حزب الشعب يحذر من التدخل الاسرائيلي لتعطيل مسيرة المصالحة
غزة / سوا / نظم حزب الشعب الفلسطيني لقاءا سياسيا في مدينة بيت لاهيا في الذكرى المئوية لوعد بلفور المشئوم ولمناقشة اخر التطورات في ملف المصالحة الفلسطينية بمشاركة حشد من الكادر الحزبي في المحلية وبحضور وليد العوض عضو المكتب السياسي للحزب , ورفيق المصري عضو اللجنة المركزية ومحمد صالح عضو الهيئة القيادية للحزب , في مقر الحزب بمحافظة شمال غزة .
من جهته استعرض وليد العوض عضو المكتب السياسي للحزب النتائج المأساوية التي انعكست على الفلسطينيين جراء وعد بلفور المشئوم , وما لحقه من اجراءات اتخذتها بريطانيا لضمان اقامة دولة الاحتلال على انقاض الشعب الفلسطيني.
واشار الى ان الحكومة البريطانية ما زالت ماضية في تمكين دولة الاحتلال على حساب الشعب الفلسطيني مستنكرا التصريحات الخطيرة التي ادلت بها رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي , والتي عبرت عن فخرها بمساهمة بلادها في انشاء دولة اسرائيل .
واكد على ضرورة ملاحقة بريطانيا ومطالبتها بالاعتذار للشعب الفلسطيني وتعويضه عن ما سببته سياستها الاستعمارية من مآسي وتشريد وحروب خلال القرن الماضي ، مؤكدا على ان بريطانيا مطالبة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية .
هذا وثمن العوض دور المتضامنين البريطانيين الذين يطالبون بلادهم بالاعتذار للشعب الفلسطيني حيث وصل مؤخرا وفدا من 250 متضامن بريطاني مشيا على الاقدام من بريطانيا وصولا للضفة الغربية ,مثمنا دور المتضامنين الدوليين مع القضية الفلسطينية والجاليات العربية والفلسطينية في كافة اماكن تواجدها التي احيت هذه المناسبة في العديد من العواصم في العالم .
من جهة اخرى اكد العوض على ان تسليم معابر قطاع غزة الرئيسة اليوم يُعد ترجمة عملية وفقاً للمواعيد التي حددتها تفاهمات القاهرة، باتجاه تسليم حكومة الوفاق الوطني مهامها في قطاع غزة".
وشدد على أن التسليم السلس والإيجابي لمعابر قطاع غزة يعكس أن لا عقبات محلية تعترض تمكين حكومة الوفاق الوطني من استلام مهامها، وأن الطريق سي فتح واسعاً للحوار الوطني الشامل للفصائل في القاهرة في الحادي والعشرين من الشهر الحالي، بما يضمن الاتفاق على تنفيذ كل نقاط الملفات الخمسة التي وردت في اتفاق المصالحة عام 2011.
ونوه إلى ضرورة الحذر من التدخل الإسرائيلي المعادي في محاولة لتبديل الأولويات الفلسطينية على غرار ما حدث قبل يومين من حادثة استهداف النفق التي أدت لوقوع عدد كبير من الشهداء والجرحى والمفقودين.
من جهته استنكر محمد صالح عضو الهيئة القيادية للحزب بقطاع غزة الاحتفالات التي تنظمها الحكومة البريطانية بالذكرى المئوية لوعد بلفور متجاهلة بذلك مآسي الشعب الفلسطيني عبر قرن من الزمان .. واعتبر بان بريطانيا تراهن بقطع الطريق على التحركات الفلسطينية بمطالبتها بتصحيح الخطأ التاريخي والاعتذار عنه وتحمل مسئولياتها التاريخية وما يترتب عليها من استحقاقات .
هذا واكد على ان الذكرى المئوية ستكون بداية لمرحلة نضالية تتكاتف فيها الجهود للضغط على بريطانيا لتصحيح الخطأ التاريخي والتأسيس لاستراتيجيات جديدة لملاحقتها بكافة الاشكال القانونية والقضائية والاممية المشروعة .. معلنا عن سلسلة من الفعاليات والانشطة في العديد من الدول وفقا لما تقرره الحملة الدولية في كل دولة .
وعبر صالح عن فخره بالشعب الفلسطيني الذي اثبت وعلى مدار 10 عقود بصموده الاسطوري على الرغم من كل المؤامرات لدول استعمارية كبرى شاركت في حروب قذرة راح ضحيتها الملايين , مؤكدا على ان تعنت وصلف من الحكومة البريطانية وتفاخرها بإسهاماتها بخلق دولة العنصرية ودولة الاحتلال على أنقاض شعبنا الفلسطيني , فهذا لن يحبط شعبنا ولن يكسر ارادته وانما لن يزيدنا إلا عزيمة واصرار جيلا بعد جيل لاسترداد حقوقه المشروعة .
وهذا وافتتح اللقاء رفيق المصري عضو اللجنة المركزية للحزب وسكرتير محافظة شمال غزة مهنئاً الشعب الفلسطيني ورفاق الحزب بالمصالحة الفلسطينية باعتبارها ضرورة وطنية ملحة لضمان توحيد وتكاتف الجهود لمواجهة الاحتلال ومخططاته .
وفي سياق اخر وبمناسبة الذكرى المئوية لوعد بلفور دعا المصري المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة بالعمل على إصلاح الخطيئة التاريخية التي ارتكبت بحق شعبنا، ورفع الظلم عنه وتمكينه من استعادة حقوقه المشروعة وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره , وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس , وعودة لاجئيه إلى ديارهم طبقًا للقرار 194.
مؤكدا على ضرورة تحمل المجتمع الدولي المسؤولية السياسية والأخلاقية لما تعرض له شعبنا وقضيته العادلة و الظلم التاريخي الذي لحق بشعبنا الفلسطيني من انتكاسات ومآسي وتشريد .