"حشد" : يجب على الحكومة والبرلمان البريطاني الاعتذار الرسمي عن وعد بالفور
غزة / سوا / طالبت الهيئة الدولية "حشد" الحكومة والبرلمان البريطاني بالاعتذار الرسمي عن وعد وتصريح بلفور، والذي يصادف يوم غدا الخميس الموافق 02 نوفمبر/ تشرين الثاني2017 ذكرى مرور 100 عام على صدوره
وأكدت الهيئة على ضرورة اعتراف بريطانية بمسؤولياتها الدولية عن المعاناة التي تكبدها الشعب الفلسطيني جراء هذا الوعد، والعمل على الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس .
ودعت "حشد" في بيان صحفي وصل "سوا" نسخة عنه المجتمع الدولي لأن يقف أمام هذه المناسبة لتقييم دوره لدوره في ضمان احترام حقوق الشعب الفلسطيني، وأن تتحول هذه المناسبة إلى مناسبة للعمل الفعلي والحقيقي لضمان احترام حقوق الإنسان الفلسطيني ومساعدة ضحايا انتهاكاتها، وذلك بالعمل على مساعدة الشعب الفلسطيني في تقرير المصير.
كما طالبت "حشد" ببناء إستراتيجية وطنية وعربية ودولية تقوم على تدويل الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي وحلفائه واستمرار الضغط على بريطانيا لتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية في الاعتذار والتعويض والاعتراف بالحقوق الفلسطينية، والتوجه للجمعية العامة للأمم المتحدة لتبني قرار يدين وعد بلفور وممارسات وجرائم الانتداب البريطاني في فلسطين ويحمله المسؤولية التاريخية والدولية بالاعتذار والتعويض.
ودعت القيادة الفلسطينية للسهر على انجاح المصالحة الفلسطينية واستعادة الوحدة الوطنية وتحويلها لحقيقة يشعر بها المواطن الفلسطيني، وذلك من خلال رفع العقوبات الجماعية عن قطاع غزة فوراً، والاتفاق على برنامج وطني وإعادة بناء مؤسسات النظام السياسي على أسس الشراكة والديمقراطية بما يعزز صمود الفلسطينيين وموجهة مخططات الاحتلال الإسرائيلي وحلفا
وقالت "حشد" :"تأتي هذه المناسبة مع استمرار سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي تنكرها لكافة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، حيث تتنكر لحق عودة اللاجئين الفلسطينيين، المنصوص عليه في قرار الجـمعيـة العامة للأمم المتحدة رقم 194 الصادر بتاريخ 11 كانون الأول 1948، فضلا عن استمرار سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي حرمان الشعب الفلسطيني من حقه في تقرير مصيره السياسي والاقتصادي
وأضافت :"إن ذكرى صدور وعد بلفور مناسبة لتذكير المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالواجبات القانونية والأخلاقية التي تقع على كاهلها وذلك بضرورة العمل على وضع حد لانتهاك حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ونبذ الاعتبارات السياسية عند التعامل معها، كما انه مناسبة لدعوة النواب البريطانيين إلى المطالبة بمراجعة وعد بلفور بما ينصف الشعب الفلسطيني" .
وأدانت "حشد" في بيانها تصريحات رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي نيتها الاحتفال بمئوية وعد بلفور، وتعده في خانة الوقاحة السياسية وتنكر للضحايا الفلسطينيين على مدى 100 عام من إعطاء هذا الوعد المشئوم، ودعم لاستمرار الاحتلال الحربي الإسرائيلي في فلسطين المحتلة.
ومن الجدير بالذكر ان ذكرى وعد بلفور هي مناسبة يحيها الشعب الفلسطيني سنوياً رفضاً منه لمضامين الرسالة التي أرسلها آرثر جيمس بلفور إلى اللورد ليونيل وولتر دي روتشيلد يشير فيها إلى تأييد الحكومة البريطانية لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.