العاهل الأردني يحذر من تداعيات نقل السفارة الأميركية للقدس
أكد ملك الأردن عبد الله الثاني، أهمية منح عملية السلام فرصة للنجاح، موضحًا أن نقل السفارة الأمريكية للقدس لابد أن يأتي ضمن إطار حل شمولي يحقق اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، والتي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.
وواصل الملك عبدالله الثاني، في واشنطن، لقاءاته في الكونغرس الأمريكي، حيث عقد اجتماعات مع رئيس مجلس النواب ورؤساء وأعضاء عدد من اللجان في مجلسي الشيوخ والنواب.
وركزت اللقاءات، على سبل توسيع آفاق الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة، وتطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، وفي مقدمتها جهود تحريك عملية السلام.
وشدد الملك عبد الله على أن نقل السفارة في هذه المرحلة ستكون له تداعيات في الساحة الفلسطينية والعربية والإسلامية، وأن ذلك يشكل مخاطر على حل الدولتين، وسيكون ذريعة يستغلها الإرهابيون لتكريس حالة الغضب والإحباط واليأس التي تشكل بيئة خصبة لنشر أفكارهم.
وفيما يتصل بالأزمة السورية، أكد تكثيف جهود التوصل إلى حل سياسي لهذه الأزمة، مشيرا إلى الاتفاق الثلاثي بين الأردن والولايات المتحدة وروسيا لوقف إطلاق النار وتأسيس منطقة لخفض التصعيد في جنوب سوريا، والذي يمكن أن يساهم في المسار السياسي.
كما تضمنت اللقاءات استعراض الجهود الإقليمية والدولية في الحرب على الإرهاب، ضمن نهج شمولي، حيث حذر الملك عبد الله من خطورة انتشار ظاهرة الخوف من الإسلام في المجتمعات الغربية، حتى لا يستخدمها المتطرفون ذريعة لتغذية أجنداتهم الإرهابية.