اللجان الشعبية تحذر الموظفين حملة الجوازات الأمريكية من دخول المخيمات
حذرت اللجان الشعبية في مخيمات الضفة الغربية مدير عمليات وكالة الغوث الأمريكي سكوت أندرسون وكافة الموظفين الأجانب من حملة الجوازات الأمريكية من دخول المخيمات ، والاستمرار بسياسة التقليصات.
وقالت اللجان الشعبية في بيان تلقت "سوا" نسخة عنه، إن الحقبة الزمنية التي عمل فيها مدير العمليات سكوت أندرسون منذ تعينه من أسوء الحقب الزمنية في تاريخ الوكالة.
وأضافت أن استمرار وجوده يبشر بالمزيد من الأزمات والتقليصات والإضرابات في المستقبل القريب وعلية ندعو م ت ف لمطالبة المفوض العام بإنهاء خدماته في الضفة الغربية.
وأردفت: " ليس من باب الصدفة هذا التزامن بين ما أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بان القدس عاصمة موحدة لإسرائيل ,وبين ما تمارسه إدارة وكالة الغوث وعلى رأسها مدير العمليات سكوت أندرسون وهو أيضا من أصول أمريكية من سياسات تستهدف منظومة خدمات وكالة الغوث".
وتابعت اللجان: " أهم هذه السياسات تغيير المناهج التعليمية كونها تشكل مادة للتحريض على إسرائيل وتحتوي على مصطلحات لا تتفق مع مبادئ التسامح والتعايش حسب رأيهم وما بين هذا وذاك مؤسسة صهيونية تفرض سطوتها وتملي مواقفها على المجتمع الدولي وتؤسس لواقعاً عربيا وإسلاميا متواطأ ومشاركا في فرض وقائع جغرافيه وسياسية وثقافية تنسجم والمصالح الأمريكية والصهيونية تحت عنوان صفقة العصر".
وأكدت أن القدس الموحدة عاصمة للدولة الفلسطينية القادمة لا محالة ، مشددة على أن حق العودة هو حق شخصي لا يسقط بالتقادم وان تطبيق القرارات الصادرة عن هيئة الأمم المتحدة ذات العلاقة باللاجئين الفلسطينيين هي قضية قانونية وسياسية وأخلاقية
وذكر البيان : " تدخل المفاوضات عامها الرابع والعشرين وما زالت تراوح في مكانها وان سياسات الاحتلال القمعية والاستيطان والتنكر للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني تشكل قضايا استراتيجة في برامج حكومات الاحتلال وان خيار المقاومة النضالية والانتفاضة الشعبية هو حق مشروع لتحقيق الاستقلال ودحر الاحتلال".
وأوضح أن مخيمات اللاجئين شكلت ولا زالت الخندق المتقدم في مواجهة كافة المؤامرات التي تستهدف ثوابتنا الوطنية وعلى ذلك ندعو مخيماتنا للانخراط في الفعاليات الوطنية دفاعا عن عروبة وإسلامية القدس الشريف.
ولفت إلى أن ملفات القدس واللاجئين في مختلف المراحل والمحطات التفاوضية كابوسا من الصعب التعايش معه أو تجاوزه لبعض الوسطاء والذين استسهلوا ترحيل هذه الملفات لمفاوضات الحل النهائي مراهنين على عامل الوقت و جملة المتغيرات التي حدثت لاحقا فلسطينيا وأهمها الانقسام والربيع العربي وما تعانيه الساحة العربية من حروب داخلية وتحالفات ومحاور ساهمت في تعزيز دور اللوبي الصهيوني على المستويين الدولي والعربي
وأشارت اللجان إلى أن المحاولات التي تجري لتفريغ وكالة الغوث من منظومة خدماتها ما هي إلا مقدمة تستهدف شطب الشواهد للجريمة التي ارتكبها المجتمع الدولي اتجاه شعبنا واستمرار وجودها يشكل التزاما دوليا لحل قضية اللاجئين وفق القرارات الدولية وفي مقدمتها القرار رقم 194 واستهداف هذا الملف يصب في خدمة مخطط إنهاء ملفات الحل النهائي التي اشرنا لها سابقا.
وأكدت على أهمية تجاوز مرحلة الانقسام وتداعياتها ووقف كل إشكال التنسيق مع الولايات المتحدة وإسرائيل وفي مقدمتها التنسيق الأمني والدعوة لعقد اجتماع طارئ للإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية وللمجلس الوطني الفلسطيني والتي تشكل بمجملها ردا ً وطنيا على الموقف الأمريكي والإسرائيلية اتجاه قضية القدس.