نزال: نُرحّب بحماس في منظمة التحرير
رام الله / سوا / أكد قيادي في حركة فتح، أن اجتماع الفصائل الفلسطينية في القاهرة، والمرتقب إجراؤه في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، سيؤدي لتوسيع نطاق المصالحة الفلسطينية ، والتي انطلق مسير قطارها بالاتفاق المبرم بين حركتي فتح و حماس قبل أيام.
وقال عضو المجلس الثوري والناطق باسم حركة فتح، د. جمال نزال، في حوار خاص مع موقع "24" الإماراتي، إن "حركة حماس جزء من النظام السياسي الفلسطيني منذ انتخابات ٢٠٠٦، ومُرحّب بدخولها لمنظمة التحرير الفلسطينية وفق الاتفاقات"، معرباً عن ثقته في أن الدور المصري سيكون ضامناً لأي اتفاق أو تفاهمات تتوصل لها الحركتين.
وفيما يلي الحوار كاملاً:
باعتقادكم، ما الذي تغير لدى حركة حماس لتسارع في الخطوات نحو المصالحة بعد 10 سنوات من الانقسام؟
نحن لا نعرف ما الذي دفع حماس لتغليب صوت العقل بعد 10 سنوات على انقلاب ٢٠٠٧، ولكن نحن طلبنا أن تحل حماس حكومتها الخاصة في غزة ، وأن توافق على إجراء الانتخابات تطبيقاً لاتفاق القاهرة 2011، لأن حكومة الوفاق الوطني لم تتمكن عام 2014 من ممارسة صلاحياتها في غزة إثر رفض حماس ذلك، وتأخرت حماس في الاستجابة لتمكين الحكومة من التواجد في غزة لتقديم خدماتها للناس، ولكن التوصل الآن إلى تمكين الحكومة من العمل في غزة هو ما سهل التوصل للاتفاق الأخير في القاهرة.
منذ الإعلان عن حل حماس للجنة الإدارية، كان الجميع يسأل عن الخطوة المقابلة من الرئيس محمود عباس لإلغاء القرارات الأخيرة ضد غزة، هل من موعد لهذه الخطوة؟
الاتفاق أن تقوم الحكومة بدراسة وضع الموظفين بشكل عام، موظفو حركة حماس، وموظفو السلطة الفلسطينية، هذا يعني انتهاء حالة الانقسام الناجمة عن الانقلاب عام 2007 وتسلم المعابر، وما يرتبط بذلك من توفر إمكانيات مادية لأداء الحكومة لواجبها، وبعد تمكن حكومة الوفاق الوطني من ممارسة صلاحياتها كاملة في غزة، كل هذا سيفتح لها المجال لتقديم خدماتها بشكل أوسع، بما يشمل إعادة النظر في الخطوات التي اتخذت من قبل السلطة الوطنية للضغط على حماس منذ تشكيل اللجنة الإدارية في غزة.
ما الذي سيناقشه اجتماع الفصائل في القاهرة؟
اجتماع الفصائل الفلسطينية في القاهرة، في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، سيؤدي لتوسيع نطاق المصالحة الفلسطينية، بما يشمل كافة الفصائل، عنوان هذا اللقاء لا وفاق خارج القانون ولا خطوات خارج الوفاق.
ألا تخشون عقوبات قد تفرض على السلطة الفلسطينية في حال دخلت حماس النظام السياسي الفلسطيني؟
نحن وقعنا اتفاق مكة عام 2007 للمصالحة مع حماس، دون أن نستأذن أي طرف غير فلسطيني، ولنا تاريخ طويل في إتمام الاتفاقات مع حماس مثل تفاهمات القاهرة 2011، وتفاهمات الدوحة وتفاهمات مخيم الشاطئ دون الرجوع للتشاور إلا مع الدول العربية، لم يكن هناك استئذان من أحد في المصلحة الوطنية الفلسطينية.
حماس منذ مشاركتها في الانتخابات التشريعية عام 2006 هي جزء من النظام السياسي الفلسطيني وهي بالتأكيد مرحب بها في منظمة التحرير من ناحيتنا، ونحن في فتح طالبنا حماس بالمشاركة في النظام السياسي الفلسطيني منذ العام 1996 تاريخ إجراء أول انتخابات في تاريخ السلطة الفلسطينية، وانتظرت حماس حتى عام 2006 لكي تشارك في انتخابات المجلس التشريعي، المكون الأساسي للسلطة الفلسطينية، ومنذ 2006 حتى 2017 مضى 10 أعوام حتى اقتنعت حماس بضرورة إنهاء الانقسام والدخول لمنظمة التحرير الفلسطينية.
قد تمارس ضغوط على حماس من النظام القطري أو الإيراني أو التركي وهم حلفاء للحركة وربما كانوا أحد أسباب إطالة عمر الانقسام، هل لديكم تخوفات بهذا الصدد؟
نحن لدينا ثقة كبيرة في جمهورية مصر العربية ولدينا تقدير للدور المصري الذي قامت به في هذا المجال، وإذا كان هناك بعض الجهات التي لا ترغب بإتمام هذه المصالحة، نأمل أن يكون تأثير هذه الجهات محدوداً أو معدوماً حتى تسير المصالحة للهدف المنشود وتتواصل هذه العملية، حتى نصل لإجراء الانتخابات الفلسطينية ويتعزز النظام السياسي الفلسطيني وتتقوى منظمة التحرير الفلسطينية.
نحن حريصون على علاقات مميزة مع كافة الدول العربية دون استثناء، ولدينا موقف ثابت أننا لا نتدخل في شؤونها ونأمل ألا تتدخل في شؤوننا، مع تقديرنا للمساعدات التي تقدمها كافة الدول العربية للشعب الفلسطيني.
هل هناك نية لزيارة الرئيس محمود عباس لقطاع غزة؟
الحكومة الفلسطينية ستبدأ الدوام في غزة كما هو الحال في الضفة، وحينما تهيئ الحكومة وأجهزة الأمن الفلسطينية أرضية أمنية وسياسية للزيارة سيصبح كل شيء ممكناً.