انطلاق فعاليات اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة في الكلية الجامعية
نظم قسم علوم التأهيل في الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية احتفالية نتعلم لنتميز ونبدع، والتي تأتي ضمن فعاليات اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، والذي انطلق بحضور ومشاركة كل من الدكتور ماهر عجور النائب الأكاديمي، السيد محمود حميد رئيس القسم، بالإضافة إلى أعضاء الهيئة التدريسية في القسم والعشرات من طلبته وممثلين عن المؤسسات المجتمعية العاملة في مجال رعاية وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة.
بدوره رحب الدكتور ماهر عجور بالحضور، وقال: "إننا في الكلية الجامعية ننظر بعين التقدير لهذه الاحتفالية المتميزة بما تشتمل عليه من فعاليات نوعية، فنحن في الكلية الجامعية حرصنا منذ انطلاقتها على افتتاح قسم علوم التأهيل الذي يضم نخبة من الاختصاصات النوعية التي ترفد المجتمع الفلسطيني في كل عام بالكوادر المؤهلة الحاصلة على أفضل فرص التعليم والتدريب في مجال رعاية وخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة".
وأضاف عجور: "نحرص كذلك على خدمة طلبتنا من ذوي الإعاقات المختلفة من خلال تهيئة المرافق الجامعية بشكل لا يؤثر على تنقلهم وتحركهم في الكلية، إلى جانب تقديم المنح الدراسية لمساعدتهم على إتمام تعليمهم الجامعي، وافتتاح وحدة التقنيات المساعدة بهدف خدمة ذوي الاعاقات البصرية وتسهيل انتاج المناهج الدراسية والامتحانات النظرية لهم بطريقة ميسرة تساعدهم على إكمال حياتهم الجامعية بكل سلاسة، علاوة على الجهود الحثيثة التي يبذلها القسم لإنشاء علاقة وطيدة ومهمة مع المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية والشراكات الفاعلة لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة".
من جانبه أوضح السيد ناصر غانم رئيس اللجنة التحضيرية أن هذه الاحتفالية هي بمثابة دعم ومناصرة للأشخاص ذوي الإعاقة في ظل الحصار والأوضاع الصعبة التي يعيشها قطاع غزة ، وذلك لتسليط الضوء على اهم القضايا والاحتياجات التي تحد من ممارسة هذه الفئة لحياتها في المجتمع أسوة ببقية الفئات الأخرى، مبينا أن هذه الاحتفالية تشتمل على مجموعة من الفعاليات والفقرات التي تبرز نقاط القوة والتميز لدى هذه الشريحة التي بإمكانها إذا ما أتيحت لها الفرصة للمشاركة الفاعلة في عملية البناء التي يطمح إليها جميع أبناء هذا الوطن ليكونوا معتمدين على أنفسهم ومنتجين ولا يكونوا عالة على أسرهم ولا على مجتمعهم.
ومع انطلاق فقرات الاحتفالية، قدمت الطالبتان ألاء أبو رواع وأسماء أبو هلال قصيدة شعرية تحدثت عما يملكه الأشخاص ذوي الإعاقة من قدرات وإمكانات وطموحات، وأن الإعاقة الحقيقية هي إعاقة الإرادة وليست إعاقة الجسد، فيما قدم السيد حسين أبو منصور فقرة بعنوان تغيير مفاهيم والتي هدفت إلى تغيير المصطلحات التي تسود في المجتمع حول الأشخاص ذوي الإعاقة وتصفهم ببعض المسميات الجارحة، وضرورة تعديل هذه المسميات بشكل يحفظ كرامة الشخص المعاق، فهو لم يختار أن يكون شخصا معاقا في المجتمع.
وفي فعالية أخرى قدم عدد من الطلاب ذوي الإعاقات البصرية عرضا مسرحيا تحدثوا فيه عن الصعوبات التي يواجهها الأشخاص ذوو الإعاقة البصرية في ممارسة حياتهم اليومية وأهم العقبات التي يواجهونها في عملية التحصيل العلمي وكيف ساندتهم الكلية الجامعية في إكمال دراستهم من خلال وحدة التقنيات المساعدة التي وفرت لهم المناهج الدراسية بطريقة بريل، بالإضافة إلى إعداد الامتحانات النظرية بشكل مميز، وتوفيرها لشخص مختص يدير وحدة التقنيات المساعدة ليوصل صوتهم وآلامهم لإدارة الكلية.
وقدمت الشاعرة ابتسام القصاص خريجة الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية قصيدة شعرية بعنوان يا قدس تحدثت خلالها عن المؤامرة التي تعيشها المدينة المقدسة والمسجد الأقصى على يدي الاحتلال الصهيوني الذي يمارس بحقها أبشع مؤامرات التهويد والتدمير في ظل الصمت الرهيب للمجتمع الدولي والعالمين العربي والإسلامي، فيما تحدثت الطالبة نسمة شملخ عن أهم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع.
من ناحية أخرى تحدثت آية مسعود طالبة اختصاص الوسائط المتعددة التابع لقسم تكنولوجيا المعلومات في الكلية الجامعية عن تجربتها مع الإعاقة الجسدية كونها ولدت بدون ذراعين، وكيف واجهت العديد من العقبات في حياتها كون الإعاقة رافقتها منذ الولادة، وأشارت إلى دعم ومساندة ذويها لها وكيف ساعدها ذلك على الثقة بنفسها لتجتاز كافة التحديات التي واجهتها في دراستها المدرسية، وصولا إلى الالتحاق بالكلية الجامعية التي وفرت لها منحة دراسية وساعدتها على دراسة الاختصاص الذي لطالما حلمت بدراسته، داعية كافة الأشخاص ذوي الإعاقة إلى التحلي بالصبر والإرادة وعدم الاستسلام لظروف الحياة الصعبة.
وفي ختام الاحتفالية كرمت إدارة الكلية وقسم علوم التأهيل طلبة الكلية من الأشخاص ذوي الإعاقة المشاركين في التجهيز والإعداد لفعاليات احتفالية اليوم العالمي للمعاق والتقاط الصور التذكارية لهم، والذين بدورهم قدموا شكرهم الجزيل للكلية على دعمها الكامل لهم وإيمانها بطاقاتهم وقدراتهم على تحقيق المستحيل إذا ما أتيحت لهم الفرصة المناسبة ووجدوا الدعم والمساندة الصادقة.