صور وفيديو: مئات الآلاف يحيون ذكرى استشهاد عرفات بغزة

مهرجان احياء ذكرى عرفات بغزة

غزة / سوا / انطلق في ساحة السرايا بمدينة غزة بعد ظهر اليوم السبت، مهرجان "الدولة والوحدة" لإحياء الذكرى الـ13 لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات، بمشاركة مئات الآلاف من المواطنين الذين توافدوا من مختلف أنحاء القطاع.

وتوافق اليوم الذكرى السنوية الـ13 على رحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، الذي توفي في العاصمة الفرنسية باريس متأثرًا بالمرض، وسط استياء شعبي واسع من تأخر كشف لغز قتله.

وحط مئات الآلاف من مختلف الفئات العمرية بساحة السرايا في غزة للمشاركة في إحياء ذكرى عرفات.

ورفع المشاركون أعلام فلسطين ورايات حركة "فتح" وصورا للرئيس الراحل أبو عمار، وصورا لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس .

وشهدت الشوارع المحيطة بالسرايا إجراءات أمنية مشددة، وأغلقت الشرطة في غزة الشوارع المؤدية للساحة في وجه السيارات والحافلات تسهيلا لمرور المواطنين الذين قدموا من مختلف محافظات قطاع غزة.

 وقال رئيس دولة فلسطين محمود عباس إننا ماضون قدماً في مسيرة المصالحة الفلسطينية ، وصولاً لسلطة واحدة، وقانون واحد، وسلاح شرعي واحد.

وأضاف الرئيس في كلمة مسجلة بثت في مهرجان إحياء ذكرى الشهيد الراحل ياسر عرفات، اليوم السبت، في ساحة السرايا بمدينة غزة، إن التنفيذ الدقيق للاتفاق والتمكين الكامل للحكومة سيقود حتماً إلى تخفيف المعاناة وبعث الأمل لمستقبل أفضل لنا جميعاً.

وأكد الرئيس أنه لا يوجد من هو أحرص منا على شعبنا في قطاع غزة، "نحن شعب واحد، مصيرنا واحد ولا يقبل القسمة والتجزئة، وأقول أنه لا دولة في غزة ولا دولة بدون غزة".

وتابع الرئيس "أقول لك يا أخي أبا عمار أمام الجماهير المحتشدة في الضفة وغزة اليوم بذكرى رحيلك، إن شعبنا الفلسطيني الذي لطالما أحبك قائداً عظيماً، ما زال يكن لك ذلك الحب والاحترام والوفاء، وهو صامد صابر ومرابط، باق على أرضه، وراسخ رسوخ جبلك الذي لا تهزه الرياح".

وشدد على أن "نضالكم وتضحياتكم وعطاءكم لشعبكم وقضيتكم العادلة، عبر نصف قرن ويزيد، قد سجل أروع معاني العزة والكرامة والكبرياء، وإن فلسطين التي أحببت، وناضلت، واستشهدت من أجلها ستبقى نابضة بالوفاء والإخلاص للقادة الكبار الذين ضحوا بأنفسهم من أجلها، وإننا من بعدك، وفي ذكراك هذه، نعيد التأكيد بأن نمضي قدما نحو تحقيق حلمك، وحلم أبناء شعبنا الفلسطيني في الحرية والسيادة والاستقلال على ترابنا الوطني الفلسطيني الطاهر".

وأشار إلى أن فلسطين التي حاولوا أن يخرجوها من دائرة التاريخ والجغرافيا، منذ العام 1917 عادت بتضحيات أبناء شعبنا من الشهداء والجرحى والأسرى لتقول بأنها باقية، فكانت تسمى فلسطين وستظل تسمى فلسطين، وإن الشعب الذي نكبوه وشردوه واقتلعوه من أرضه ودياره، ما زال يتمسك بحقوقه، فالهوية الوطنية الفلسطينية راسخة وثابته.

وقال الرئيس: "بعد أن حصلنا في العام 2012 على صفة دولة مراقب في الأمم المتحدة، ورفعنا العلم الفلسطيني على مقراتها، وأصبحنا أعضاء كاملي العضوية في العديد من الوكالات والمعاهدات الدولية، فإن جهودنا ومساعينا ستستمر لنيل العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتحدة، وصولاً إلى إنهاء الاحتلال وزوال آثاره عن أرضنا، فإرادة الشعوب لا تقهر، وشعبنا التواق للحرية لن يتخلى عن تحقيق أهدافه الوطنية مهما كانت التضحيات".

وأضاف الرئيس عباس إن ما يثير الاستغراب والاستهجان هو أن الحكومة البريطانية احتفلت قبل بضعة أيام بمرور مائة عام على وعد بلفور الظالم والمشؤوم، الذي تسبب في مأساة ونكبة أكثر من اثني عشر مليون فلسطيني وحرمانهم من حقوقهم السياسية والقانونية والإنسانية.

وأكد الرئيس أنه بالرغم من كل المعوقات التي يفرضها علينا الاحتلال الإسرائيلي، ونشاطاته الاستيطانية الاستعمارية القائمة على سياسة الأبرتهايد؛ فإننا متمسكون بثقافة السلام، ومحاربة الإرهاب في منطقتنا والعالم، ومصممون على البقاء على أرضنا، والتمسك بحقوقنا التي كفلتها الشرعية الدولية، ونواصل جهودنا لبناء مؤسسات دولتنا على أساس سيادة القانون، وتمكين المرأة والشباب، والنهوض باقتصادنا الوطني، والمضي قدماً في سعينا لترسيخ مكانة دولة فلسطين في النظام الدولي.

وأشار إلى أننا نعمل مع حكومة الرئيس ترامب، والقوى الدولية المعنية من أجل التوصل إلى اتفاق سلام، على أن يكون وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، وحل الدولتين، على أساس حدود 1967، و القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين.

وجدد الرئيس الدعوة للدول التي تؤمن بحل الدولتين أن تعترف بالدولتين، وليس بدولة واحدة، وذلك لأن حل الدولتين أصبح في خطر داهم، وأجدد التأكيد بأننا لن نقبل باستمرار سياسة الأبرتهايد التي نعيشها في ظل الاحتلال الإسرائيلي لبلادنا، وسنطالب بالحقوق المتساوية لسكان فلسطين التاريخية إذا لم يتم تطبيق حل الدولتين.

 

 

 

بدوره توجه عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، مفوض التعبئة والتنظيم في المحافظات الجنوبية، احمد حلس، بالتحية لروح الشهيد الراحل ياسر عرفات، وكل شهداء وقادة شعبنا الفلسطيني.

ولفت حلس إلى أنه اليوم يُعاد ذات مسلسل الشهيد عرفات، تآمر وحصار على الرئيس أبو مازن، مضيفاَ "مثلما فشلوا مع أبو عمار، سيفشلون مع أبو مازن؛ لأن شعبنا يدرك ما يريد ولن ينحرف عن القضايا الوطنية والقومية".

وأكد حلس على أن المصالحة هي خيارنا الوحيد، ولا يوجد لها إلا وجهة واحدة، مشددا على ضرورة تجاوز وتذليل كل العقبات من أجل إتمام المصالحة الفلسطينية.

وشدد على أن حركته لن تعود لمربع الانقسام، قائلاَ: "سنمضي في طريقنا نحو تحقيق الوحدة الوطنية".

وتوجه بالتحية للشقيقة مصر على دورها ومساعيها الدائمة لإنجاز المصالحة، قائلاَ:"مصر ليست فقط راعية للمصالحة، إنما شريكًا لنا لإنجازها".

 

 

من جهته توجه وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب  عضو المجلس المركزي. لمنظمة التحرير في مهرجان الراحل ابو عمار بالتحية لأسرانا في السجون ، والتحية لأهلنا في  الضفة الغربية والقدس ، التحية لأهلنا المنزرعين في أرضهم رغم اغتصابها عام 1948 التحية لأهلنا في  مخيمات اللجوء  الشتات وفي كل مكان الذين يعيشون اليوم الم الذكرى الثالثة عشر لرحيل ابو عمار.

 وأضاف، "من هنا من غزة الراسخة في قلب المشروع الوطني ومن  قلب ساحة السرايا التي تشهد على بطولات الآلاف الأسرى  من أبناء شعبنا الذين تحدوا الاحتلال ، جاءت هذه الجموع المؤلفة تقول كلمتها في هذا الاستفتاء بعد كل المتغيرات والمراهنات (بأن الحرة تجوع ولا تأكل من ثديها )،، هنا غزة هنا الكرامة التي لا تنفصل عن كرامة اهل فلسطين  هنا ياسر عرفات هنا ابو عمار ".

وقال: "جئنا بمئات الألوف  لنحيي ذكرى رحيل ابو الوطنية الفلسطينية الشهيد ابو عمار جئنا نقول للذين اغتالوا ياسر عرفات وظنوا أن شمسه ستغيب إلى الأبد وبإزاحته يمكن ان ينقضوا على قضية شعبنا نقول  لهم بكل وضوح  أن شمس الحرية التي نسج خيوطها ابو عمار لن تغييب وستشرق حتما بتحقيق حلمه بالعودة والدولة المستقلة وعاصمتها القدس".

وتابع، جئنا لنقول من هنا ان راية فلسطين التي حملها الشهداء في  ساحات الوغى  بقت خفاقة وهي ألان بعد النجاحات السياسية والدبلوماسية  للرئيس ابو مازن والقيادة الفلسطينية ترفرف في سماء غالبية دولة العالم وفوق المؤسسات الدولية كافة .

وأردف، إن هذا النجاح  يتطلب الاستمرار و تعزيز هذا الجهد نحو الانضمام لكل المنظمات والمؤسسات الدولية وملاحقة الاحتلال على جرائمه بحق شعبنا

وشدد العوض على أن غزة جزء أصيل من المشروع الوطني الفلسطيني الذي مثلته منظمة التحرير الفلسطينية وقدم شعبنا لأجله مئات الآلاف من الشهداء قائلا: " إن غزة رغم ما عانته من ويلات وحصار ستبقى رافعة له ولا مستقبل منفصل لها بمعزل عن مستقبل الأراضي الفلسطينية  المتمثل  بالدولة المستقلة وعاصمتها القدس".

وأضاف، "اليوم جئنا يا أبا عمار لنزف  لروحك الطاهرة نبأ البدء بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية برعاية واهتمت من الشقيقة مصر العربية وفِي ذكرى رحيلك نحي مصر على دورها هذا ونامل استمراره حتى انتهاءالنقسام".

 وأكد على أن أبا عمار كان الحريص دوما على الوحدة الوطنية رغم الاختلاف والتباين ، قائلاَ: " هانحن اليوم جميعا نعمل من اجل مغادرة مربع  الانقسام إلى الأبد وسنعمل بكل جهدنا للنجاح في ذلك  من اجل شعبنا وقضيتنا ومشروعنا الوطني من اجل فلسطين الديمقراطية التي تصون حقوق أبنائها وتعزز صمودهم".

وقال: "ان مسيرة المصالحة هذه  تتقدم بدون شك وما زال الموطن ينتظر أن يتلمس ثمارها بعيدا عن اية تجاذبات يمكن حلها في إطار من الصبر والحكمة وتوفر الإرادة الحقيقة التي نراها حاضرة في هذه المرة".

وفي ختام كلمته قال: " إن استشهاد ابو عمار يجب ان لا يبقى لغزا فمن حق شعبنا ان يعرف وهو سيعرف حتما".

 وأضاف، "ابا عمار في ذكرى رحيلك نقول نم  قرير  فأنت كما أنت قائد لشعبنا ورمزا ثورتنا وسنبقى خطاك سائرون حتى تحقيق الحلم بالحرية والعودة والاستقلال".

 

 

 

 

 

 

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد