يوسف يدعو للانتقال من التضامن الدولي العاطفي للدعم المباشر

د. عصام يوسف

دعا الدكتور عصام يوسف رئيس الهيئة الشعبية العالمية لدعم غزة ، إلى الانتقال بالتضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني من المساحات العاطفية الوجدانية -على أهميته- للوصول إلى مساحات من الدعم والتدخل والمبادرة المباشرة والمشاريع لتدارك الواقع الصعب في فلسطين عموماً وخاصة في قطاع غزة.

وقال يوسف في بيان صحفي وصل "سوا" نسخة عنه في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني إن " فلسطين وشعبها ومؤسساتها تعيش الاحتلال والتضييق لعدة عقود تزيد الحالة الإنسانية للشعب الفلسطيني صعوبة وتعقيد".

وبين أن أكثر " من سبعة آلاف فلسطيني يعتلقون في السجون الإسرائيلية، ما يتطلب رعاية خاصة لأسرهم وعوائلهم، إلى جانب الجرحى وذوي الاعاقة جراء اعتداءات الاحتلال، وعوائل الشهداء".

وأشار يوسف إلى أن أكثر من خمسين ألف يتيم فلسطيني يحتاجون رعاية اجتماعية و تربوية لتعويضهم عن فقدان معيلهم.

وتطرق إلى القطاع الصحي الذي يعاني نقصاً شديداً في المواد والمستلزمات الطبية يضاف إليه نقص الأدوية، حيث تزداد الحاجة إليه بسبب عشر سنوات من الحصار الإسرائيلي المجرم غير الأخلاقي وغير الإنساني وغير القانوني".

وقال " القطاع التعليمي ليس بأحسن حال من القطاعات كافة"، مشدداً على أن دعم المؤسسات التعليمية على كافة المستويات أولوية هامة جدا لإفشال المخططات الإسرائيلية الرامية لتجهيل الشعب الفلسطيني".

وأضاف " في غزة التعليم وصل حالة الخطر الشديد، كون أنه ٥٠% من الطلبة لم يعد قادرين على تسديد الرسوم الجامعية، ما يضع الجامعات في حالة خطر باستمرار مسيرتها التعليمية ".

وأشار يوسف إلى أن نسبة الفقر وصلت ٦٥% من نسبة السكان، فيما نسبة البطالة تجاوزت الـ60%، الغالبية العظمى من فئة الخريجين.

وقال " هذه النسب المخيفة تتطلب تدخلاً إيجابياً لتوفير كفالات أسرية واجتماعية بفائق السرعة، خاصة بعد تقليص خدمات الأونروا بحجة تقليص الدعم الدولي المقدم لها، حيث بات حال هذه الأسر في فقر وحاجة شديدة".

وقال " ما يزال أكثر من مليوني لاجئ فلسطيني يعيشون في ثلاثين مخيم منهم واحد وعشرين في الضفة الغربية وتسعة في قطاع غزة، إلى جانب نحو خمسة ملايين لاجئ في لبنان والأردن وسوريا الذين يعانون أوضاعاً صعبة جداً، ومطلوب تقديم الدعم والرعاية والعون لهم".

وذكر أن هناك نقص شديد في المياه الصالحة للشرب، بسبب تلوث المياه الذي تتسبب به إسرائيل بسرقة المياه، ودفع المواد العادمة إلى القطاع عدة مرات في العام، ما يستوجب إقامة محطات التحلية بشكل خاص للمدارس وبيوت الفقراء.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد