فصائل فلسطينية تبارك اتفاق حماس وفتح وتثمن الجهود المصرية

فصائل فلسطينية

غزة / سوا / رحبت الفصائل الفلسطينية بالاتفاق الذي توصل له وفدا حركتين فتح و حماس ، في القاهرة وتحت الرعاية المصرية المباشرة، بشأن تطبيق تفاهمات إنهاء الإنقسام المدمر، والذي مضى عليه أكثر من عشر سنوات، والعمل لإستعادة الوحدة الداخلية.

ورحبت حركة " فتح " إقليم شرق غزة بالتوصل لاتفاق شامل ينهي حالة الانقسام الفلسطيني - الفلسطيني الذي استمر لمدة تزيد عن عشر سنوات لم يستفد خلالها إلا الاحتلال  وأعداء الشعب الفلسطيني.

وقالت الحركة، في تصريح صحفي صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة بالإقليم " إننا ونحن نزف لأبناء شعبنا الفلسطيني بشرى التوصل لاتفاق ينهي المرحلة السوداء في حياة الشعب الفلسطيني، نؤكد أن هذا الاتفاق ما كان ليتحقق لولا الإرادة الوطنية الصادقة التي تحلت بها حركتا فتح وحماس، والإصرار الكبير للرئيس محمود عباس بضرورة إنهاء الحالة الغير طبيعية التي أصابت الحالة الوطنية الفلسطينية نتيجة الانقسام، من خلال خطته بضرورة عودة قطاع غزة إلى حضن الوطن،  والتي أفضت إلى ما وصلت إليه الأمور من حل اللجنة الإدارية وتسليم الوزارات وأخيرا اتفاق اليوم بالقاهرة.

وحيت الحركة، وفدي حركتا فتح وحماس المشاركان في حوارات القاهرة، الذين تحلوا بالمسؤولية الوطنية الصادقة، وأبدوا كل جهد ممكن لإنجاح اللقاءات، وتحملوا كثيرا للوصول لهذا الاتفاق الشامل

وشكرت الحركة، جمهورية مصر العربية رئيسا وحكومة وجهاز المخابرات العامة ، على ما بذلته من جهود لإنجاح هذه اللقاءات وصولا لاتفاق شامل، الأمر الذي أعاد لأذهان الفلسطينيين الدور الطبيعي لمصر في دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه منذ زمن بعيد.

ودعت الحركة، جميع القوى والأحزاب والمؤسسات والشخصيات الوطنية والاعتبارية ورجال الدين، إلى بذل كل جهد ممكن لإنجاح هذا الاتفاق على أرض الواقع، وتذليل أي عقبات ممكن أن تعرقل تطبيق هذا الاتفاق.

وقالت الجبهة الديمقراطية في بيان لها وصل سوا نسخة عنه انها ترى أن ما تم الإتفاق عليه لا يختلف عما كان الحوار الوطني الفلسطيني الشامل قد توصل إليه في 4-5-2011 في القاهرة، الأمر الذي يحمل طرفي الإنقسام، فتح وحماس، مسؤولية إدامة الإنقسام، وتعطيل ونسف الفرص الكثيرة التي توفرت لإنهاء الإنقسام، ورفع الأعباء الثقيلة التي ألقاها على عاتق أبناء شعبنا وكف الضرر الذي لحق به.

وحذرت الجبهة، في بيانها، من أن يكرر الجانبان، فتح وحماس، التجارب السابقة في تعطيل ما يتم الإتفاق عليه، خاصة عند الدخول في التفاصيل، ففي التفاصيل تكمن الشياطين كما يقال دائماً، الأمر الذي يستوجب أن يتسلح  الطرفان بالإرادة السياسية الكافية لتحمل المسؤوليات الوطنية نحو القضية الوطنية ونحو مصالح شعبنا، وتجاوز العقبات بروح المبادرة الوطنية، للإنتقال بالحالة الفلسطينية إلى مرحلة جديدة، تطوي صفحة الإنقسام المدمر، الذي ألحق الكوارث بالقضية والحقوق الوطنية، وعمل على تشويه قضيتنا في عيون أصدقاء الشعب الفلسطيني وحلفائه، وفتح الباب للعديد من الأطراف الإقليمية و الدولية لتدخلات، أسهمت في تعميق الإنقسام، وإعاقة مسيرة النضال الوطني الفلسطيني.

ووجهت الجبهة نداء إلى الأشقاء المصريين، الذين أداروا مباشرة حوارات القاهرة بين فتح وحماس، لتحمل مسؤولياتهم القومية والأخوية من موقع المصالح المشتركة، بين فلسطين ومصر، في رعاية تنفيذ ما تم الإتفاق عليه، ودعوة الكل الفلسطيني إلى جلسة حوار شامل، للبحث في إعادة تنظيم إنتخابات شاملة رئاسية وتشريعية بما فيها إنتخاب مجلس وطني فلسطيني جديد، بنظام اللائحة المغلقة والتمثيل النسبي الكامل، يعقد في مكان يتم التوافق عليه من الجميع، والجبهة الديمقراطية تدعو لانعقاده في القاهرة، لطي صفحة أوسلو البائسة، والتوافق على البرنامج الوطني الموحد، برنامج المقاومة والإنتفاضة وتدويل القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية.

وختمت الجبهة بيانها بالتأكيد أنها، وهي ترحب بما تم الإتفاق عليه في القاهرة، تبدي أسفها الشديد على أكثر من عشر سنوات من العذاب والقهر عاشها شعبنا في ظل الإنقسام، لذا تدعو الطرفين، فتح وحماس، لتحمل مسؤولياتهما الوطنية والأخلاقية عن هدر هذه السنوات من عمر القضية الوطنية، والتقدم بإعتذار علني إلى شعبنا، وقواه السياسية وحلفائه وأصدقائه عما ألحقه الإنقسام، الذي يتحملان مسؤوليته، من كوارث وطنية

كما اعتبرت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين بالأجواء الايجابية التي شهدتها جولة المباحثات بين الاخوة في حماس وفتح , برعاية مصرية كريمة, لتفعيل ملف المصالحة الوطنية وتمكين حكومة التوافق الوطني.

واكدت الحركة على أن ما وصلنا من أخبار وإشارات من القاهرة, مطمئن وايجابي, ويؤكد على ضرورة المضي في هذه الخطوة الهامة وعدم التراجع عنها, ودعمها بكل السبل.

وثمنت الجهود التي بذلتها مصر العربية, في تقريب وجهات النظر, وحالة المرونة العالية التي أبداها الاخوة في حماس وفتح, لتجاوز كل العقبات, والوصول الى اتفاق نهائي واضح ومفصل من أجل تحقيق الوحدة لشعبنا وانهاء حالة الانقسام.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد