الرئيس عباس: المصالحة يجب أن تؤدي لوجود سلطة وقانون وسلاح واحد
رام الله /شينخوا/ شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، على أن القيادة الفلسطينية لا تريد أن تأخذ في قطاع غزة "نماذج الميليشيات" لأنها غير ناجحة.
وقال الرئيس عباس، في مقابلة خاصة مع وسائل الإعلام الصينية جرت في مكتبه بمدينة رام الله بالضفة الغربية : "نريد من المصالحة الفلسطينية الوحدة، وأن لا يتدخل أحد في شؤوننا الداخلية لأننا لا نتدخل في شؤون أحد، ونريد من أي دولة في العالم تقدم مساعدة، أن يتم ذلك من خلال السلطة الفلسطينية".
وأضاف : "يجب أن تكون هناك سلطة واحدة وقانون واحد وبندقية وسلاح واحد، بحيث لا تكون هناك ميلشيات وغيرها، وأن نكون مثل باقي دول العالم، ولا نريد أن نأخذ نماذج الميلشيات لأنها غير ناجحة وهذا ما نقصد به من المصالحة وما نعمل عليه".
وأردف أن تحقيق المصالحة الفلسطينية إثر الاتفاق الأخير مع حركة ( حماس ) الذي جرى توقيعه أخيرا في القاهرة برعاية مصرية "يسير بخطوات إلى الأمام".
وتابع الرئيس، أن الانقسام الداخلي الذي بدأ قبل عشرة سنوات إثر "انقلاب" حماس في غزة "أساء كثيرا للقضية الفلسطينية"، مشددا على أن الموقف الفلسطيني ثابت بأنه "لا يمكن أن تقوم دولة في غزة ولا دولة فلسطينية دون غزة، وحرصنا كان شديدا جدا على المصالحة".
واعتبر أن اتفاق القاهرة الأخير مع حماس للمصالحة "هام جدا وفيه كل التفاصيل الخاصة بالمصالحة والآن نحن نسير خطوات إلى الأمام للتطبيق".
وشدد الرئيس عباس، على أنه يتم المضي بخطوات يوميا في تحقيق المصالحة، ويتوجه وزراء من الضفة الغربية إلى غزة لاستلام مهامهم "من أجل الوصول إلى الدولة الواحدة والنظام الواحد".
ونبه إلى أن "الصين تؤيد بشكل مطلق المصالحة الفلسطينية، ونحن مستندون إلى كثير من الدول مثل الصين وروسيا ودول أوروبية وعربية، كلها تريد الوصول إلى مصالحة ونحن سنعمل كل جهدنا لتحقيقها"، وفقا للرئيس.
في الوقت ذاته، أكد الرئيس عباس أن المصالحة "تحتاج إلى وقت وصبر ولا نريد أن نستعجل الأمور ".
ووقعت حركتا فتح وحماس في 12 أكتوبر الجاري بالقاهرة على اتفاق لإنهاء الانقسام الداخلي المستمر منذ منتصف عام 2007 وذلك بعد جولة حوارات دامت ليومين برعاية مصرية.
وتضمن الاتفاق تمكين حكومة الوفاق المشكلة منذ منتصف عام 2014 من استلام مهامها في قطاع غزة، بما في ذلك المعابر والوزارات والمؤسسات الحكومية حتى الأول من ديسمبر المقبل.