أطباء يبتكرون طريقة جديدة لعلاج قرحة السكري المؤلمة
ابتكرت مجموعة من العلماء البريطانيين في مستشفى “رويال فري” شمال لندن، طريقة جديدة لعلاج قرحة السكري باستخدام حقنة من الدهون.
واكتشف الأطباء استخدامًا بارعًا للدهون الزائدة، حيث يستخدمونها لحقن قرحة القدم المؤلمة التي يصعب علاجها، وقد وجدوا أن تلك التقنية فعالة جدًا بين مرضى السكري.
ويقول الباحثون إن النتائج حتى الآن مذهلة جدًا، حيث يصاب أكثر من 15% من مرضى السكري بالقرحة بسبب ارتفاع نسبة السكر بالدم التي تؤدي لتلف الأعصاب في الساقين والقدمين، وذلك يؤدي إلى التخدير.
وبالتالي لا يدرك مرضى السكري إصابة قدمهم أو جرحها إلا بعد تشكل القرحة المؤلمة.
ويمكن لارتفاع مستويات السكر بالدم أن يؤدي أيضًا لانسداد الشرايين وخفض تدفق الدم إلى الجرح، ما يؤدي لالتهابات شديدة، وبمجرد الإصابة بتلك القرحة، يتزايد خطر بتر أحد الأطراف لـ8 أضعاف.
وينطوي العلاج التقليدي لقرحة السكري على دورة من المضادات الحيوية أو كريم السيترويد، لكنها ليست ناجحة دائمًا، وتكون معدلات الشفاء بطيئة.
لكن من خلال الابتكار الجديد الذي يستغرق 30 دقيقة، والذي يجري اختباره حاليًا في مستشفى “رويال فري” شمال لندن، فإنه يتشكل أملًا كبيرًا لأولئك الذين يعانون من قرحة متكررة تصل مساحتها إلى 10 سنتيمترات مربعة.
ويستخدم الابتكار الجديد الخلايا الجذعية القادرة على تحويل جميع أنواع الخلايا الأخرى التي يحتاجها الجسم، وهذا يساعد على تجديد المناطق التالفة، وأيضًا إطلاق البروتينات المضادة للالتهابات للمساعدة في عملية الشفاء.
وخلال العملية، يتم إعطاء المرضى مخدرًا موضعيًا في كل من البطن وحول منطقة الجرح، ثم يتم إدخال حقنة كبيرة في البطن لاستخراج حوالي 10 ملم من الأنسجة الدهنية.
ويتم نسج الدهون بسرعة في جهاز الطرد المركزي، الذي يفصل الخلايا الجذعية النشطة من كل شيء آخر.
ويجب أخذ عينة الدم ثم معالجتها في نفس الجهاز من أجل استخراج خلايا الدم المركزة مع خصائص الشفاء، والمعروفة باسم البلازما الغنية بالصفائح الدموية.
ويتم تنظيف الجرح وإعداده قبل حقن الدهون والدم في المنطقة المصابة باستخدام إبرة، ثم يذهب المريض للمنزل.
يقول البروفيسور آش موساهيبي: “جروح السكري يمكن أن تسبب العجز لبعض المرضى لأنها غالبًا ما تكون مؤلمة، خاصة عند المشي. ولكن بعد الابتكار الجديد البسيط سيتم علاج الجرح خلال شهر واحد، وليس على مدى عام مثل”.