دلياني: المقدسيون بحاجة إلى حماية دولية

190-TRIAL- القدس / سوا/  قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح، الأمين العام للتجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة ديمتري دلياني، اليوم الخميس، إن المقدسيين بحاجة لحماية دولية لتفادي قمع الاحتلال الذي يمارس في القدس.
وأكد، في تصريح صحفي، أنه ومنذ الثاني من تموز، اليوم الذي أُحرق فيه الشهيد الفتى محمد أبو خضير حيا على أيدي إرهابيين إسرائيليين، والقدس تعيش انتفاضة سلمية تواجهها دولة الاحتلال بممارسات قمعية جماعية أسفرت عن استشهاد سبعة مقدسيين، واعتقال أكثر من ألف مواطن وإصابة حوالي ألف آخرين، وسط تحريض عنصري واضح من رئيس حكومة دولة الاحتلال، وعناصر حكومته الاستيطانية الاستعمارية المتطرفة.
وقال دلياني إن التحريض الرسمي الاسرائيلي يوفر غطاء سياسياً لمجموعات الارهاب اليهودي، التي تتمتع بحماية أمنية حكومية إسرائيلية لارتكاب المزيد من الفظائع بحق المقدسيين، كما أن عددا كبيرا من هذه المجموعات، خاصة تلك التي تُنظم عدوان الاقتحامات المُتكررة على الحرم القدسي الشريف تلقى دعما ماليا مباشرا من حكومة نتنياهو، أضف إلى ذلك الحماية القانونية التي وفرتها الكنيست الاسرائيلية لعصابات الارهاب اليهودي، من خلال رفضه اعتبارهم ’ارهابيين’ حسب التعريف القانوني، وبالتالي فتح الباب لهذه العصابات بارتكاب جرائمهم تحت مسؤولية قانونية مُخففة، لا سيما أن قوات أمن الاحتلال قليل ما تلاحق هؤلاء المجرمين، وحين تفعل ذلك فإنها تبحث عن ذرائع لعدم تقديمهم للمحاكم، وإن فعلت ذلك نادرا، تتم محاكمتهم خارج إطار جرائم الارهاب التي يمارسونها. أما في الجانب الآخر فحكومة الاحتلال رفعت العقوبات المفروضة على المقدسيين بتهمة إلقاء الحجارة لتصل الى عشرين عاما، وغرامات مالية باهظة على أهالي المشاركين في الحراك الشعبي المقدسي.
وشدد على أن الخطر المحدق بالقدس والمقدسيين، خاصة الحرم القدسي الشريف هو خطر غير مسبوق، وأن الحماية الدولية للمدنيين المقدسيين ومقدساتهم هي ضرورة إنسانية لمنع الاحتلال من ارتكاب المزيد من الانتهاكات لحقوقنا الوطنية والدينية والحضارية والثقافية والاجتماعية. 141
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد