للضغط على الفلسطينيين: كوشنير وغرينبلات زارا السعودية سرا
واشنطن / سوا / كُشف النقاب الليلة الماضية عن زيارة سرية قام بها جاريد كوشنير، مستشار وصهر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى السعودية، برفقة المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، ونائبة رئيس مجلس الأمن القومي الأميركي، دينا باول.
ولم ينشر عن هذه الزيارة، التي جرت الأسبوع الماضي، والتي كشف عنها موقع "بوليتيكو" الالكتروني الأميركي، الذي قال إن جرى خلال هذه الزيارة السرية البحث مع المسؤولين السعوديين في مبادرة ترامب لسلام إسرائيلي – فلسطيني. وأقر البيت الأبيض بهذه الزيارة في أعقاب النشر في "بوليتيكو". وكان المستشارون الأميركيون الثلاثة قد قاموا بجولة مشابهة في دول في المنطقة بادعاء محاولة دفع محادثات سلام.
واعتبر البيت الأبيض في بيان، الليلة الماضية، أن التوصل إلى اتفاق سلام إسرائيلي – فلسطيني ما زال الحل الأفضل بالنسبة للرئيس الأميركي. وأضاف البيان أن مستشاري ترامب سيواصلون العمل مع جهات مختلفة في المنطقة من أجل دفع هذا الموضوع.
وتابع البيان أن غرينبلات توجه من السعودية إلى مصر والأردن والإمارات وإسرائيل والسلطة الفلسطينية.
لكن لا يتوقع أن تسفر هذه الجولات للمبعوثين الأميركيين عن نتائج ملموسة على ضوء تعنت حكومة إسرائيل ورئيسها، بنيامين نتنياهو ، وعدم وجود قدرة لدى الأطراف الأخرى، الأميركية والسعودية وغيرها، للتأثير على نتنياهو وحكومته. ولذلك، فإن هذه الجولات تهدف على الأرجح دفع الدول التي زارها المستشارون الأميركيون إلى ممارسة ضغوط على الفلسطينيين وليس على إسرائيل.
في غضون ذلك، التقى غرينبلات والسفير الأميركي في تل أبيب، ديفيد فريدمان، مع نتنياهو، وقال مسؤول في البيت الأبيض إن اللقاء خُصص بمعظمه لإطلاع نتنياهو على نتائج الاتصالات حول استئناف العملية السياسية.
وقال هذا المسؤول الأميركي إن إدارة ترامب عبرت أمام نتنياهو عن معارضتها لسن مشروع قانون " القدس الكبرى" الذي يقضي بضم مستوطنات في الضفة الغربية إلى القدس. وأعلن نتنياهو أمس أنه سيرجئ مناقشة مشروع القانون هذا.
وذكرت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي، أمس، أن وزارة الخارجية الإسرائيلية، التي يتولاها نتنياهو، عممت مذكرة دبلوماسية على السفارات الإسرائيلية في العالم، وخاصة في الولايات المتحدة، تحتوي على رسائل مفادها أن المستوطنات في الضفة الغربية "شرعية". وسيتم نشر هذه الرسائل في الجامعات الأميركية خصوصا، بادعاء أنها خطوة لمحاربة حركة مقاطعة إسرائيل.