تحقيقات مع كوشنير لمحاولته إحباط قرار يخص المستوطنات
فتح المحقق الخاص بملف التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية روبرت مولر تحقيقا في محاولة صهر ومستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنير إحباط قرار مجلس الأمن الدولي بشأن المستوطنات الذي تم التصويت عليه في ديسمبر/كانون الأول من 2016.
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" ، في تقرير نشر، صباح اليوم الأربعاء، إن من الأمور التي يجري التحقيق حولها بنشاطات كوشنير، تتعلق بالتصويت في مجلس الامن الدولي في ديسمبر/كانون الاول عام 2016 على القرار 2334 الذي يدين المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية و القدس الشرقية.
وأوضحت أن محققين من طاقم مولر يفحصون ما قام به كوشنير، خلال الفترة الانتقالية بعد الانتخابات الامريكية وقبل تولي ترامب إدارة البيت الأبيض، أي ابان فترة اوباما.
وذكر التقرير ان كوشنير وغيره من كبار المقربين من ترامب حاولوا احباط مشروع القرار بعد تلقى طلبات من مسؤولين اسرائيليين.
في الأيام التي سبقت التصويت أصبح واضحا أن إدارة أوباما لن تستخدم حق النقض "الفيتو". ونتيجة لذلك، فقد توجهت إسرائيل بطلب المساعدة من فريق الرئيس القادم ترامب.
وأجرى الرئيس المنتخب اتصالا هاتفيا حول الموضوع مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأعرب عن امتعاضه الشديد جراء التصويت وذلك عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي.
وذكر التقرير ان فريق مولر من المحققين يتناول اساسا محادثات كوشنير مع القادة الاجانب حول التصويت في مجلس الامن على مشروع القرار المذكور.
هذا ولم تذكر صحيفة "وول ستريت جورنال" عن أي دول يدور الحديث، ولكن مهمة المحقق مولر الرئيسية تتمحور حول اتصالات بين ترامب وروسيا.
ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية خلال عام 2016 أن روسيا قد تستخدم حق النقض عند التصويت على قرار يدين المستوطنات إذا لم تقم إدارة أوباما بذلك. ومع هذا، ففي التصويت نفسه في 23 ديسمبر/كانون الأول 2016، صوت الروس الى جانب 13 عضوا آخر في مجلس الأمن لصالح القرار.
وكانت الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي امتنعت عن التصويت، فمر القرار الذي يعرف برقمه 2334.
ويتولى كوشنير حاليا الملف الاسرائيلي الفلسطيني في البيت الابيض.
ويدور الحديث أن الإدارة الأمريكية بصدد تقديم مبادرة لتحقيق السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، خلال الفترة القادمة.