المركز الفلسطيني يدين إغلاق قوات الاحتلال مقرات ثلاث شركات إعلامية في الضفة الغربية

none

غزة / سوا / أغلقت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر اليوم 8 مقرات فرعية لثلاث شركات إعلامية في الضفة الغربية، تقدم خدمات اعلامية في نابلس والخليل و رام الله و بيت لحم وهي: بال ميديا ورام سات وترانس ميديا، علماً أنها مؤجرة لقنوات القدس والأقصى وفلسطين اليوم، ومصادرة أجهزة ومعدات البث منها، وإغلاقها مدة 6 أشهر، دون تحديد الاسباب، واعتقال صحفيين اثنين من الخليل. المركز الفلسطيني لحقوق الانسان إذ يدين بشدة هذه القرارات، فإنه يطالب المجتمع الدولي بالضغط على قوات الاحتلال من أجل وقف اعتداءاتها على المؤسسات الاعلامية الفلسطينية، والتي تندرج ضمن خطوات منهجية تهدف الى اسكات صوت الحقيقة، والتغطية على ما يجري من انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان في الأرض الفلسطينية المحتلة.

واستناداً لتحقيقات المركز، في حوالي الساعة 1:00  من فجر اليوم الاربعاء الموافق 18 أكتوبر 2017، اقتحمت قوات الاحتلال، مدينة نابلس، وداهم أفرادها مكتب شركة بالميديا للخدمات الإعلامية، في الطابق الثامن من عمارة مجمع البلدية، وصادروا أجهزة البث التلفزيوني والإنتاج والتوزيع الخاصة بالشركة، وقاموا بتشميع الشركة بواسطة لوح حديدي، ووضعوا على بابها الخارجي والصقوا عليه منشورات موقعة باسم "قائد جيش الدفاع لمنطقة يهودا والسامرة"، بأن الشركة مغلقة لأمر ضروري.  كما قاموا باقتحام الطابق الرابع من عمارة قنازع المقابلة لمجمع البلدية، حيث تتواجد شركتا ترانس ميديا، ورامسات للخدمات الإعلامية، وصادروا أجهزة البث التلفزيوني والإنتاج والتوزيع، وقاموا أيضاً بتشميع الشركة بواسطة لوح حديدي، وألصقوا على الباب الخارجي منشورات مماثلة تقضي بإغلاقها بأمر من قائد قوات الاحتلال في الضفة الغربية.

وبالتزامن مع ذلك، داهمت قوة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، عمارة المها في مدينة الخليل، التي تضم عدة مكاتب لمؤسسات وقنوات إعلامية مختلفة، واقتحمت مقر قناة القدس الفضائية، ومكتب قناة الأقصى، وشركة "ترانس ميديا"، وشركة بال ميديا، كما اعتقلت القوة مدير مكتب ترانس ميديا، الصحفي عامر محمد الجعبري، 40 عاماً، من منزله من حي نمرة، وشقيقه ابراهيم، المدير الاداري للشركة، من منزله من حي شعابه، واقتادتهما لجهة غير معلومة. وألصقت قوات الاحتلال بيانا على أبواب شركات الإعلام المذكورة، مفاده أن اغلاق هذا الفرع التابع لوكالة رامسات للإعلام،  مبينة أن أمر الإغلاق لمدة ستة أشهر. كما اقتحمت قوات الاحتلال مكتبة البحث والمعرفة المجتمعية، القريبة من وكالة ترانس ميديا بالخليل، واستولت على 6 أجهزة كمبيوتر، وجهاز فايبر، وأجهزة تصوير مراجع، وكسرت الأبواب، وكاميرات المراقبة .

وفي رام الله، داهمت قوات الاحتلال، في ذات التوقيت، شركات البث للإنتاج الاعلامي: رامسات، وترانس ميديا، وبال ميديا، واستولت على معداتها، وأشرطة الفيديو، والمونتاج الخاص بها.  وأفاد شهود عيان، أن قوات الاحتلال داهمت برج فلسطين، بمدينة رام الله، الذي يحتوي على عدد من المؤسسات الاعلامية، وعطلت المصاعد بداخله، ومنعت المواطنين من الدخول، أو الخروج منه، واقتحمت مقري ترانس ميديا، وبال ميديا، بالإضافة الى الاستيلاء على معداتها، وأمرت فيه أصحاب المؤسسات بإغلاق أبوابها لمدة 6 أشهر، وهددت بتحويل كل من يخالف الأمر إلى التحقيق، والاعتقال.

يذكر أن قوات الاحتلال اقتحمت مؤسسة "بال ميديا" للمرة الثانية على التوالي خلال شهرين، واستولت على المعدات كافة بداخلها.

وفي بيت لحم، استولت قوات الاحتلال على أجهزة ومعدات من مكتب الاعلام التابع لشركة "بال ميديا". وأفاد شهود عيان بأن قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت مقر شركة بال ميديا الواقع في شارع الكركفه، وسط بيت لحم، بعد خلع الباب الرئيس، وكسره، وصادرت بعض المعدات والأجهزة، عدا عن إلحاق أضرار بأخرى.

وينظر المركز بخطورة لإغلاق 8 مقار فرعية لثلاث شركات اعلامية في الضفة الغربية، ومصادرة معداتها، واعتقال صحفيين اثنين من العاملين فيها.  ويطالب المركز المجتمع الدولي بالضغط على قوات الاحتلال من أجل التراجع عن قرارات الإغلاق والمصادرة، ووضع حد للاعتداءات اليومية بحق الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام المحلية والعالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد