يوسف: حكومة الوفاق الوطني مُطالبة بمضاعفة جهودها لإنهاء معاناة الغزيين بشكل عاجل
لندن / سوا / دعا عصام يوسف رئيس الهيئة الشعبية العالمية لدعم غزة الدول المانحة التي تعهدت بتقديم المنح المالية بهدف إعمار قطاع غزة للوفاء بالتزاماتها، سيما وأنه لم يعد هنالك مبررات لعدم دفع ما عليهم من استحقاقات بعد تسلم حكومة الوفاق إدارة القطاع مؤخراً.
وقال يوسف إنه "بات من الضروري إيلاء الاهتمام بإنهاء معاناة أهالي غزة بشكل عاجل، خاصةً وأنه قد تم انجاز غالبية ما جاء في اتفاق المصالحة"، مشيراً إلى أن ما تبقى من ملفات المصالحة يمكن إنجازه دون عقبات، لا سيما وأن كافة الأطراف المعنية أعربت عن رغبتها وإرادتها الكاملة بإنهاء ملف الانقسام".
وأشار يوسف في تصريح صحفي وصل "سوا" نسخة عنه، اليوم الاحد، إلى أن "موظفي الدوائر الحكومية في غزة ممن خدموا أبناء شعبهم خلال فترة الانقسام، هم جزء من الشعب الفلسطيني ولا يمكن التفريط بهم أو التخلي عنهم، ويجب التعامل مع ملفهم بشكل عادل".
وأضاف يوسف أن "منتسبي الأجهزة الذين قاموا بخدمة وطنهم وشعبهم طوال ما يزيد عن العشر سنوات، على أكمل وجه، ليس من الانصاف التخلي عن خدماتهم، في وقت يحظون فيه بالخبرة في عملهم، داعياً إلى دمجهم في أجهزة الأمن الوطني التابعة لحكومة الوفاق".
وأشاد يوسف بالتصريحات الأخيرة لرئيس حكومة الوفاق الوطني رامي الحمدالله، التي قال فيها إنه "سيعود إلى غزة في أقرب فرصة"، وأن "الاستقبال الشعبي الكبير الذي حظيت به حكومته بغزة لا يوجد له مثيل، وهذا ما يضاعف المسؤولية عليها".
وأفاد يوسف بأن الحكومة بعد زيارتها للقطاع في اكتوبر الماضي، رأت بأم عينها من خلال الاستقبال الشعبي الكبير بأن الشعب الفلسطيني في القطاع توّاق إلى إنهاء الانقسام وجني ثمار المصالحة التي تتمثل قبل كل شيء بإنهاء معاناتهم، ورفع الحصار عنهم، وما لحق بهم من تداعيات جراء هذا الحصار الجائر على مر السنين".
وحذر يوسف من "فقدان الغزيين للثقة التي أولوها لحكومة الوفاق مع كل يوم يمر دون إجراءات ملموسة على صعيد إنهاء معاناتهم"، داعياً حكومة الوفاق إلى "التعامل مع أهالي القطاع بما يتناسب مع ما حظوا به من استقبال حافل، من خلال رفع معنويات سكان غزة عبر توفير متطلباتهم واحتياجاتهم، وتنفيذ ما يتطلعون إليه من حياة كريمة كباقي الشعوب".
وناشد يوسف حكومة الوفاق تسهيل عبور المواطنين من قطاع غزة وإليه، وذلك عقب تسلمها ل معبر رفح الحدودي مع مصر، منوهاً بأن "مفاتيح المعبر باتت اليوم بيد السلطة الوطنية الفلسطينية، والحكومة التي يمثلها الحمدالله".
وأكد على أن "المصالحة الوطنية التي عبر الحمدالله عن آماله في نجاحها معتبراً إياها خياراً استراتيجياً، مرهونة بجدية التعامل مع مبادئ المصالحة، ومرتبطة بجدية السلطة الوطنية برفع العقوبات التي تفرضها على غزة، ليجري بعدها الانتقال إلى مطالبة إسرائيل برفع الحصار عن القطاع".
وأعرب يوسف عن تأييده لما جاء في حديث الحمدالله مطالبته المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل لوقف الاستيطان، لافتاً إلى أن "استمرار بناء المستوطنات وسرقة الأراضي ومصادرتها من أصحابها، يمنع قيام الدولة الفلسطينية القابلة للحياة".
وفي سياق متصل، نوّه يوسف إلى أهمية وصول الوفود والقوافل الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، ما من شأنه أن يشكل دعماً لجهود المصالحة، والإسهام في إعادة تأهيل القطاع".
وأوضح يوسف بأنه "من الضروري أن تقوم حكومة الوفاق الوطني بالدعوة إلى تمكين الوفود التضامنية، والقوافل الإنسانية بالوصول إلى غزة عبر معبر رفح، والعمل على اتخاذ قرارات حاسمة يثبتون من خلالها بأنهم مع الشعب الفلسطيني بكامل أطيافه ومكوناته، ودون أي انحياز لطرف سياسي دون آخر".
وختم يوسف بأن "أية انتخابات مقبلة من شأنها أن تؤكد على حرية اختيار الشعب الفلسطيني لقيادته السياسية، ومن يمثلهم، بناءً على أسس ديمقراطية".