'قرار ترامب جزء من معركة كبرى'

هنية: متمسكون بالمصالحة وأي تباطؤ سيكون له نتائج وخيمة

اسماعيل هنية بجوار يحيي السنوار

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة ( حماس ) إسماعيل هنية أن "حماس لا تزال متمسكة بضرورة إنجاز المصالحة الوطنية وفق اتفاق القاهرة عام 2011".

وحذر هنية في كلمة له خلال مشاركته بمؤتمر مع العشائر والمخاتير بمدينة غزة اليوم الثلاثاء، من أن "أي تباطؤ في موضوع المصالحة، سيكون له نتائجًا وخيمة، ليس فقط على غزة"، لافتا إلى أن حماس تبنت مسيرة المصالحة منذ أشهر؛ بهدف حماية المشروع الوطني مما هو قادم.

وقال : "كان قرارنا واعيًا ومسؤولا ومتعمقًا في المشهد، بأنه لا بد من ترتيب البيت الفلسطيني بسرعة، وأن يكون لنا حكومة واحدة وبرنامج وطني مشترك للتفرغ للقضايا الوطنية الكبرى".

وأشار هنية إلى أن "المصالحة أمام بعض الاستعصاءات هي بحاجة أن نتوقف أمامها ليس من قبيل البكاء على الأطلال ولا من قبيل نكل الجراح ولا من قبيل أننا سننفض يدنا من هذه المصالحة"، مشددًا على ضرورة "حماية هذه المصالحة والسير بها قدما إلى أن تحقق أهدافها المرجوة".

ونوه إلى أن "المعاناة ما زالت مستمرة في قطاع غزة بسب الحصار الإسرائيلي، وأيضا بسبب ما اصطلح عليه (العقوبات على قطاع غزة) والتي للأسف لا زالت مستمرة"، مذكرًا بأن شعبنا الفلسطيني قدّم الكثير لدفع عجلة المصالحة.

القدس

وبشأن القدس، عدّ هنية أن "ما حدث في القدس شيء خطير جدًا، ويمثل عدوانًا سافرًا على شعبنا وكل الأمة العربية والإسلامية"، مشيرًا إلى أن "قرار ترامب جزء من معركة كبرى تهدف لتصفية القضية الفلسطينية، وهذا ما يمسى ب صفقة القرن أو صفقة العصر".

وحذر هنية من أنه "إذا تم تمرير قرار ترامب والسيطرة على القدس سيكون ما دونها أسهل"، منوهًا إلى أن "القرار الأمريكي هو جزء من معركة كبرى لتغيير معالم المنطقة كلها، وليس فقط الوضع الفلسطيني".

وكشف عن وجود معلومات لدى حركته أن الأمريكان يعرضون وما زالوا على السلطة أن يمنحوهم عاصمة أو كيان أو تواجد في منقطة أبو ديس بعيدا ويكون هناك جسر يربط بين المسجد الاقصى وابو ديس يسمح بحرية الصلاة، وعن تقسيم الضفة إلى ثلاث أقسام، وإيجاد كيان سياسي في قطاع غزة يأخذ بعض الصلاحيات، موضحا أن "هذا هو الحل الأمريكي".

وبين أن حماس تدرك خطورة الأحاديث التي تدور حول الوطن البديل، وعن كونفدرالية للسكان وليس للأرض، موضحًا أن "هذا هو أساس التوطين والوطن البديل".

واعتبر هنية أن الأصوات التي تتحدث عن التطبيع، تشير بوضوح لأبعاد القرار الأمريكي، مشددًا على "أننا مطالبون بموقف قطعي لا يسمح بأي اختراق سياسي لقضيتنا".

وقال هنية : "معركة القدس لا يستطيع طرف لوحده أن يواجهها، وهي معركة أمة، والشعب الفلسطيني بحاجة إلى عمقه الاستراتيجي لحسم معركة القدس"، مؤكدًا أن هناك بداية لتراجع الهيمنة الأمريكية على العالم، وأن شعبنا في كل مكان ما زال يعيش على حلم العودة".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد