بتعليمات من الرئيس: الانتهاء من بناء بيت الفنان فتحي غبن في غزة
قام وفد من الرئاسة الفلسطينية بتسليم الفنان التشكيلي فتحي غبن البيت الذي تم بنائه له بتعليمات الرئيس محمود عباس .
وشكر الفنان غبن الرئيس محمود عباس على هذه اللفتة الكريمة مشدياً بدوره في تشجيع الثقافة والفنون ودعم الفنانين والمبدعين من أجل أن يتمكنوا من مواصلة أعمالهم الفنية.
وأشار إلى أن بناء البيت يشكل دعماً كبيراً له حتى يواصل أعماله الفنية التي بدأها قبل أكثر من ستة عقود من الزمن.
وقال الفنان غبن إن الرئيس محمود عباس رغم كل الصعوبات والتحديات التي يواجهها وهو يقود سفنية الإستقلال إلا أنه لا يترك شاردة ولا واردة في مسيرة شعبنا إلا ويتابعها.
وقال الدكتور عاطف أبو سيف المحافظ في ديوان الرئاسة إن بناء بيت الفنان القدير فتحي غبن إنما يعكس هذا الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الفلسطينية خاصة الرئيس محمود عباس لأبناء شعبنا في قطاع غزة ، وللدور الذي يؤمن الرئيس أن الفن والثقافة يقومان به في مسيرة نضالنا من أجل حريته واستقلال مستذكراً أن الرئيس عباس يواظب على تشجيع ودعم متابعة ومنجزات شعبنا الحضارية في حقول الفن والأدب والثقافة بعمومها، ويدعو إلى تعميم المنتج والأعمال الفنية والأدبية.
وأكد أبو سيف أن الرئيس عباس يحرص على تكريم الفنانين والكتاب والمبدعين ومواكبة انتاجهم وما يحقوقنه من انجازات ويحصلون عليه من جوائز.
من جهة أخرى أشار أبو سيف إلى متابعة الرئيس لأبناء شعبنا في غزة وحرصه الشديد على دعم مبدعينا فيه ومساعدتهم في مواصلة مهمتهم الحضارية في الكتابة عن فلسطين وتصوير الحياة فيها لأن هزيمة الاحتلال لا تكون إلا عبر هذه المنجزات الحضارية الكبيرة التي ينتجها الأدب والفن والثقافة.
وكان الرئيس محمود عباس قد منح الفنان فتحي غبن وسام الثقافة والعلوم والفنون 'مستوى الإبداع'. في 6/6/2015 وذلك تقديرا لدوره الريادي، وحسه الفني الرفيع ومسيرته الفنية الحافلة بالأعمال، التي وصلت إلى العالمية، ونجحت في تصوير الهوية الفلسطينية، وتجسيد مسيرة اللجوء، ومعاناة شعبنا وتمسكه بتراثه وجذوره وأرضه.
كما كان الرئيس عباس قد أمر بتنظيم معرض لأعمال الفنان غبن في رام الله ونقلها من غزة حيث تم تنظيم المعرض في متحف محمود درويش. كماأمر باقتناء لوحات من أعمال الفنان الكبير تشجيعاً لعمله وعملاً على نشرها.
وفتخي غبن مواليد قرية هربيا عام 1947، تم تهجير عائلته إلى مخيم جباليا شمال قطاع غزة حيث عاش ورسم حياة اللجوء والتشرد والصمود. تميزت لوحات غبن بتركيزها على التراث الشعبي وحياة الريف الفلسطيني قبل التهجير وحياة المخيم وصموده ومعاناة شعبنا تحت الاحتلال. وحاز على العديد من الجوائز والأوسمة العالمية.