لا تستند إلى حقائق جدية
الأحمد: ما يتداوله الإعلام حول 'الحل الإقليمي' تكهنات وتوقعات
استعرض عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، التحركات الأخيرة والمتواصلة من أجل إحياء عملية السلام على كافة الصعد العربية والدولية، خاصة التحرك الأميركي، وما يسمى " صفقة القرن "، حيث أكد أن هذه الجهود ما زالت في طور الدراسة والبحث ولم تطرح حتى الآن على الجانب الفلسطيني أية اقتراحات محددة.
وقال الأحمد إن كل ما يتداول في وسائل الإعلام حتى الآن، سواء حول ما يسمى بالحل الإقليمي أو غيره، ليس أكثر من تكهنات وتوقعات لا تستند إلى حقائق جدية.
جاء ذلك خلال اجتماعه اليوم الخميس، مع وزير خارجية مملكة البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، بحضور سفير دولة فلسطين لدى البحرين خالد عارف، وعدد من المسؤولين في وزارة الخارجية البحرينية.
ونقل الأحمد خلال الاجتماع، تحيات الرئيس محمود عباس ، إلى ملك مملكة البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، معرباً عن اعتزازه بزيارة مملكة البحرين ولقاء وزير الخارجية، ومؤكدًا خالص تقدير أبناء الشعب الفلسطيني لمواقف مملكة البحرين الداعمة للقضية الفلسطينية في مختلف المحافل الدولية، ومتمنياً للمملكة دوام التقدم والرخاء.
وأطلع الأحمد، الوزير الشيخ آل خليفة على الأوضاع الفلسطينية، وخاصة استمرار سياسة العدوان الإسرائيلية المتمثلة في مواصلة التوسع الاستيطاني وخاصة في القدس الشرقية، ومحاولة النيل من فلسطينيتها وعروبتها وتهديد الأماكن الدينية الإسلامية والمسيحية، خاصة المسجد الأقصى المبارك.
وأكد الأحمد أن الموقف الفلسطيني الذي أكد عليه الرئيس محمود عباس في لقاءاته مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أو مع المسؤولين الدوليين من مختلف البلدان، يستند إلى التمسك بقرارات الشرعية الدولية وتنفيذها الدقيق والأمين، على أساس إقامة دولة فلسطين المستقلة على الأراضي المحتلة عام 1967، والقدس الشرقية عاصمتها، وحل قضية اللاجئين وفق قرار الأمم المتحدة 194، ومبادرة السلام العربية وفق حل الدولتين .
كما استعرض الأحمد تفاصيل اتفاق المصالحة الفلسطينية الأخير، الذي تم برعاية مصر ومتابعتها بين حركتي فتح و حماس ، من أجل إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، والعمل على طي صفحة الانقسام البغيض التي ألحقت الضرر الكبير بالقضية الفلسطينية، مشددا على دعم الأشقاء العرب لتنفيذ الاتفاق بكافة بنوده، وفقا لقرارات القمم العربية المتعاقبة ومجلس جامعة الدول العربية، بما يشكله ذلك من أهمية لتوحيد كافة الجهود والطاقات لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي وإنهائه .
وأكد الأحمد الموقف الفلسطيني الثابت في رفض كل أشكال الأعمال الإرهابية والتخريبية التي جرت وما زالت، في العديد من الأقطار العربية الشقيقة بما فيها مملكة البحرين، والتي تهدف إلى النيل من أمنها واستقرارها ووحدتها، وشدد على ضرورة توحيد الجهود العربية لمواجهة هذه الأعمال والتدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للأقطار العربية .
وبناء على توجيهات ومواقف ملك البحرين تجاه القضية الفلسطينية، أكد الوزير آل خليفة على موقف المملكة الثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني من أجل استعادة وحدته الوطنية ونبذ كل أشكال الانقسام، وضرورة توحيد كافة الجهود الفلسطينية والعربية من أجل إنهاء الاحتلال الاسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 والقدس الشرقية عاصمتها.
وجدد الوزير موقف مملكة البحرين الراسخ والداعم للقضية الفلسطينية وضرورة الوصول إلى حل عادل وشامل لهذه القضية على أساس حل الدولتين، وبما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو/ حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية، وشدد على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في إلزام إسرائيل بالتوقف عن كافة الانتهاكات التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، والتي تتنافى مع الأعراف والقوانين الدولية والمبادئ الدينية والقيم الإنسانية.
كما أكد استمرار دعم البحرين للشعب الفلسطيني مادياً وسياسياً في كافة المحافل العربية والدولية، وعبر عن تقديره للموقف الفلسطيني في مساندة البحرين من أجل أمنها واستقرارها ووحدتها ورفض كل التدخلات الخارجية بشؤونها الداخلية .