رام الله / سوا/ استقبل عضو المجلس الوطني الفلسطيني، رئيس لجنة الصداقة البرلمانية مع تركيا إبراهيم أبو النجا، اليوم السبت، وفدا برلمانيا تركيا يترأسه رئيس لجنة الصداقة البرلمانية التركية مع فلسطين حسن توران، يرافقه 21 نائبا تركيا والسفير التركي لدى دولة فلسطين غورجان تورك أوغلو.

وحضر اللقاء، الذي جرى في مقر المجلس التشريعي بمدينة رام الله، أعضاء لجنة الصداقة من الجانب الفلسطيني عبد الله عبد الله، ونجاة الأسطل، وأيمن دراغمة، ومحمد طوطح، وعبد الرحيم برهم، وفدوى البرغوثي، وأمين عام المجلس التشريعي الفلسطيني إبراهيم خريشه.

وأكد أبو النجا عمق وحميمية العلاقات الفلسطينية التركية، مشيدا بدعم تركيا الكبير لشعبنا الفلسطيني على كافة المستويات، خاصة وقوف تركيا إلى جانب حق شعبنا بالاستقلال وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية.

من جانبه، شدد توران على أن موقف تركيا من القضية الفلسطينية هو موقف مبدئي وثابت يقوم على حق الشعب الفلسطيني (وفق قرارات الأمم المتحدة) بإقامة الدولة الفلسطينية على الأراضي المحتلة عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية.

وندد بالاحتلال الإسرائيلي وممارساته القمعية بحق أبناء شعبنا واعتداءات الاحتلال والمستوطنين على الأماكن المقدسة، وبالاستيطان الذي تسعى من خلاله حكومة الاحتلال إلى منع قيام دولة فلسطينية.

وأكد توران أن تركيا تعمل دوما على دعم الاقتصاد الفلسطيني بكافة أشكاله عبر بناء المناطق الصناعية والمشاريع المتعددة، وأن مجموع الدعم المباشر لفلسطين وصل قرابة الـ146 مليون دولار.

بدورهم، وضع أعضاء لجنة الصداقة من الجانب الفلسطيني الوفد التركي في صورة الأوضاع على الساحة الفلسطينية، خاصة المصالحة الفلسطينية ، وأكدوا إصرار القيادة الفلسطينية وحركتي "فتح" و" حماس " على إتمامها واستعادة اللحمة الوطنية الفلسطينية، الأمر الذي سيدعم وبقوة نضال الشعب الفلسطيني لتحقيق أهدافه بالاستقلال وإقامة الدولة.

كما تحدثوا عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، خاصة الأسرى الأطفال والنساء والمرضى والنواب، مطالبين الدول الشقيقة والصديقة والاتحاد الأوروبي بالعمل على إنهاء معاناتهم ومحاسبة دولة الاحتلال على خرقها كل الأعراف والقوانين الدولية باعتقالها نواب الشعب الفلسطيني.

واتفق الطرفان على تشكيل لوبي داعم لقضية النواب الأسرى وإيصال رسالتهم إلى كافة المحافل الدولية.

يذكر أن الوفد البرلماني التركي زار أمس المسجد الأقصى المبارك وأدى صلاة الجمعة فيه، كما زار البلدة القديمة والأماكن المقدسة، وكنيسة المهد في بيت لحم .

وتتضمن زيارة الوفد لفلسطين جولات ميدانية تشمل الأماكن المقدسة والمخيمات والاطلاع على المدينة الصناعية التركية في جنين، وزيارة مدينة الخليل والصلاة في الحرم الإبراهيمي.