فصائل "م.ت.ف" تحمل حماس مسؤولية التفجيرات بغزة

279-TRIAL- رام الله /سوا/ حمّل قادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، حركة " حماس " المسؤولية الكاملة عن تفجير منصة الشهيد القائد ياسر عرفات ومنازل ومكاتب وممتلكات قيادات من حركة "فتح".
وأدان قادة الفصائل، في تصريحات لإذاعة موطني، اليوم السبت، هذه الجريمة، مؤكدين أن هذا العمل الإجرامي من شأنه نسف كل الجهود لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية.
ودعوا "حماس"، المسيطرة على قطاع غزة منذ الانقلاب عام 2007، إلى اتخاذ إجراءات فورية حقيقية وملاحقة مرتكبي جريمة كادت تؤدي لفتنة داخلية.
وأكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية قيس عبد الكريم، أن ’جهة من الجهات في حماس مسؤولة عن تنفيذ هذه العملية، فلا أحد لديه دافع لتنفيذ هذا العمل، ومن له القدرة على القيام بهذه العملية الواسعة سوى حماس التي تسيطر على الوضع الأمني في قطاع غزة’.
من جانبه، أدان عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر، عمليات التفجير، مؤكداً أن مرتكبي هذا العمل الإجرامي يريدون تخريب الساحة الفلسطينية وقطع الطريق أمام جهود المصالحة الفلسطينية وإبقاء الانقسام ووقف عملية الإعمار، وعرقلة دور ومسؤوليات حكومة الوفاق الوطني في قطاع غزة.
وقال مزهر:’ حاولنا بالأمس محاصرة تداعيات هذا الأمر ومعالجته، لتفادي انزلاق الأوضاع إلى حدود خطيرة لا يمكن السيطرة عليها.
وأضاف: ’لا يمكن إلصاق التهمة على (داعش) لأنه غير موجود في الأرض الفلسطينية’، مشددا على ضرورة التحقيق للكشف عن مرتكبي هذه الجريمة وتقديمهم للمحاكمة.
وطالب ’حماس’ بتقديم خطوات جدية وعملية عن طريق تمكين حكومة الوفاق الوطني من استلام مهامها والقيام بدورها في قطاع غزة.
واعتبرت الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني’ فدا’ زهيرة كمال، ’أن التفجيرات إشارات واضحة وتهديدات موجهة إلى قيادة حركة فتح في ظل التحضير للاحتفال بالذكرى العاشرة لاستشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات’.
وأكد عضو اللجنة المركزية لحركة ’فتح’ زكريا الأغا، ثقته أن ’الشعب الفلسطيني في قطاع غزة سيحيي الذكرى العاشرة’، مضيفا أن ’ كل وسائل التواصل أكدت دعم المواطنين وحماستهم للمشاركة في المهرجان، ونحن نثق بشعبنا الذي يقف وقفة صلبة أمام التحديات’.
ورد الأغا على تهديدات نشرتها ’حماس’ عبر وسائل التواصل الاجتماعي لمنع إحياء الذكرى، قائلا: ’لا تخيفنا هذه الرسائل، فنحن نثق بأنفسنا، ومصممون على الاحتفال بذكرى زعيمنا وقائدنا وشعبنا، ونحن ضد الإرهاب وعمليات القرصنة، وسنبقى أوفياء للزعيم عرفات وملتزمين بمشروعنا الوطني الفلسطيني’، معرباً عن أمله بمشاركة كل الشعب بإحياء هذه الذكرى.
وحذر الأمين العام لجبهة النضال الشعبي أحمد مجدلاني، من تداعيات ما حدث على الشعب الفلسطيني،  قائلاً: ’ما أشيع عبر بعض الأوساط في حماس عن مسؤولية تنظيم داعش مسيء للغاية لشعبنا، فالاختباء وراء تنظيم داعش يعني استدعاء تدخل دولي في قطاع غزة، أو على الأقل فرض مزيد من العزلة عليه، وإصدار رسائل للدول المانحة في العالم أن تتوقف عن دعم قطاع غزة لإعادة إعماره، فحماس يجب أن تعلم أن العالم سيتردد في إعادة إعمار القطاع، نظرا لتحوله لمكان للتطرف والإرهاب حسب روايتها’.
واعتبر مجدلاني ’أن الرسالة الأكبر أبعد من تعطيل مهرجان الذكرى السنوية العاشرة برحيل القائد الرمز ياسر عرفات فقط’، لافتا إلى أنها تعطيل للمصالحة الوطنية، ووضع المزيد من العقبات أمام حكومة الوفاق الوطني، واصفاً هذه الرسائل بـ’البائسة.’
وتابع: ’نريد أفعالاً وليس أقوالاً، فحماس المسؤولة عن الأمن في قطاع غزة، ولا نريد بيانات شجب واستنكار’، مطالباً بجلب مرتكبي الجريمة وتقديمهم للمحاكمة.
وحذر عضو المكتب السياسي لحزب الشعب حنا عميرة، من خطورة هذه الجرائم، مشيراً إلى أنها تؤدي لتداعيات خطيرة على العلاقات الداخلية الفلسطينية والوطنية العامة، وعلى إعادة الاعمار في غزة وفتح المعابر، موضحاً أنها محاولة لنقل الصراع من صراع ضد الاحتلال إلى صراع داخلي.
وطالب عميرة بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة للوصول إلى نتائج، ولإقناع الرأي العالم بجدية ’حماس’ برغبتها في التوصل إلى المجرمين.
وفي السياق ذاته، أكد الأمين العام لجبهة التحرير واصل أبو يوسف، أن التفجيرات تخدم مباشرة حكومة الاحتلال وهجومها الممنهجً على القدس ، وعلى شعبنا المدافع المسجد الأقصى والثوابت الوطنية’، وقال: ’هذا حرف للنضال الوطني إلى صراعات داخلية، وخلط الأوراق وإبعاد الأنظار عن جرائم الاحتلال’.
وحمّل أبو يوسف ’حماس’ المسؤولية، بحكم سيطرتها الأمنية على قطاع غزة، قائلاً: ’لم تستلم حكومة الوفاق الوطني مسؤولية الأمن في قطاع غزة حتى اللحظة، وبالتالي فإن مسؤولية حماس الإعلان عن المسؤولين عن هذه الجرائم وتسليمهم للمحاكمة’.
 وأضاف أن ’حماس’ شنت عملية تحريض خلال الأسبوعين الماضيين، ووجهت الاتهامات للرئيس محمود عباس ما ساهم في تأجيج الأوضاع، مؤكداً أن مرتكب هذه الجرائم يتساوق مع حكومة دولة الاحتلال.
من جهته، ناشد أمين عام جبهة التحرير العربية محمود اسماعيل، المواطنين في الوطن والشتات دراسة تجاوزات حماس منذ انقلابها في غزة حتى اليوم وماذا تعني؟، مشيراً إلى أن تنظيم ’داعش’ أصبح كغطاء لمن يريد تنفيذ مخططات إجرامية ضد الشعب الفلسطيني، محملاً ’حماس’ المسؤولية.
وأضاف:’ لو كان لدى مرتكبي هذه الجرائم ذرة من الوطنية لدعوا للمشاركة في الاحتفال في ذكرى استشهاد القائد الرمز مفجر الثورة الراحل ياسر عرفات’.
ورأى الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية جميل شحادة، أن هجوم ’حماس’ الإعلامي على رئيس دولة فلسطين محمود عباس، هيأ الفرصة لمن يريد تعطيل المصالحة للتنفيذ هذه الجريمة ضد قادة حركة ’فتح’ في قطاع غزة.
وأضاف شحادة أن الجريمة مدانة بأشد العبارات، وتصب في خدمة مصلحة حكومة الاحتلال وتعطل خطوات القيادة الفلسطينية لإنجاز المصالحة الوطنية، وإنجاح إعادة الإعمار الذي بذل من أجله الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية أعظم الجهود الممكنة. 288
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد