عمل حكومة التوافق على المحك بعد ارتفاع وتيرة خلافات فتح وحماس
2014/11/10
1-TRIAL-
غزة / خاص سوا/ تسبب ارتفاع وتيرة وحدة التراشق الإعلامي بين حركتي فتح و حماس التي أعقبت انفجارات يوم الجمعة الماضي في ارتفاع حالة التوجس والقلق لدى المواطنين خشية من تأثيرها وتداعياتها الكارثية على الواقع المتردي في قطاع غزة.
وجاءت الأحداث المتسارعة والمفاجئة للجميع لتضع حداً لما يمكن وصفه "بشهر العسل" بين الحركتين بعد توقيع اتفاق الشاطئ في ابريل الماضي وما تبعه من لقاء في القاهرة للاتفاق على تنفيذ بنود اتفاق المصالحة، بيد أن المحللين يرون أن العلاقة التي ستشهد بعض الفتور بين الحركتين لن تصل إلى درجة القطيعة فكلاهما لا يستغني عن الآخر.
ولكن التفجيرات التي استهدف منازل 15 من قيادات حركة فتح في لحظة واحدة من فجر الجمعة الماضية، استطاع مرتكبوها أن يصطادوا أكثر من عصفور بضربة واحدة، وأهمها تخريب حالة التوافق بين حركتي فتح وحماس، وما نتج عنها من تراجع واضح في التراشق الاعلامي بالاضافة إلى إلغاء حركة فتح لمهرجان ذكرى رحيل "ياسر عرفات"، ناهيك عن خوف الغزيين من تأخر إعادة الإعمار.
آثار سلبية
أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر "ناجي شراب" اعتبر أن إلغاء مهرجان عرفات سيترك آثاره السلبية على المصالحة والتي استبشر بها الشعب الفلسطيني خيراً خلال الأشهر الماضية، ولا سيما بعد وصول رئيس وأعضاء الحكومة لغزة وبدء ممارسة عملهم.
وأوضح شراب في حديث لوكالة (سوا) الإخبارية صباح اليوم الاثنين، أن التفجيرات التي شهدتها غزة الجمعة الماضية، مثلت حالة من الصدمة في الشارع الفلسطيني بعد أن كان هناك توافق بين الحركتين على إقامة المهرجان وتأمين داخلية غزة.
وقال: على الرغم من إدانة حماس لتلك الجريمة بأشد العبارات، إلا أن السلطة الفلسطينية تقول إن لديها معلومات بأن عناصر من حركة حماس متورطة في الحادث، ولم يستبعد أن تلقي تلك الأحداث بظلالها السلبية على قضية الإعمار وعمل الحكومة في غزة.
واستبعد في الوقت ذاته أن تصل العلاقة بين الطرفين إلى حد القطعية الكاملة، متوقعاً أن تخرج حماس بخطاب هادئ ومتزن تدعو فيه الحكومة إلى العودة لغزة، والقيام بمهامها في قضية الاعمار وخدمة أهل قطاع غزة.
الكرة في ملعب حماس
من جانبه، أكد أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح "أمين مقبول" أن الكرة الآن في ملعب حركة حماس، فإذا أعلنت الأخيرة عن أسماء المتورطين في "الجريمة" وقدمتهم للمحاكمة العلنية، فإن حدث ذلك فسيعمل على تلطيف الأجواء من جديد في الساحة الفلسطينية.
وقال مقبول صباح اليوم الاثنين لوكالة (سوا) "إن لم تكشف حركة حماس عن أسماء المتورطين في تلك الجريمة، وهو الراجح كون أن الجهة التي نفذت تلك التفجيرات هي الجهة التي اعتدت على الصرافات الآلية للبنوك قبل أشهر وحرمت الموظفين من سحب رواتبهم، فإن العلاقة ستتوتر مع الحركة.
ولم يستبعد أن تؤثر حالة التوتر تلك على ملف اعمار غزة، مستدركاً، إلا أن حركة فتح لديها قرار بأن تدعم بكل ما بوسعها من أجل إعادة إعمار قطاع غزة، مشيراً أنه سيعقد مهرجان مركزي في ذكرى رحيل "أبو عمار" بمقر المقاطعة في مدينة رام الله .
وأكدت الحكومة يوم الجمعة الماضية أنها ستقوم بتأجيل ذهاب رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله وعدد من وزراء حكومة التوافق الوطني التي كانت مقررا غدا السبت إلى غزة، حتى إشعار أخر، وذلك بسبب التطورات الأمنية الأخيرة في القطاع، بعد قيام مجموعات اجرامية بتفجير منازل وممتلكات عدد من قياديي حركة فتح في قطاع غزة بعبوات ناسفة.
حماس بريئة
أما المحلل السياسي الفلسطيني "مصطفى الصواف" فرأى أن حالة التحريض الكبيرة التي قامت بها شخصيات في حركة فتح وقيادة السلطة خلال الأيام الماضية هي التي أوصلت الأمور إلى هكذا تصعيد وتراشق إعلامي.
واعتبر أن تحميل حركة حماس من قبل فتح بأنها هي التي ألغت المهرجان، هو اتهام حماس بريئة منه، لأنه فعلياً فتح لا تستطيع تأمين المهرجان، ناهيك عن خوف الأجهزة الأمنية على عناصرها بعد التحريض الكبير الذي قامت به قيادات السلطة وفتح تجاه تلك الأجهزة ووصفها بـ"المليشيات".
ولفت الصواف إلى أن الخشية أيضاً من وقوع خلافات فتحاوية داخلية بين تيار الرئيس عباس والقيادي محمد دحلان ، مستذكراً ما حدث في جامعة الأزهر بغزة قبل عدة أيام من اشكالية بين الطرفين أدت إلى إصابة 6 طلاب بجراح.
واستبعد المحلل السياسي أن يؤثر ذلك التراشق على قضية الإعمار، أو حتى العلاقة بين الطرفين، متوقعاً أن تأخذ تلك العلاقة طابع الهدوء فلا غني لطرف عن الآخر.
وفي النهاية يبقى المواطن الغزي هو وحده من يدفع فاتورة تلك الخلافات، التي ما ان تهدأ قليلاً حتى تتصاعد من جديد.
ويبقى السؤول الذي يتردد على السنة المواطنين هو: هل سيعود الفلسطينيون إلى نفق الانقسام المظلم أم أن ما حدث هو عبارة عن سحابة صيف؟ 91
وجاءت الأحداث المتسارعة والمفاجئة للجميع لتضع حداً لما يمكن وصفه "بشهر العسل" بين الحركتين بعد توقيع اتفاق الشاطئ في ابريل الماضي وما تبعه من لقاء في القاهرة للاتفاق على تنفيذ بنود اتفاق المصالحة، بيد أن المحللين يرون أن العلاقة التي ستشهد بعض الفتور بين الحركتين لن تصل إلى درجة القطيعة فكلاهما لا يستغني عن الآخر.
ولكن التفجيرات التي استهدف منازل 15 من قيادات حركة فتح في لحظة واحدة من فجر الجمعة الماضية، استطاع مرتكبوها أن يصطادوا أكثر من عصفور بضربة واحدة، وأهمها تخريب حالة التوافق بين حركتي فتح وحماس، وما نتج عنها من تراجع واضح في التراشق الاعلامي بالاضافة إلى إلغاء حركة فتح لمهرجان ذكرى رحيل "ياسر عرفات"، ناهيك عن خوف الغزيين من تأخر إعادة الإعمار.
آثار سلبية
أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر "ناجي شراب" اعتبر أن إلغاء مهرجان عرفات سيترك آثاره السلبية على المصالحة والتي استبشر بها الشعب الفلسطيني خيراً خلال الأشهر الماضية، ولا سيما بعد وصول رئيس وأعضاء الحكومة لغزة وبدء ممارسة عملهم.
وأوضح شراب في حديث لوكالة (سوا) الإخبارية صباح اليوم الاثنين، أن التفجيرات التي شهدتها غزة الجمعة الماضية، مثلت حالة من الصدمة في الشارع الفلسطيني بعد أن كان هناك توافق بين الحركتين على إقامة المهرجان وتأمين داخلية غزة.
وقال: على الرغم من إدانة حماس لتلك الجريمة بأشد العبارات، إلا أن السلطة الفلسطينية تقول إن لديها معلومات بأن عناصر من حركة حماس متورطة في الحادث، ولم يستبعد أن تلقي تلك الأحداث بظلالها السلبية على قضية الإعمار وعمل الحكومة في غزة.
واستبعد في الوقت ذاته أن تصل العلاقة بين الطرفين إلى حد القطعية الكاملة، متوقعاً أن تخرج حماس بخطاب هادئ ومتزن تدعو فيه الحكومة إلى العودة لغزة، والقيام بمهامها في قضية الاعمار وخدمة أهل قطاع غزة.
الكرة في ملعب حماس
من جانبه، أكد أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح "أمين مقبول" أن الكرة الآن في ملعب حركة حماس، فإذا أعلنت الأخيرة عن أسماء المتورطين في "الجريمة" وقدمتهم للمحاكمة العلنية، فإن حدث ذلك فسيعمل على تلطيف الأجواء من جديد في الساحة الفلسطينية.
وقال مقبول صباح اليوم الاثنين لوكالة (سوا) "إن لم تكشف حركة حماس عن أسماء المتورطين في تلك الجريمة، وهو الراجح كون أن الجهة التي نفذت تلك التفجيرات هي الجهة التي اعتدت على الصرافات الآلية للبنوك قبل أشهر وحرمت الموظفين من سحب رواتبهم، فإن العلاقة ستتوتر مع الحركة.
ولم يستبعد أن تؤثر حالة التوتر تلك على ملف اعمار غزة، مستدركاً، إلا أن حركة فتح لديها قرار بأن تدعم بكل ما بوسعها من أجل إعادة إعمار قطاع غزة، مشيراً أنه سيعقد مهرجان مركزي في ذكرى رحيل "أبو عمار" بمقر المقاطعة في مدينة رام الله .
وأكدت الحكومة يوم الجمعة الماضية أنها ستقوم بتأجيل ذهاب رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله وعدد من وزراء حكومة التوافق الوطني التي كانت مقررا غدا السبت إلى غزة، حتى إشعار أخر، وذلك بسبب التطورات الأمنية الأخيرة في القطاع، بعد قيام مجموعات اجرامية بتفجير منازل وممتلكات عدد من قياديي حركة فتح في قطاع غزة بعبوات ناسفة.
حماس بريئة
أما المحلل السياسي الفلسطيني "مصطفى الصواف" فرأى أن حالة التحريض الكبيرة التي قامت بها شخصيات في حركة فتح وقيادة السلطة خلال الأيام الماضية هي التي أوصلت الأمور إلى هكذا تصعيد وتراشق إعلامي.
واعتبر أن تحميل حركة حماس من قبل فتح بأنها هي التي ألغت المهرجان، هو اتهام حماس بريئة منه، لأنه فعلياً فتح لا تستطيع تأمين المهرجان، ناهيك عن خوف الأجهزة الأمنية على عناصرها بعد التحريض الكبير الذي قامت به قيادات السلطة وفتح تجاه تلك الأجهزة ووصفها بـ"المليشيات".
ولفت الصواف إلى أن الخشية أيضاً من وقوع خلافات فتحاوية داخلية بين تيار الرئيس عباس والقيادي محمد دحلان ، مستذكراً ما حدث في جامعة الأزهر بغزة قبل عدة أيام من اشكالية بين الطرفين أدت إلى إصابة 6 طلاب بجراح.
واستبعد المحلل السياسي أن يؤثر ذلك التراشق على قضية الإعمار، أو حتى العلاقة بين الطرفين، متوقعاً أن تأخذ تلك العلاقة طابع الهدوء فلا غني لطرف عن الآخر.
وفي النهاية يبقى المواطن الغزي هو وحده من يدفع فاتورة تلك الخلافات، التي ما ان تهدأ قليلاً حتى تتصاعد من جديد.
ويبقى السؤول الذي يتردد على السنة المواطنين هو: هل سيعود الفلسطينيون إلى نفق الانقسام المظلم أم أن ما حدث هو عبارة عن سحابة صيف؟ 91