بمشاركة فلسطين: انطلاق فعاليات المؤتمر العالمي الثالث للإفتاء بالقاهرة
القاهرة / سوا / انطلقت في القاهرة اليوم الثلاثاء، أعمال المؤتمر العالمي الثالث، الذي تنظّمه الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بعنوان "دور الفتوى في استقرار المجتمعات" برعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وبمشاركة وفود من أكثر من 60 دولة، بينها فلسطين.
وتشارك فلسطين بوفد رفيع برئاسة المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، ووزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس، ومستشار وزير الأوقاف الشيخ محمد جمال أبو الهنود.
وقال مفتي الديار المصرية، رئيس المؤتمر الدكتور شوقي علام، إن المؤتمر الذي يستمر لمدة 3 أيام، سيطلق 4 مبادرات جديدة، وهي مجلة إلكترونية باللغة الإنجليزية، وبرنامج التكوين العلمي للمتصدرين للفتوى عبر الفضاء الإلكتروني ومشروع تقرير حالة الفتوى، ومنصة الأمانة العالمية لدور الإفتاء الإلكترونية، ومشروع جمهرة أعلام المفتين للتواصل مع المسلمين ودور الإفتاء بالعالم .
وأشار علام في تصريحات على هامش الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، الذي يحضره شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وأمين عام رابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد العيسى، إلى محاور المؤتمر التي تتضمن الفتوى ودورها في تحقيق الاستقرار والسلم المجتمعي، والتصدي للفتاوى الشاذة لأثرها السلبي على المجتمعات والإفتاء، وحفظ هوية الدول والأمم ومواجهة الإفساد والتخريب ودعم البناء والعمران والفتاوى الاقتصادية وضوابط التنمية، ودعم القضايا الإنسانية المشتركة، إضافة إلى عقد ورش عمل لتبادل التجارب بين أمانات الإفتاء بالعالم .
ويبحث المؤتمر آفاق عملية الفتوى من حيث تعلقها بحياة الناس في مختلف أوجهها، ودراسة كيفية استخدام منجزات العلم الحديث بروافده المتعددة في خدمة عملية الفتوى والتنبيه على طبيعة ما يسمى بفتاوى الأمة .
ويتخلل فعاليات المؤتمر اليوم، جلسة تأطيرية برئاسة رئيس المؤتمر، ومن ثم تنطلق الجلسة الأولى حول الإفتاء وتحقيق السلم المجتمعي برئاسة المفتي الشيخ محمد حسين، ومن ثم ورشة عمل حول الفتاوي المتشددة والفضاء الإلكتروني، برئاسة الأمين العام للمؤتمر الإسلامي الأوروبي الدكتور محمد البشاري.
من جانبه، أكد مستشار مفتي الجمهورية وأمين الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم إبراهيم نجم، أن انعقاد المؤتمر له ضرورة ملحة من أجل جمع كلمة العلماء والمفتين على مستوى العالم لإزاحة أصحاب المناهج الشاذة والمتطرفة عن الساحة الإفتائية، وإعادة حق الإفتاء إلى أهل الاختصاص وبيان فساد المنهج المنحرف في الفتوى.
وأضاف أن المؤتمر سيقدم العديد من الحلول العملية لمواجهة هذه الظاهرة، كما سيطلق عدة مشروعات مهمة سيتم العمل على تطبيقها فور انتهاء المؤتمر وبحث آليات تنفيذها.
وأشار المتحدث باسم الخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد، إلى التنسيق والتواصل المستمر بين وزارة الخارجية ودار الإفتاء المصرية من أجل إبراز الجهود المصرية في مناهضة خطاب التطرف والإرهاب دوليا والتأكيد على الدور الهام الذي تضطلع به مصر فـــي التحــالف الدولي ضد "داعش".
وأشاد أبو زيد بمبادرة دار الإفتاء المصرية بتنظيم هذا المؤتمر، وقال إن توصيات ستتمخض عنه، تعد إسهاما جديدا لمصر ومؤسساتها الدينية في مكافحة الفكر المتطرف، وتعزيزا لدورها في التحالف الدولي ضد داعش.
وأكد أن الخارجية المصرية حريصة على تقديم الدعم اللازم للمؤتمر، الذي يعكس الدور الرائد للمؤسسات الدينية المصرية في مواجهة التطرف الديني والفكري ودحض الفتاوي المغلوطة التي تحرض على العنف، لا سيما على شبكات المعلومات الدولية ووسائل التواصل الاجتماعي.