قائد لواء كفير: سنواجه حماس مختلفة عن 2014
قال قائد لواء كفير في الجيش الإسرائيلي اللواء تسيون رتسون إن حركة حماس تغيرت منذ الحرب الأخيرة عام 2014، وباتت أكثر تنظيما وانضباطا، وتعمل ككتائب وألوية وأقسام ، مضيفا أن جيشه سيواجه بالحرب المقبلة حماس مختلفة عن 2014.
وأضاف رتسون في حديثه ضمن تقرير أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية اليوم الثلاثاء، : " نحن لا نقلل من تهديدات الأنفاق، وهناك تهديدات أخرى مثل الصواريخ المضادة للدبابات المتطورة، وحقول العبوات الناسفة والإطلاق الصاروخي على القوات الإسرائيلية".
وأكد أن "مقاتلي حماس يستطيعون إطلاق النار من كل مكان، وأن يخرجوا من أي مكان، وأصبحوا عدوا أكثر مبادرة وهجوما" ، وفق ما نقل موقع "عرب 48".
وبحسب التقرير، فإن "كفير" سارعت إلى ترجمة المطلوب منها بشكل عملي، وذلك من خلال إقامة فرقة الجوالة والتدريبات المتقدمة وبضمنها التدريب لمدة شهر على القتال في مناطق مسكونة، وبعضهم يقومون بدراسة الثقافة واللغة العربيتين في مدرسة أقيمت في قاعدة التدريبات.
وقال رتسون إنهم لا يدرسون اللغة العربية المستخدمة على الحواجز العسكرية فقط، كما يتدربون على القتال في المناطق المسكونة، ويتقنون تدريبات قتالية على الاشتباك ضعف باقي الوحدات الأخرى، للاستعداد لاصطدامهم بمقاتلين على مسافة صفر لا يجدي معها السلاح الشخصي.
وتشير تقديرات الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية إلى أن جهود حركة حماس تنصب على أنفاق القتال الداخلية في قطاع غزة ، والتي حققت لها إنجازا كبيرا في الحرب الأخيرة، 2014، في اختطاف جثث الجنديين هدار غولدين وشاؤول أورون .
وفي هذا السياق، يقول رتسون إنه يجري تدريب الجنود على أنه "لا يوجد شيء اسمه اختطاف ، ويجب عمل كل شيء لمنع حصول ذلك، وأفضل الطرق هي التيقظ والتحرك بأزواج، بحيث يحمي كل واحد الثاني، وكذلك العمل بقوات كبيرة، وإذا كان هناك مصابون تتم معالجتهم، ويستمر التقدم إلى الأمام"، على حد تعبيره.
وفي حين تحدث رتسون عما زعم أنه "طهارة السلاح" والالتزام به كـ"أداة مهنية ضمن صندوق أدوات كل جندي وقائد"، أشار التقرير إلى أن الحديث عن لواء له تاريخ حافل في تورط الجنود في جرائم على مر السنوات، بينها حادثة اختطاف مركبة أجرة في الظاهرية جنوب الخليل، عام 2007، من قبل خمسة جنود بعد أن قيدوا سائقها وأطلقوا النار على شاب فلسطيني وتركوه ينزف، وحادثة الجندي القاتل اليئور أزاريا الذي أعدم الشهيد عبد الفتاح الشريف في الخليل بينما كان الأخير مصابا وطريحا على الأرض لا يقوى على الحراك.
ويشير تقرير يديعوت إلى أن لواء "كفير" في الجيش الإسرائيلي تدريباته على القتال في منطقة مسكونة في قاعدة "تسيئيليم" التي تحاكي حيا غزيا كبيرا.
وفي حديثه مع "يديعوت أحرونوت"، يقول قائد اللواء رتسون، إن التدريبات تهدف لجعل الجنود الأفضل في القتال في المناطق المسكونة الفلسطينية وفي القتال والأمن الجاري.
ويأتي ذلك في إطار الاستعدادات للحرب على قطاع غزة، "نموذج العام 2018"، انطلاقا من فرضية عدم التقليل من تهديد الأنفاق، ووجود تهديدات أخرى في قطاع غزة، علاوة على أن مقاتلي حماس باتت أكثر تنظيما وانضباطا، وأكثر ميلا إلى المبادرة وشن الهجمات. بحسب قوله.
وبحسب التقرير فإنه في الحربين العدوانيتين الأخيرتين على قطاع غزة "عامود السحاب" عام 2012، و"الجرف الصامد" عام 2014، لم يشارك هذا اللواء في القتال، باستثناء كتيبة واحدة تم إرسالها إلى الجبهة الجنوبية، والباقي إلى "مهمات الأمن الجاري في الضفة الغربية أو على الحدود الشمالية".
ووفق التقرير، فإن رئيس أركان الجيش، غادي آيزنكوت، قد أوكل، قبل ستة شهور، قائد اللواء، تسيون رتسون، بـ"الجبهة الفلسطينية سواء في قطاع غزة أم في الضفة الغربية".
ويعني هذا الأمر بأن يقوم اللواء "بتطوير خبرات في الحرب على حركة حماس، وعلى حزب الله بدرجة أقل". وفق التقرير.
ويجري "كفير" تدريبات دقيقة على "التهديدات" التي تنتظرهم في قطاع غزة، مثل الأنفاق وإمكانية الاختطاف.
وفي هذا الإطار تمت إقامة كتيبة جولة الأولى في اللواء أطلق عليها "سييريت حروف"، وهي مسلحة بوسائل خاصة للقتال تحت الأرض، وتجري تدريبات مماثلة لتدريبات "وحدة النخبة في الحرب على الإرهاب والإطلاق والقنص"، إضافة إلى الرصد والمعالجة الهندسية للعبوات الناسفة.