غزة: مشاركون يؤكدون على دور ومسؤولية الشباب في حماية المشروع الوطني
غزة /سوا/ اختتم تحالف السلام الفلسطيني في مدينة غزة لقاءا شبابيا حول" دور الشباب الفلسطيني في حماية المشروع الوطني استمر لمده يومين في بمشاركة العشرات من قيادات العمل الشبابي و الناشطين .
وتحدث خلال اللقاء الذي جاء بالشراكة مع مؤسسة الوف بالمة السويدية محمد النحال عضو المجلس الثوري لحركة فتح و الدكتور أحمد يوسف القيادي في حركة حماس .
واستعرض النحال خلال اليوم الأول الحالة الفلسطينية خلال السنوات الماضية و ما تعرضت له القضية من مؤامرات و انتكاسات و الظروف الصعبة التي تعصف بالمشروع الوطني الفلسطيني بشكل عام ، موضحا أن الأحداث في الدول العربية انعكست سلبا على الوضع الفلسطيني، حيث أصبحت الدول العربية منشغلة في مشاكلها الداخلية.
وقال إسرائيل استغلت الحالة العربية و الوضع الفلسطيني المترهل في الاستمرار في سياسيتها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني .
وأكد النحال أن الثروة الحقيقة للشعب الفلسطيني هي الشباب وما يملكه من عطاء في دورهم في قيادة المستقبل.
وأوضح النحال أن هناك معاناة كبيرة يعيشها المواطنون في الأراضي الفلسطينية، داعياً إلى عدم التقليل من خطورة الوضع الراهن.
وقال النحال: يجب على الشباب أخذ زمام المبادرة والضغط من أجل إنهاء حالة الانقسام والوصول إلى مصالحة حقيقة و"هذا يتطلب وجود نوايا جدية لدي الطرفين".
وأكد النحال: أن ما يجمعنا من ثوابت أكثر مما يفرقنا ومن هنا يجب على الشباب أن يتحدث ويعرف من يعيق تحقيق المصالحة وإعادة الأعمار.
وأوضح أن إعادة الاعمار مرتبطة بشرطين رئيسين من قبل المانحين وهما: وجود حالة من الاستقرار وعدم وعودة إسرائيل لعدوان جديد، و ثانيا بسط حكومة الوفاق سيطرتها على الأرض و تمكينها من عملها و سيطرتها على كافة المناحي في قطاع غزة.
وقال النحال إن الحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني يحتاج مشاركة الجميع والالتفاف حول برنامج وطني موحد يتفق عليه الجميع.
وقال النحال يجب على الشباب أن يتحركوا ويجب أن لا يقلل احد من قدرة الشباب على التغيير.
وتطرق النحال الى الوضع في مدينة القدس ، محذراً من وجود مؤامرات تتعرض لها المدينة لذا فهي تحتاج جهد الجميع للتصدي إلى هذه الاعتداءات المستمرة.
وشدد النحال على ضرورة التحضير للانتخابات الحرة والنزيهة، كما شدد على اهمية تجسيد الوحدة لاستكمال بناء المشروع الوطني.
وقال انه يتوجب على الشباب التحلي بالوعي الكامل في التعاطي مع القضايا الوطنية.
كما دعا الى تعزيز دور الشباب داخل المجتمع حتى يكون لهم دور في حماية المشروع الوطني.
من جهته، قال القيادي في حركة حماس د أحمد يوسف إن تحالف السلام الفلسطيني له بصمة واضحة في دعم قضايا الشباب و يتناول مواضيع هامة وجوهرية، مؤكداً على دور الشباب الذين قادوا الربيع العربي في البلدان العربية ولكن للأسف انتكس الربيع العربي و انحرف عن المسار الذي أقيم من اجله وهو التغيير للأفضل .
وأضاف يوسف أن تحركات الشباب في 15 آذار كانت مجدية، حيث ضغطت على طرفي الانقسام للرضوخ و التوقيع على اتفاق المصالحة .
وقال يوسف إن الحالة الفلسطينية تشكل خطراً على المشروع الوطني الفلسطيني لان الوطني السياسي منتكس و مخاطر الانقسام ما زالت قائمة .
وطالب يوسف الشباب بتأطير أنفسهم و تشكيل تحالفات وطنية جديدة تخدم قضايا الشباب و المجتمع بعيدا عن الحزبية و الفئوية ضمن عنوان و اطر معروفة من اجل تنظيم طاقات الشباب لان القيادات الفلسطينية أصبحت عاجزة ومجروحة مصدقتيها ولا تستطيع أن تأخذ خطوة للأمام ويحافظوا على المشروع الوطني الفلسطيني.
وقال يوسف إن الانتخابات هي من ستحقق التوازن داخل المجتمع، مضيفاً أن على الشباب الفلسطيني اليوم أن لا يقدموا أصواتهم لقضايا لا تخدم المشروع الوطني.
وقال يوسف: دورنا الآن جميعا أن نضغط من اجل تمكين حكومة التوافق على القيام بعملها و تعزيز الوحدة الوطنية و هذا يتطلب جهد و مشاركة الشباب لان الشباب قوة لا يستهان بها .
ودعا يوسف الشباب إلى نشر مثل هذه اللقاءات على صفحات التواصل الاجتماعي حتى تصل لأكبر عدد من الشباب لأنها مواضيع مهمة .
بدورها قالت لطيفة شتات عضو المجلس التشريعي الشبابي إن المشروع الوطني ليس مشروعاً حزبياً بعينه ولذا يجب إسقاط الوهم أو التصور الذي يهيمن على تفكير البعض ويؤثر على سلوكهم السياسي.
وقالت إن المشروع الوطني يعبر عن الكل الوطني باستحقاقاته النضالية, وعليه يجب العمل على حماية المشروع الوطني وعدم وضع مزيد من العراقيل والعقبات أمام إنهاء الانقسام وتطبيق آليات اتفاق المصالحة وتفعيل دور منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها وتحسين أدائها في خدمة الشّعب الفلسطيني، والحفاظ عليها كصرح وطني جامع.
وأضافت إنه بد من جذب الشباب نحو ساحة العمل السياسي والاهتمام السياسي؛ نظراً لأهمية الشباب، والآمال المعلقة عليهم، حتى تحقق عملية التربية السياسية النجاح المطلوب منها.
59