ترامب يطلب إبلاغه بأسماء الدول التي ستدعم القدس بالأمم المتحدة
وجهت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هايلي رسالة إلى سفراء عدد من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، تحذرهم فيها من دعم مشروع قرار يدين اعتبار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة لدولة الاحتلال.
وجاء في رسالة هايلي إن "الرئيس دونالد ترامب سيراقب هذا التصويت بشكل دقيق وطلب أن أبلغه عن البلدان التي ستصوت ضده".
وأضافت هايلي محذرة "سنسجل كل تصويت حول هذه القضية".
ودعيت الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى التصويت، يوم الخميس، على مشروع قرار يدين اعتراف الرئيس الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وكتبت هايلي في تغريدة على تويتر "الولايات المتحدة ستسجل الأسماء خلال التصويت في الجمعية العامة التي تضم 193 بلدا"، بحسب ما أورده موقع عرب 48.
وطلب اليمن وتركيا عقد الجلسة الطارئة للجمعية العامة التي تضم 193 دولة باسم كتلة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي. ووزع البلدان مسودة قرار، الثلاثاء، تعكس ما ورد في النص الذي عرض على مجلس الأمن الدولي وعطلت واشنطن تبنيه.
ويؤكد النص الذي عرض على مجلس الأمن وحصل على تأييد دوله باستثناء الولايات المتحدة التي استخدمت حق النقض (الفيتو)، أن أي قرار حول وضع القدس لا قيمة قانونية له ويجب أن يلغى.
وعلى غرار مشروع القرار الذي تقدمت به مصر، لا تذكر المسودة التي تم توزيعها في الجمعية العامة قرار ترامب، لكنها تعرب عن "الأسف العميق حول القرارات الأخيرة المتعلقة بوضع القدس".
يتوقع السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور أن يحصل مشروع القرار على "تأييد ساحق" في الجمعية العامة. وقال إن القدس موضوع "يجب أن يحل من خلال المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين".
وأضاف منصور "الجمعية العامة ستقول وبدون خوف من الفيتو بأن الأسرة الدولية ترفض قبول موقف الولايات المتحدة الأحادي الجانب".
ولا تتمتع أي دولة بحق النقض في الجمعية العامة، خلافا لمجلس الأمن الدولية، حيث تملك خمس دول هي الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين حق الفيتو.
وأثار قرار ترامب في السادس من كانون الأول/ديسمبر، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل خلافا للسياسة الأميركية التي كانت متبعة حتى الآن، موجة تنديد عالمية وتظاهرات احتجاج في مختلف انحاء العالم.
وصوتت دول حليفة للولايات المتحدة في مجلس الأمن، مثل فرنسا وبريطانيا وإيطاليا واليابان وأوكرانيا ضد هذه الخطوة. وصرحت هايلي غاضبة حينذاك أن هذا التصويت يشكل "إهانة وضربة لن ننساها".
وقالت "في الأمم المتحدة يطلب منا دائما أن نعمل أكثر ونعطي أكثر. لذلك عندما نقوم باتخاذ قرار يعكس إرادة الشعب الاميركي حول تحديد الموقع الذي يجب أن نقيم فيه سفارتنا، فنحن لا نتوقع من هؤلاء الذين ساندناهم أن يستهدفونا".
وقال مصدر دبلوماسي، إن واشنطن بدأت حملة ضغوط على أعضاء الجمعية العامة الذين ينوون تأييد النص خلال التصويت، تستخدم فيه اللهجة نفسها التي اعتمدتها هايلي حيال الدول ال14 الأخرى الأعضاء في مجلس الأمن الدولي التي ايدت النص الذي قدمته مصر.
بعد المواجهة في مجلس الامن الدولي، أعلن البيت الأبيض أن نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، ارجأ جولة كانت مقررة في الشرق الأوسط الأسبوع المقبل.