شاهين: مطلوب إرادة حقيقية للوقوف بوجه من يسعى لإفشال المصالحة
غزة /سوا/ رام الله : قال فهمي شاهين عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني، إن اتفاق المصالحة بين حركتي فتح و حماس ، لا زال في مرحلة الاختبار الجدي، وهو الأمر الذي يتطلب خطوات على الأرض يلمسها المواطن الفلسطيني على صعيد حياته اليومية، مشدداَ على إزالة كل العراقيل ولجم من يسعى لوضع العصي في الدواليب.
جاء ذلك خلال مداخلة قدمها شاهين في اللقاء السياسي الذي عقده، اليوم، ملتقى الحريات في فلسطين "FFP"، في فندق الروكي بمدينة رام الله، بمشاركة عدد من ممثلي القوى السياسية والمجتمع المدني وشخصيات وطنية، لمناقشة التحديات التي تقف عائقاً أمام المصالحة وتصاعد الأصوات المطالبة بسرعة تنفيذ ما اتفق عليه برعاية مصرية.
وجدد شاهين رفض حزبه - حزب الشعب الفلسطيني- ربط حل أي ملفات وخلافات سياسية في قضايا المواطنين الفلسطينيين وحل هموم اليومية على وتلبية احتياجاتهم الاجتماعية واحترام حقوقهم، مؤكداَ بأن لا مبرر على الإطلاق لعدم وقف جميع الإجراءات المتخذة حيال قطاع غزة. كما اعتبر ان المصالحة الوطنية الشاملة يجب أن تستند لإتفاق القاهرة عام 2011.
وأضاف شاهين خلال مداخلته، يقول:" احترام عقل ومصالح الشعب يتجلى أيضاَ بترجمة المصالحة الوطنية على الأرض، عبر توحيد النظام السياسي ووحدة القرار الوطني على أساس شراكة كاملة حزبية ومجتمعية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، وكذلك وقف كل أشكال الانتهاكات وسرعة معالجة قضايا الفقر والبطالة وتلبية احتياجات المواطنين الأساسية على صعيد توفير فرص العمل والعلاج اللائق والتعليم، وضمان الحياة المعيشية الكريمة لهم وصون حقوقهم الديمقراطية، وتعزيز سيادة القانون واحترام استقلالية وهيبة القضاء"، مؤكداَ أن هذه استحقاقات عاجلة يجب أن يلمسها المواطن، ولا يجوز بأي حال ربطها بحل بقية الملفات العالقة أو بأي خلافات وتباينات سياسية أو فئوية".
وأكد شاهين، بهذه الاستحقاقات فقط، يلمس المواطن المصالحة ويؤمن بها ويكون جزء من حاضنتها، يصبح لشعار "تعزيز صمود شعبنا" معنى حقيقي، لمواجهة الاحتلال والاستيطان وإفشال المساعي الرامية لفرض حلول على شعبنا تنال من حقوقه المشروعة، وأيضا من أجل الحفاظ على المكتسبات الوطنية والديمقراطية ومواصلة النضال من أجل الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وضمان تنفيذ قرارات الشرعية الدولية.
وحول العراقيل التي تحول دون الإسراع في تطبيق اتفاق المصالحة، أشار شاهين: "نعم هنالك أطراف لا تريد ان تنجح المصالحة والبعض يسعى لوضع العصي في الدواليب بحجج مختلفة، ولكن مهما كان الأمر مطلوب إرادة سياسية حقيقية للجم هذه الأطراف والوقوف في وجه الضغوط التي تسعى لإفشال المصالحة، ويجب ان يشكل اجتماع القاهرة المقبل يوم 21 نوفمبر الشهر الجاري، نقلة نوعية وإجابة شافية لشعبنا في شأن تحقيق المصالحة الوطنية وسرعة تلبية احتياجات المواطنين".
كما جدد شاهين نرحيبه بالدور الذي قامت به جمهورية مصر الشقيقة في رعاية المصالحة الوطنية. وقال "نحن نقدر عالياَ هذا الدور وما تضمنه من جهد، ولنا أمل باستمرار هذه الرعاية وضمان إنجاح المصالحة وتنفيذ اتفاقياتها على الأرض".