحمدالله، أصدر قراراً بضم الرئيس السابق لديوان الموظفين العام رئيس ديوان الرقابة الإدارية والمالية في القطاع حالياً محمد الرقب، إلى اللجنة.
وأوضحت الصحيفة أن ذلك يعني أن الحمدالله وافق جزئياً على مطلب لـ "حماس" التي تطالب بضم ثلاثة خبراء يمثلونها إلى اللجنة وفقاً لاتفاق المصالحة في القاهرة، وهم وكيل وزارة المال في غزة يوسف الكيالي، ورئيس ديوان الموظفين العام الحالي محمد عابد، والرقب.
كما كشفت المصادر أن الحمد الله وافق على الطلب من سلطات الاحتلال الإسرائيلي إعادة توصيل 50 ميغاواط من التيار الكهربائي إلى القطاع كانت الحكومة طلبت قطعها قبل ثمانية أشهر، لترتفع إلى 120 ميغاواط، شرط أن تدفع شركة توزيع الكهرباء في القطاع مسبقاً ثمنها البالغ 10 ملايين شيكل شهرياً.
وكانت المصالحة تعثرت مطلع الشهر نظراً لعدم دفع حكومة التوافق رواتب موظفي غزة الذين عينتهم حركة حماس، وعدم إلغاء "العقوبات" المفروضة على مليوني فلسطيني في القطاع يعيشون في ظروف مأسوية وفي ظل أزمات متفاقمة تشمل الكهرباء ومياه الشرب والعلاج الطبي والفقر والبطالة والخصوم على رواتب موظفي السلطة الفلسطينية، وفقا للصحيفة.
ووفق المصادر، فإن الحكومة رفضت دفع رواتب موظفي غزة، ورفع العقوبات عن القطاع؛ رداً على عدم تسليم الحركة أموال الضرائب والرسوم التي تجمعها الوزارات والهيئات الحكومية التي يديرها ويقودها الوكلاء المنتمون للحركة.
وقالت المصادر إن السنوار والكيالي أبلغا "اللجنة الوطنية لمتابعة إنجاز المصالحة» (شُكلت مطلع الشهر بمشاركة ممثلين عن معظم الفصائل، باستثناء فتح وحماس)، إن وكيل وزارة المالية في حكومة التوافق فريد غنّام رفض استلام أموال الجباية بدعوى أن الرئيس عباس «أعفى بمرسوم رئاسي (عقب الانقسام) سكان القطاع من الضرائب والرسوم المفروضة عليهم وفقاً للقانون".
وأضافت أن السنوار استعرض مع أعضاء "لجنة إنجاز المصالحة" بحضور أعضاء اللجنة التي شكلتها حماس لتسليم الحكومة وتمكينها، كلَّ الخطوات والقرارات والإجراءات التي اتخذتها الحركة في هذا الخصوص، كما أبدى استعداد الحركة ولجنة التسليم للتعاون التام مع لجنة المتابعة، التي تحظى بدعم مصر، وتتحفظ "فتح" على تشكيلها ولو تطلب الأمر "استجواب اللجنة وأعضائها" في إطار دفع المصالحة.
اقرأ/ي أيضًا: الأحمد: الرئيس المصري يتابع شخصياً ملف المصالحة