منصور يضع مجلس الأمن الدولي في صورة تطورات المصالحة الفلسطينية
نيويورك/سوا/ عقد مجلس الأمن اليوم الأربعاء، جلسة نقاش تحت البند المسمى الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، وذلك تحت الرئاسة الفرنسية لهذا الشهر، هذا النقاش الذي يتم كل ثلاث شهور مرة وبالتالي فإن هذه الجلسة تعتبر الجلسة الأخيرة للعام 2017.
واستهل المراقب الدائم لدولة فلسطين، السفير د. رياض منصور، كلمة دولة فلسطين، بوضع أعضاء مجلس الأمن إلى جانب الحضور الآخرين بصورة تطورات المصالحة الفلسطينية والوحدة التي تم تحقيقها مؤخرا في فلسطين، موجها جزيل الشكر والتقدير لجمهورية مصر العربية، العضو العربي في مجلس الأمن، على الجهود التي بذلتها والتي اثمرت عن توقيع الاتفاق بين قيادتي فتح و حماس في القاهرة في 12 أكتوبر، وعلى متابعتهم الحثيثة لتنفيذ بنود الاتفاق لاستعادة السلطة الفلسطينية الشرعية الموحدة لقطاع غزة ، مؤكدا أن هذه الوحدة من أهم أولوياتنا الوطنية. كما رحب في ذات الوقت بمباركة المجتمع الدولي على هذه التطورات الهامة والحيوية، مؤكدا أن هذه التطورات الايجابية يجب أن تصان وأن تدعم بالرفع السريع للحصار غير القانوني وغير الإنساني الذي تفرضه إسرائيل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لأكثر من عقد من الزمان، مؤكدا الحاجة المستعجلة الى اتخاذ خطوات جدية للإسراع بعملية انعاش وإعادة تأهيل قطاع غزة من أجل عكس اتجاه التنمية واستعادة الإنسانية والأمل لشعبنا هناك.
السفير منصور أكد أن فلسطين تقوم بدورها على كافة المستويات، داخليا وإقليميا ودوليا، وتلتزم بمسؤولياتها والتزاماتها بما يتماشى مع القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني وقانون حقوق الانسان، مع الاحترام الكامل لانضمامنا للصكوك القانونية الدولية الأساسية، وبما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، قائلا: إننا نقوم بذلك على الرغم من كافة العقبات والمعيقات والصعوبات المهولة التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية بما في ذلك القدس الشرقية لأكثر منذ نصف قرن، وهذا يتضمن جهودنا لضمان تطبيق وانفاذ قرارات مجلس الأمن بما في ذلك القرار 2334 (2016).
وأضاف إننا ما زلنا ملتزمين بحل الدولتين على حدود ما قبل عام 1967، وذلك استنادا إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادئ مدريد ومبادرة السلام العربية وخارطة الطريق التي وضعتها اللجنة الرباعية، وأننا مستمرون في نهجنا الواضح والمعتمد على الوسائل الدبلوماسية والسلمية والسياسية والقانونية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا وقمعه لشعبنا من أجل إعمال حقوق الشعب الفلسطيني وتحقيق تطلعاته الوطنية بما في ذلك العيش بحرية وكرامة في دولة فلسطين المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل للاجئين الفلسطينيين.
منصور طالب المجلس باتخاذ كافة الاجراءات التي من شانها وضع حد للنشاط الاستيطاني الإسرائيلي في فلسطين المحتلة بما يتوافق مع القرار 2334، وكافة القوانين ذات الصلة، مشدداً على أن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية هو فقط الضامن الوحيد لانقاد حل الدولتين على حدود عام 1967 وتعزيز الأمن والسلام. قائلا: حان الوقت لمجلس الأمن لأن يقف ضد سخرية اسرائيل من القانون الدولي ومن ميثاق الامم المتحدة الذي يحظر استحواذ الاراضي بالقوة.