"جيروزاليم بوست": نتنياهو بصدد إنهاء 22 عاما من القطيعة مع أوروبا
ذكرت تقارير إسرائيلية ، اليوم الثلاثاء ، إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بصدد إنهاء 22 عاما من القطيعة مع أوروبا.
وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية إن نتنياهو سيصبح أول رئيس وزراء إسرائيلي يزور الاتحاد الأوروبي خلال 22 عامًا، عندما يتوجه للعاصمة البلجيكية بروكسل الشهر المقبل.
وتوقعت الصحيفة أن تدعو دولة ليتوانيا نتنياهو للاجتماع بوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الـ 28 على إفطار قبيل اجتماعهم الشهري.
ولم يخاطب رئيس وزراء إسرائيلي على الإطلاق في هيئة الاتحاد الأوروبي الرسمية، وكانت آخر زيارة من هذا القبيل في عام 1995، عندما زار شمعون بيريز وزير خارجية ورئيس الوزراء بالنيابة بروكسل.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلي إيمانويل نهشون قوله: إنَّ "الزيارة بالغة الأهمية لأنها تأتي في مناسبة فريدة لاجتماع 28 وزير خارجية بالإضافة إلى الممثلين المهمين للاتحاد الأوروبي في بروكسل".
وذكر نهشون أن نتنياهو سيصبح قادرًا على عرض موقف إسرائيل من التحديات الاستراتيجية والقضايا التي نواجهها في المنطقة.
وأردف : " "هذه مناسبة فريدة لتقوية وتعزيز الروابط بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي. أعتقد أنها ستكون واحدة من الملتقيات الدبلوماسية الأكثر أهمية لإسرائيل".
وفي عام 2016، تحدث الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين في جلسة عامة للبرلمان الأوروبي والتقى بقادة الاتحاد الأوروبي.
وقبل عامين، أثيرت إمكانية أن يتحدث نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى رؤساء دول الاتحاد الأوروبي، ولكن الخطة لم تؤت ثمارها.
وتأتي زيارة نتنياهو في وقت يواجه أزمة دبلوماسية كبيرة، للتأثير على الاتحاد الأوروبي و5 من القوى العالمية الـ 6 (بريطانيا – روسيا – ألمانيا – فرنسا- الصين) لاتخاذ إجراء دبلوماسي ضد إيران.
وتقول الصحيفة: "ليس من مصلحة نتنياهو ولا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتفاقية القوى العالمية الـ6 وبينهم الولايات المتحدة الأمريكية التي عُقدت مع إيران في 2015 لكبح قوة طهران النووية".
وأيد الاتحاد الأوروبي الاتفاقية ولا يزال يؤيدها. وتحدثت فيديريكا موغيريني، مسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، عن تأييدها للاتفاق الأسبوع الماضي.
ويرى نتنياهو أنه يجب وضع سلسلة من الضمانات بالإضافة إلى الاتفاق على تحسين عمليات التفتيش ومنع إيران من تطوير أسلحة نووية في المستقبل ووقف برنامجها للصواريخ الباليستية.
وتأتي الزيارة أيضًا في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي حول عمليات هدم الجيش الإسرائيلي للمنازل الفلسطينية في المنطقة ج من الضفة الغربية والنشاط الاستيطاني الإسرائيلي هناك.
وقبل نحو أسبوعين اختتم في بروكسل، المؤتمر الأوروبي الأول لمناهضة الاستيطان الإسرائيلي، بحضور أكثر من 150 ممثلًا من 28 دولة أوروبية، من بينهم العديد من البرلمانيين والحقوقيين والصحافيين والناشطين السياسيين والمتضامنين مع القضية الفلسطينية.