جمعية عطاء فلسطين الخيرية تحتفل بمرور 15 عاما ً على تأسيسها
أقامت جمعية عطاء فلسطين الخيرية حفل عشاء خيري، بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة عشر على تأسيسها و برعاية كريمة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن"، وذلك في فندق جراند بارك ب رام الله ، وبرعاية من بنك فلسطين وشركة أكرم سبيتاني وبنك الاستثمار الفلسطيني وبرعاية إعلامية من تلفزيون فلسطين.
حضر الحفل محمود إسماعيل ممثلا عن الرئيس محمود عباس، والوزير علي أبو دياك وزير العدل وممثلا عن دولة رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله، ولفيف من السادة الوزراء وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وأعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح وممثلو القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني بجانب حضور عدد من المواطنين.
وألقت رجاء أبو غزالة، مؤسس ورئيس جمعية عطاء فلسطين الخيرية، كلمة ترحيب وشكر، حيث قدمت شكرها الخاص نيابة عن أسرة الجمعية لفخامة الرئيس محمود عباس "أبو مازن" لرعايته الكريمة لحفل الجمعية، كما قدمت "أبو غزالة" الشكر للمساهمين في حفل إحياء مرور 15 عاما على إنشاء جمعية عطاء فلسطين
وقدمت أبو غزالة الشكر لبنك فلسطين بقيادة هاشم الشوا لدوره الطليع في رعاية الجمعية منذ 5 أعوام، منوهة بأن بنك فلسطين سيخصص منحة جديدة في العام 2018 لاستكمال مشروع ضوء الحياة لإنارة منازل الفقراء بالطاقة الشمسية في حي الشجاعية ب غزة
ووجهت الشكر والتقدير للفنانين الفلسطينيين التشكيليين المبدعين وهم فتحي غبن وخالد الحوراني وفايز السرساوي وبشار الحروب وهاني عمرة، الذين تبرعوا بأجمل لوحاتهم، حيث تم بيعها في المواد بالحفل دعما لنشاطات ومشاريع الجمعية، وشكرت أيضا الفنان المبدع محمد عساف والفنانة ربا خوري وفرقتها الموسيقية لمشاركتهما ومساهمتهما في الحفل، وأوصلت الشكر أيضا ً لفرقة الدبكة من قوات الأمن الوطني الفلسطيني الذين شاركوا في الحفل.
وقال الرئيس محمود عباس في كلمة ألقاها نيابة عنه محمود إسماعيل عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حيث قال: "شرفني الرئيس أكون معكم وأن اشاركم هذا الحفل البهيج في هذه الليلة الجميلة كجمال المناسبة التي نلتقي فيها اليوم في الذكرى الخامسة عشر لتأسيس جمعية عطاء فلسطين الخيرية، هذه الجمعية التي جابت كل مدن الوطن من شماله وجنوبه محطمة الحواجز الوهمية التي قسمها الاحتلال الى أ وب وج وغيرها، من أجل أن تصل لكل مواطن ومواطنة فلسطينية أرملة أو عجوزا أو زوجة أسير أو بنت شهيد من أجل تقدم الحنان والعطف قبل أن تقدم المساعدة المادية."
وأضاف إسماعيل نيابة عن الرئيس: "وما أحوج لشعبنا في هذه الأيام في ظل استمرار الحصار والعدوان على غزة الصامدة وعلى الضفة الغربية المناضلة وعلى القدس الأسيرة، ما أحوج لمثل هذه الجمعيات والتي جمعية عطاء فلسطين في تأكيدي بأنها نموذج يجب أن يحتذي به، لقد قدمت في قطاع غزة وكانت الانطلاقة الأولى في قطاع غزة ثم استمرت وزادت وتيرة عطاءها أثناء الحروب على قطاع غزة، فكم كان جميلا أن تجد المرأة الغزاوية التي هدم بيتها واستشهد زوجها والطفل الذي لا يعرف أين يسكن بعد هدم بيته.. أن يجدوا جميعا الحضن الدافئ والحنون، قبل أن يقدموا لقمة العيش أو قميص يتستر به جسمه في ظل البرد والشتاء".
وأردف بالقول: "وجمال هذه المناسبة تترافق مع ذكرى عظيمه لهذا الشعب.. ذكرى الاستقلال الذي زف لنا وللعالم ومفجر الثورة الفلسطينية المعاصرة الشهيد القائد الغائب والحاضر معنا الشهيد ياسر عرفات رحمه الله."
من ناحيته قال دولة رئيس الوزراء الفلسطيني د. رامي الحمد الله في كملة له ألقاها نيابة عنه الوزير علي أبو دياك وزير العدل" " أن الحكومة الفلسطينية مستعدة لتبني التشريعات والقرارات والسياسات والمحفزات التي تسهم في خلق البيئة القانونية والمؤسساتية الملائمة لتشجيع الجمعيات التي تعني بالعمل التطوعي والخيري في فلسطين، وبما يساهم في تحقيق مصلحة الوطن والمواطنين."
وأضاف "نحتفل بخمسة عشر عاما من الإنجاز الذي حققته جمعية عطاء فلسطين، ولنتلو جميعا رسالة فخر واعتزاز، وكلمة تقدير وتكريم لأسرة هذه الجمعية برئاسة رجاء أبو غزالة وكافة العاملين والمتطوعين فيها، الذين بذلوا أقصى الجهد لتقديم خدمات هذه الجمعية لأبناء شعبنا في مجالات التنمية والإغاثة والثقافة، في كافة أماكن عملها في فلسطين، خاصة المناطق المحاذية لجدار الفصل العنصري والمستوطنات الإسرائيلية".
وأشار "أن الحفل الخيري يأتي بالتزامن مع "ذكرى الاستقلال" لإعلان قيام دولة فلسطين، ونهنئ شعبنا الفلسطيني بهذه الذكرى لنؤكد لشعبنا العظيم بأننا لن نتراجع ولن نساوم على حقنا وعلى العهد ماضون بإذن الله في ظل قيادة الرئيس القائد محمود عباس حتى يتحقق النصر.
بدوره أوضح د. نبيل شعث الرئيس الفخري للجمعية، على شكره للرئيس أبو مازن لرعايته للحفل وتشجيه للجمعية على الاستمرار، وأستعرض د. نبيل شعث أهم المنعطفات التي مرت بها الجمعية وأكد بأن الجمعية قامت على مبدأ التطوع، حيث عملت الجمعية على تقديم المساعدات العاجلة للمواطنين الذين يتعرضون للاجتياحات الإسرائيلية على الرغم من الظروف الأمنية الخطيرة، وأوضح إنجازات الجمعية أيضا في الجانب الثقافي عبر إنشاء مكتبات نموذجية للأطفال داخل المؤسسات التي تحتضن الطفل والمرأة.
وأشار أيضا بأن الجمعية تقوم على ترميم وتأهيل منازل الفقراء وإنارتها بالطاقة الشمسية، واننا لا نستطيع أن نقوم بعمل محطات مركزية لإنتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية لأنها تحتاج الى مساحات كبيرة، حيث أن تركيب أجهزة الطاقة الشمسية للمواطن بشكل مباشر أسهل وسعرها مقبول.
وأضاف "شعث" أن المؤسسات الأهلية لها دور تكاملي مع الحكومة والقطاع الخاص، حيث لا تستطيع الكومة لوحدها أن تقدم كل الدعم، وبالتالي على المجتمع كله المساهمة حتى نعزز صمود المواطن وبالتالي التشبث بأرضه، وسيأتي اليوم الذي ينتهي الاحتلال البغيض عنا وإقامة دولتنا الفلسطينية الحرة والمستقلة.
وأعلن د. نبيل شعث، عن مبادرة دعم لأنشطة الجمعية من قبل الرئيس أبو مازن بجانب الحومة الفلسطينية وحركة فتح.