قرار ترمب إعلان حرب
الشعبية تطالب بفتح الخيارات الكفاحية المناسبة
طالب جميل مزهر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على ضرورة فتح كافة الخيارات الكفاحية المناسبة للرد على مشاريع تمزيق الامة العربية واشغالها بحروب طائفية ومذهبية.
وأكد مزهر أن مدينة القدس ستبقى عاصمة دولة فلسطين الأبدية، ولا تفريط بأي ذرة تراب منها أو أي بقعة من أرض فلسطين، وأنها بالنسبة لنا رمز وجوهر الصراع ضد العدو الصهيوني، وتتجسد فيها جميع مدننا من حيفا ويافا وصفد و غزة و رام الله وبكل قرية ومدينة في فلسطين المحتلة.
وتوجه مزهر بتحية الإجلال والإجلال لأبناء شعبنا المنتفضين الذين نزلوا إلى الميادين في الوطن والشتات، ومواقع التماس واشتبكوا مع الاحتلال في جمعة الغضب من أجل القدس، وخص بالذكر الشهداء الذين ارتقوا بالأمس، متمنياً الشفاء العاجل لمئات الجرحى، معتبراً أن دماء الشهداء هي وقود استمرار الانتفاضة الجديدة ضد الاحتلال والقرار الأمريكي والمشاريع التصفوية.
واعتبر مزهر قرار الإدارة الأمريكية بنقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس، هو بمثابة إعلان حرب على شعبنا الفلسطيني، ومقدمة لتنفيذ المخططات التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية عبر ما يُسمى صفقة القرن أو الحل الإقليمي.
وشدد مزهر بأن الولايات المتحدة الأمريكية رأس الشر في هذا العالم والشريك الدائم لاسرائيل في جرائمها بحق شعبنا، تضع نفسها من خلال هذا القرار المتخذ بحق مدينة القدس في دائرة الاستهداف وتعريض مصالحها كافة في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى الاستهداف المشروع.
وجدد مزهر تأكيده على قرار الجبهة اعتبار ذكرى انطلاقتها الخمسين والذكرى الثلاثين للانتفاضة بداية لإشعال انتفاضة العودة والحرية والاستقلال، داعياً القيادة الفلسطينية والقوى الوطنية والإسلامية لاستلام زمام المبادرة بقيادة الانتفاضة وتصعيدها في إطار استراتيجية موحدة بما يوحد الفعل والجهد الوطني، وتوفير مقومات ومرتكزات استمراريتها، وتشكيل لجان الحماية الشعبية للتصدي لإرهاب الاحتلال والمستوطنين.
كما أكد مزهر على أهمية عقد اجتماع وطني عاجل للتباحث في دلالات وتبعات هذا القرار على مدينة القدس وأهلها، وتبني برنامج عمل وعلى كافة المستويات وفي المحافل الدولية للتصدي لهذا القرار، وبما يساهم في تعزيز صمود أهلنا في القدس.
واعتبر مزهر بأن قرار " ترامب" قد أطلق رصاصة الرحمة بشكل كامل ونهائي على ما يُسمى حل الدولتين وأوهام ما يُسمى بعملية التسوية، ما يستوجب من القيادة الفلسطينية المتنفذة استخلاص العبر والدروس، وإعلان الانسحاب من اتفاقية أوسلو والتزاماتها الأمنية والسياسية والاقتصادية ووقف التنسيق الأمني، وسحب الاعتراف باسرائيل، وتنفيذ قرارات المجلس المركزي المنعقد في آذار 2015.
وأكد مزهر بأن الرد على القرار الأمريكي يفرض على الجميع التمسك بالشراكة الوطنية والمضي قدماً في إنجاز المصالحة، مؤكداً بأن الجبهة ستواصل جهودها من أجل تشكيل أوسع اصطفاف وطني وشعبي كحاضنة شعبية لحماية المصالحة، ومواجهة أي محاولات لتعطيلها تزامناً مع نضالنا الميداني واشتباكنا المفتوح مع الاحتلال.
وقال مزهر: " من غير المعقول أن تستمر معاناة شعبنا في القطاع في ظل العدوان الاسرائيلي المتواصل والقرار الأمريكي بخصوص القدس والمخططات المشبوهة لتصفية قضيتنا، لذلك ندعو الحكومة لإنهاء إجراءاتها المفروضة على القطاع فوراً، وإعداد رؤية لحل الأزمات المستعصية في القطاع".
ورأى مزهر في أن الأحداث الخطيرة التي يشهدها الإقليم هي محاولات لتركيع المقاومة وتقسيم المقسم وتجزئ المجزئ وإشغال الوطن العربي بحروب طائفية ومذهبية، مؤكداً على ضرورة مواجهة ثالوث المؤامرة على القدس وفلسطين وعلى حقوق أمتنا العربية والمتمثلة في الامبريالية والاسرائيلية والرجعية العربية، وبما يفتح الباب واسعاً أمام الخيارات الكفاحية المناسبة للرد على هذه الأطراف التي تسعى لتمزيق الأمة العربية واشغالها بحروب طائفية ومذهبية.
وتوجه مزهر بالتحية للمقاومة العربية المعادية والمناهضة للامبريالية والاسرائيلية وللمشروع الأمريكي الصهيوني التخريبي في المنطقة.
كما توجه بالتحية لأهل العروبة والنخوة في اليمن الشقيق الذين يواجهون عدواناً مجرماً تقوده مملكة آل سعود، مطالباً الجماهير العربية بالنزول للشارع لمواجهة القرار الأمريكي ومحاصرة سفاراته ومصالحه في المنطقة، ومواجهة ما يطُبخ دولياً على مائدة بعض الأنظمة العربية الرجعية.
من جهته جدد خضر حبيب القيادي بحركة الجهاد الاسلامي المطالبة للسلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني مع العدو الصهيوني، وسحب الاعتراف بالكيان كي يبقى منبوذاً وغريباً في المنطقة.
ووصف الشيخ حبيب في كلمةً له القرار الأمريكي الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لـ"إسرائيل"، بالباطل والمرفوض والمدان من كل قوى شعبنا.
وقال حبيب: "إن القرار الأمريكي منسق مع حكومة الإرهاب الاسرائيلي، وهو قرار باطل ومرفوض ومدان من كل قوى شعبنا الفلسطيني ومن الشيخ والشاب، والمرأة والشبل.
وأضاف حبيب " أن الشعب الفلسطيني يخرج اليوم ليعلن عن رفضه واستنكاره للقرار الأمريكي، فنحن نصنع أقدارنا بأيدينا وبثباتنا وصبرنا وصمودنا".
وشدد حبيب، على أن الكيان الغاصب سيبقى غريباً في هذه المنطقة، فلا شرعية لوجوده، والقدس باقية والمسجد الأقصى باق وكيان الاحتلال هو من سيزول، بأيدي شعبنا والأحرار من أمتنا العربية والإسلامية.
وأكد القيادي في الجهاد، على أن الشعب الفلسطيني بأمس الحاجة إلى الإصلاح فيما بيننا ونبذ الانقسام والسير قدماً في تحقيق المصالحة بشكلها الكامل حتى يكون صفاً واحداً وكتفا بكتف وترتيب البيت الفلسطيني، ليكون شعبنا كما كان في السابق الصخرة التي تتحطم عليها كل مشاريع التصفية.
وطالب الشيخ حبيب الرئيس محمود عباس والسلطة أن تمضي قدماَ في خيار المصالحة ورص الصفوف لأبناء شعبنا جميعاً، ووقف التنسيق الأمني مع العدو، وسحب الاعتراف من اسرائيل، الذي يجب أن تبقى غريبة ومنبوذة من كل محيط شعبنا.