الشعبية تلغى مهرجان انطلاقتها بغزة
قررت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلغاء مهرجان انطلاقتها والذي كان مقرراً يوم السبت المقبل في ساحة الكتيبة بمدينة غزة .
وقالت الشعبية في مؤتمر صحفي عقدته بمدينة غزة اليوم الخميس ان قيادة الشعبية قررت إلغاء مهرجان انطلاقتها وتحويل ذكرى انطلاقتها لمسيرات غضب في كافة الاراضي الفلسطينية رفضا قرار الرئيس الامريكي دونالد ترمب نقل السفارة الامريكية من تل ابيب الى القدس .
وشددت الجبهة على أن هذا القرار يأتي انسجاماً مع مبادئها والتحامها مع الجماهير والقوى الوطنية الحية في مجابهة تداعيات هذا القرار الخطير وإفشاله، ومواجهة كل المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية، وخصوصاً المخططات التصفوية المشبوهة التي تسعى إليها الإدارة الأمريكية بموافقة اسرائيلية وبتواطؤ من بعض الرجعيات العربية لتصفية القضية الفلسطينية عبر ما يُسمى ب صفقة القرن ، وتأكيداً منها على موقع ورمزية مدينة القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين العتيدة.
ودعت الجبهة إلى اعتبار يوم 11/12 يوم للاشتباك مع العدو في نقاط التماس، وتحويل إحياء ذكرى الانطلاقة المقرر في الضفة إلى يوم غضب وثورة جماهيري في محاور الاشتباك.
وأكدت الجبهة أنها تعمل مع كل القوى والفصائل لصياغة برنامج مواجهة ضد قرار ترامب وتصعيد كافة أشكال المقاومة، وبما يعني مرحلة نضالية جديدة تؤسس لاستراتيجية وطنية وكفاحية، تتوحد فيها كل الطاقات والإمكانيات الفلسطينية في خدمة أهداف شعبنا من خلال المقاومة والتصعيد الشامل والاشتباك المفتوح ضد الاحتلال في جميع المواقع، وصولاً لانتفاضة شعبية شاملة.
وقالت الجبهة " أنها مسيرة غضب وثورة نعلي فيها الصوت ضد السياسات الأمريكية والاسرائيلية والتواطؤ الرسمي العربي الرجعي.... مسيرة وطنية تؤكد على ضرورة تعزيز صمود مدينة القدس وأهلها. مسيرة تدعو السلطة لوقف الرهان على أوهام المفاوضات والتسوية ووقف التنسيق الأمني.. تظاهرة وطنية تحت راية العلم الفلسطيني ورايات الجبهة والمقاومة".
ودعت الجبهة الأمة العربية والاسلامية وأحرار العالم إلى النزول للشارع والميادين رفضاً لهذا القرار ولمواجهة كل أشكال التواطؤ التي تستهدف أمتنا العربية والقضية الفلسطينية جوهر وقلب الصراع العربي الصهيوني.
وفي هذا السياق، أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين استنفار كافة منظماتها وكوادرها وجناحها العسكري كتائب الشهيد أبوعلي مصطفى، وقواعدها ولجانها وهيئاتها في الوطن والشتات ووضعها راس حربة متقدمة في مواجهة الاحتلال والمخططات المشبوهة لتصفية قضيتنا الفلسطينية.
من جهته، ألقى أبوجمال الناطق باسم كتائب الشهيد أبوعلي مصطفى أكد فيها أن الإرهابي " ترامب" بقراره الذي يعترف بالقدس المحتلة عاصمة لما يُسمى " دولة" العدو الاسرائيلي تأكيد على أن معسكر الامبريالية العالمية لا زال يشكّل عدواً ونقيضاً حقيقياً لشعبنا وأمتنا ولكل الشعوب المقهورة في العالم.
وشدد أبو جمال على أن العدو الأمريكي غير مرغوب ولا مرحب به على أي شبر من أرض فلسطين لا في القدس ولا غيرها، مؤكداً أن دولة الإرهاب الأمريكية بهذا القرار المجرم تضع مصالحها ومرافقها على امتداد أرضنا المحتلة في موضع الاستهداف لشعبنا ومقاومته.
كما أكد على أن كتائب الشهيد أبوعلي مصطفى وبشكل قاطع لن تقبل قسمة لأرضنا، لافتاً أن أرضنا من رفح حتى حتى الجليل محرمة على الحركة الصهيونية وكيانها والامبريالية ورأس حربتها ولايات الشر الأمريكية .
ووجه أبو جمال التحية لجماهير شعبنا وللمقاومة الباسلة على امتداد الأرض الفلسطينية الثائرة بدعوتها وبقرار كتائب الشهيد أبوعلي مصطفى أن " تحج إلى القدس بالسلاح" وضرب مرافق العدو الأمريكي على امتداد فلسطين بالنار والغضب.
وختم أبو جمال مؤكداً على أن حق شعبنا التاريخي في أرضه لا يمكن أن تنتقص أو يُلغى بقرار الاحتلال الاسرائيلي أو الأمريكي ولا بصمت الرجعيات العربية وهو حق ثابت وشعبنا متمسك به ولن يتنازل عن ذرة تراب من أرضه ووطنه.
وتخلل المؤتمر الصحفي حرق العلمين الاسرائيلي والأمريكي وصور الرئيس الأمريكي " دونالد ترامب"، كما داس مقاتلون من الكتائب صور الأخير بأقدامهم.
وبعد انعقاد المؤتمر الصحفي خرجت مسيرة تقدمتها قيادات وكوادر وأعضاء الجبهة جابت شوارع مدينة غزة متوجهة إلى ساحة الجندي المجهول، وسط هتافات غاضبة تؤكد على رمزية وعروبة القدس، وضرورة مواجهة القرار الأمريكي بالوحدة وبتصعيد الاشتباك والمقاومة