البطش: نطالب الرئيس عباس برفع العقوبات على غزة
غزة / سوا / دعا القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، الرئيس محمود عباس لإنهاء العقوبات التي فرضها على قطاع غزه وإعادة الأمور إلى سالف عهدها، وذلك بعد اتفاق المصالحة الذي تم توقيعه في القاهرة أخيراً.
وقال خالد البطش في لموقع 24 الاماراتي، إن سلاح المقاومة ليس خاضعاً للحوار والنقاش مع حركتي فتح و حماس أو أي جهة دولية أو إقليمية، متوقعاً أن تحاول الرباعية الدولية والأمريكان ومن معهم استغلال المصالحة الفلسطينية لفتح ملف التسوية مع إسرائيل.
وإلى نص الحوار:
ما هي رؤيتكم حول الوضع الفلسطيني للفترة المقبلة بعد التوقيع على المصالحة أخيراً في القاهرة؟
- نحن رحبنا باتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس في القاهرة أخيراً برعاية مصرية، ونشكر القاهرة على هذا الدور، ونشكر دولة الإمارات على ما تقدمه من دعم للمشاريع الخيرية لتعزيز دعم الشعب الفلسطيني بالقطاع كخطوة من أجل تخفيف المعاناة على قطاع غزة وسكانه، ومن ثم فتح المعابر وإنهاء الحصار المفروض عليه، ونؤكد ضرورة التوافق على رؤية استراتيجية وطنية من أجل التصدي للعدو الإسرائيلي، وأوضح أن ما حدث في القاهرة هو بداية يمكن البناء عليها، ودفعة هامة لحكومة الوفاق للقيام بمهامها بغزة، وليس فقط إنهاء أزمة موظفين حماس، ونأمل أيضاً أن تعمل الحكومة الوطنية على حل كافة الملفات، كما نأمل بعد هذا التوقيع في القاهرة أن يقوم الرئيس محمود عباس بإنهاء العقوبات التي فرضها على قطاع غزة ونطالبه برفعها وإعادة الأمور لسالف عهدها.
لكن رغم التوقيع الذي حدث أخيراً وبعد عودة مسؤولي فتح وحماس لم يتم رفع العقوبات، ونأمل من أبو مازن أن ينهي العقوبات في أقرب وقت، فنحن نريد مصالحة وطنية حقيقية تعزز الوحدة وتتمسك بالحقوق والثوابت الوطنية وبناء مرجعية وطنية واحدة تواجه الاحتلال الإسرائيلي من خلال بناء وتفعيل منظمة التحرير على أسس وطنية تحقق الشراكة الوطنية، ولا نريد مصالحة تستغلها الرباعية الدولية لتصبح جسراً لتصفية القضية الفلسطينية.
ماذا عن المناقشات المتعلقة بملف سلاح المقاومة في اتفاق المصالحة، وما ردكم عليه ؟
- أولاً سلاح المقاومة ليس خاضعاَ للحوار والنقاش مع حركتي فتح وحماس أو أي جهة دولية أو إقليمية، فالمقاومة الفلسطينية واجهت تحديات كبيرة منذ بداية الثمانينيات خاصة بعد اجتياح بيروت وطرد المقاومة، ولها الكثير من الأدوار في مسيرة النضال الفلسطيني، فكيف نحمي شعبنا في ظل احتلال مستمر لارضينا، فبعد انتشار هذه الحمى التي أصابت تصريحات المسؤولين بشأن سلاح المقاومة، في الضفة الغربية.. ففي اليوم الثاني من توقيع المصالحة، كانت هناك اقتحامات من قبل العدو الإسرائيلي ولم تستطيع قوات الأمن الفلسطينية بالضفة أن تحمي الناس.. فكيف لنا التسليم بالنظرية ونكبل أيدينا وتدمر ونهدر نقاط القوة لدينا، الأمر غير قابل للنقاش وسلاح المقاومة ليس مطروحاً للنقاش إطلاقاً، ومن سيطرح سحبه سيسمع حديثاَ غير لائق على المستوى الوطني.
هناك اتفاق بنشر 3000 عنصر من الشرطة الفلسطينية في قطاع غزة.. هل تتفق مع ذلك؟
- صحيح هذا كان في عام 2011 ويجب أن يعاد دمج الأجهزة الأمنية في قطاع غزة والضفة، ويتم تشكيل لجنة عليا في غزة والضفة لإعادة بناء الأجهزة على أساس عقيدة جديدة للوقوف في وجه العدو الصهيوني، وأن يكون دمج الأجهزة الأمنية في غزة ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها، فنحن نريد ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي والتوافق على استراتيجية وطنية لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
هل تتوقع تأثير ملف المصالحة على مسار عملية السلام مجدداً؟
- نحن نتوقع أن تحاول الرباعية الدولية والأمريكان ومن معهم أن استغلال المصالحة الفلسطينية لفتح ملف التسوية مع إسرائيل، وبعض الأطراف تسعى لاعتبار المصالحة الفلسطينية مدخلاً وجسراً للتسوية وتصفية القضية الفلسطينية والتفافاً على الحقوق والثوابت للشعب الفلسطيني، وإسرائيل لم تعط شيئا لأبو مازن ومن قبله الرئيس الراحل ياسر عرفات، وكل ما تسعى له أمريكا أن تكون فلسطين ضمن فيدرالية مع الأردن وليس دولة على حدود يونيو 1967 التي ترفضها الجهاد الإسلامي، ولا يوجد أية حلول للقضية الفلسطينية بما يضمن حقوق شعبنا الفلسطيني، ولا نريد أن تكون المصالحة مدخلاً لتحقيق أطماع إسرائيل، ونحن بدورنا نحذر كافة الأطراف من الوقوع في المحظور وما قد يدبر من خطوات في المراحل القادمة من قبل تلك الأطراف الغربية والأوروبية على صعيد التسوية السياسية لتصفية القضية وترسيم التطبيع العربي مع إسرائيل.