غزة / سوا / استنكر عبد السلام هنية عضو المجلس الأعلى للشباب والرياضة، ونائب رئيس اتحاد الكرة الطائرة إجراءات الاحتلال "الإسرائيلي" التعسفية، والتي منعت لاعبي منتخب الكرة الطائرة الشاطئية، من المشاركة في البطولة العربية المقامة في سلطنة عمان الشهر الجاري.

وقال هنية أن الاحتلال يتعمد إعاقة مشاركة الرياضيين الفلسطينيين في المحافل العربية والقارية والدولية، في محاولة يائسة منه لعدم رفع العلم الفلسطيني، والعمل على طمس الهوية الوطنية.

وقال هنية أن الاحتلال "الإسرائيلي" استخرج التصاريح اللازمة للاعبي منتخب الكرة الطائرة الشاطئية بعد انطلاق البطولة، وتم إجراء مراسم القرعة دون حضور لاعبي الوفد الفلسطيني، ولم يستطع الوصول إلى سلطنة عمان سوى رئيس الاتحاد حمزة راضي من المحافظات الشمالية.

وقدم هنية شكره إلى الأمانة العامة للجنة الأولمبية، والسادة في وزارة الشؤون المدنية، بعد الجهود الجبارة التي بذلوها من أجل محاولة الحصول على التصاريح اللازمة في الوقت المناسب، ولكن تعنت الاحتلال وقف عقبة أمام كافة مساعيهم.

وأبدى لاعبو المنتخب الوطني للكرة الطائرة الشاطئية امتعاضهم وأسفهم الشديد بعد هذه الإجراءات العنصرية والتعسفية من قبل الاحتلال، منوهين إلى أنه دائماً ما يسعى وبكل قوة، وبشتى الطرق لحرمانهم من شرف تمثيل فلسطين في المحافل المختلفة، ومنعهم من المشاركة ورفع العلم الوطني بين الدول المختلفة المشاركة.

وقال قائد المنتخب الكابتن خالد العرقان أن الاحتلال وظروف الحصار الخانقة على قطاع غزة قد حرمت اللاعبين من المشاركة في العديد من البطولات الخارجية، مبدياً أسفه الكبير لضياع الفرصة تلو الأخرى، خاصةً بعد أن كان اللاعبين استعدوا لفترة طويلة من أجل التمثيل المشرف والقوي على حد وصفه.

من جانبه أكد لاعب المنتخب الوطني محمد القيشاوي أن هذه الإجراءات لم ولن تثني من عزيمته وزملائه، وسيبقى الأمل يحذوهم من أجل الحصول على فرصة المشاركات الخارجية، ونيل شرف تمثيل الوطن في البطولات العربية أو الدولية.

وأبدى حسن أبو زعيتر، وإبراهيم قصيعة أسفهما لعدم تمكنهما من الخروج للمشاركة في البطولة العربية، حيث أكدا أنهما استعدا بكل قوة، وعلى مدار أسابيع طويلة، وبذلا جهداً كبيراً رفقة زميليهما العرقان والقيشاوي، بهدف الظهور الجيد أمام المنتخبات العربية، متمنين أن يحالفهم التوفيق في المرات القادمة، وأن لا تقف الإجراءات "الإسرائيلية"، أو الحصار المفروض على قطاع غزة عائقاً بوجه تحقيق أحلامهم المستقبلية، ومساعيهم الهادفة لرفع العلم الفلسطيني.