الشرطة البحرية تحتفل بمناسبة مرور عام على تأسيسها
غزة / سوا / نظَّم جهاز الشرطة البحرية بوزارة الداخلية والأمن الوطني، صباح الاثنين، حفلاً بعنوان "عام من الإنجاز" بمناسبة مرور عام على تأسيس الجهاز، بحضور النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي د. أحمد بحر.
وحضر الحفل كل من أ. سامي نوفل مساعد مدير عام قوى الأمن الداخلي، واللواء ركن حسين أبو عاذرة قائد قوات الأمن العام، وأ. ماهر أبو صبحة الوكيل المساعد لوزارة الداخلية، والعميد محمد خلف مدير عام الشرطة البحرية ولفيف من الضباط وقادة الأجهزة الأمنية وإدارات الوزارة.
وأكد النائب بحر أن وزارة الداخلية تمضي قُدماً رغم الحصار وقلة الإمكانيات، مشيراً إلى أن الشرطة البحرية "تنحت في الصخر رغم قلة الإمكانيات لأن إرادة الرجال أقوى من إرادة الاحتلال الذي يُريد أن يقضي على شعبنا وقضيته".
وقال بحر: "نحن ماضون في المصالحة الفلسطينية ضمن استراتيجية واضحة وجلية لبناء استراتيجية وطنية وعقيدة أمنية من أجل تحرير فلسطين".
أوضاع مستقرة
بدوره، قال سامي نوفل مساعد مدير عام قوى الأمن الداخلي إن "الأجهزة الأمنية التي قامت بواجبها في أصعب الأوضاع وأحلك الظروف ما زالت بقوة وعافية وقادرة على الاستمرار في الحفاظ على أمن شعبنا بفضل العقيدة الراسخة التي تربت عليها".
وأكد نوفل أن الأوضاع الأمنية في غزة مستقرة وما زالت في أفضل حال، مضيفاً "المنطقة الحدودية أصبحت أكثر أمناً واستقراراً وهذا من شأنه أن يحفظ الأمن المصري والفلسطيني على حد سواء، وهذا يُمثل استراتيجية ثابتة لدينا".
ولفت إلى أن تسليم المعابر لحكومة التوافق الوطني مطلع الشهر الجاري تم بسلاسة ويُسر، مستطرداً "هذه خطوة مهمة من الخطوات العملية لتثبيت اتفاق المصالحة على الأرض".
وتابع "نتعامل بروح عالية من المسئولية، ونأمل أن يتمكن شعبنا في غزة من نيل كافة حقوقه في حرية التنقل والسفر والحصول على كافة مستلزمات الحياة الأساسية".
كما تقدَم نوفل بالشكر من ضباط وأفراد هيئة المعابر والحدود لجهودهم المبذولة خلال الفترة السابقة، منوهاً في ذات السياق إلى أن ملف الموظفين "ثابت لدينا لا تراجع عنه والراتب حقٌ للموظف وليس منة من أحد".
عطاء وتحدي
من جانبه، قال العميد محمد النخالة نائب مدير عام جهاز الشرطة البحرية إن "الجهاز وضع حين انطلاقه أهدافاً واضحة لرؤية ثاقبة من أجل إيصال رسالته التي يسعى إليها".
وأوضح العميد النخالة في كلمة باسم قيادة جهاز الشرطة البحرية أن الشرطة البحرية وضعت برامج متعددة نظرية وعملية، كان أهمها برنامج التأهيل البحري والذي خضع له جميع منتسبي الجهاز بكافة رتبهم ومواقعهم وعلى رأسهم قيادة الجهاز.
وأضاف "نحتفل اليوم بتخريج عدة دورات إدارية ودورات في علم الحاسوب والتي استفاد منها أكثر من (280) فرداً وضابطاً كما نحتفل بتخريج أكثر من (350) من منتسبي الجهاز ليُصبح كل من ينتسب لهذا الجهاز وفي جميع المحافظات مؤهلاً لدخول البحر".
ولفت إلى أن الجهاز عمل على حوسبة عملية تسجيل الدخول للبحر عبر برنامج البار كود فأصبح متاح وبيسر معرفة كل من هو داخل البحر.
ونوه نائب مدير عام الشرطة البحرية إلى أن الجهاز أعاد تنظيم الهيكلية الخاصة به بحيث تضمنت تأسيس إدارة خفر السواحل لأول مرة ليُسند إليها العديد من المهام البحرية.
ومضى يقول: "تمضي مسيرة البناء والإعداد ليرى النور المركز التخصصي للملاحة البحرية ليكون أول معهد للعلوم البحرية ويبدأ بتخريج العديد من الدورات".
مرونة عالية
إلى ذلك، أكد العميد النخالة أن الشرطة البحرية أعدت خلال عام من مسيرة انطلاقها خطتها الاستراتيجية القائمة على أسس واضحة مراعين أن تكون خطة واقعية وذات مرونة عالية وواقعية مبصرة، لافتاً إلى أنهم حرصوا في عامهم الأول أن يتم التركيز في خطتهم التشغيلية على عملية البناء الشاملة وفي جميع المجالات والاتجاهات بما يُحقق جهازاً مهنياً قوياً.
وأردف قائلاً: "إننا إذ نفتتح عامنا الثاني لنتوجه بعظيم الشكر والامتنان لكل من وقف معنا وساندنا وساهم في عملية تأسيس وبناء جهاز الشرطة البحرية".