صوت المجتمع تعقد لقاءً في النصيرات حول المصالحة ومستقبل الشباب
غزة / سوا / نظمت مؤسسة صوت المجتمع الثلاثاء الموافق 10/10/2017 حواراً مجتمعياً بعنوان " المصالحة الفلسطينية ومستقبل الشباب " وذلك في قاعة بلدية النصيرات بحضور لفيف من الناشطين الشباب وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني في المحافظة الوسطى.
افتتح شاهر نتيل مدير البرامج في المؤسسة اللقاء بالترحيب بالضيوف والمشاركين منوهاً أن هذا اللقاء يأتي ضمن سلسلة انشطة تقوم بتنفيذها المؤسسة بهدف تسليط الضوء على قضايا المجتمع الفلسطيني ودعماً للمصالحة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام.
ادارت اللقاء الاعلامية تغريد العمور مرحبةً بالمشاركين والضيوف وشكرت مؤسسة صوت المجتمع على تنفيذها مثل هذه الانشطة واللقاءات التوعوية والمجتمعية.
بدوره قدم الباحث والحقوقي رامي مراد ورقة عمل حول واقع واحتياجات الشباب في ضوء المصالحة الفلسطينية مشيراً الى ان الازمات التي لا زالت تواجه شريحة الشباب هي من مخرجات الاحتلال والانقسام ,مؤكداً بان العديد من المشاكل والمعوقات التي طرأت خلال 11عام من الانقسام ابرزها البطالة والفقر ومشكلة الخريجين وغياب سوق العمل وهجرة الشباب وما ترتب عليه من غياب الثقة بين شريحة الشباب والنخب السياسية وتراجع ارتباطهم بالنموذج الوطني التحرري وعدم قدرتهم على التأثير في الفضاء العام .
وقال مراد يجب على الشباب اعادة صياغة وبلورة إستراتيجيتهم الخاصة لمواكبة المتغيرات الحالية على الساحة الفلسطينية لطرح كافة احتياجاتهم ومتطلباتهم على مكونات القيادة السياسية في ظل الاجواء الايجابية للمصالحة. وأكد على ضرورة انخراط الشباب في الحياة السياسية بشكل فاعل من خلال الاحزاب والهيئات والأطر الطلابية .
بدوره اكد محسن ابو رمضان العضو في شبكة المنظمات الاهلية في ورقة عمل عن دور المجتمع المدني في دعم المصالحة الفلسطينية ان منظمات ومؤسسات المجتمع المدني قامت بالعديد من الانشطة والمبادرات المجتمعية والحملات الشعبية لمناهضة الانقسام وإتمام المصالحة الوطنية.
وطالب ابو رمضان بضرورة اعادة تفعيل النظام السياسي الفلسطيني ومغادرة مربع التفرد في الحكم والقرار السياسي والعمل على تفعيل المفهوم الديمقراطي واحترام التعددية وتقبل الرأي والرأي الاخر من خلال اجراء انتخابات فلسطينية شاملة تعزز من فرص التمثيل والمشاركة والعمل الجماهيري للخروج من الواقع الراهن .
وخلال ورقة عمل تحدث فيها السيد أ. محمد ابو شكيان رئيس بلدية النصيرات "عن دور المجالس المحلية في تمكين الشباب" اكد ان المجالس المحلية والبلدية هي مجالس خدماتية تقدم الخدمات الاساسية للمواطنين .
وأشار ان البلدية قامت بالتعاون والتشبيك مع مؤسسات المجتمع المدني لتفعيل دور الشباب في العمل البرلماني من خلال انتخاب وتشكيل مجالس شبابية تشجع على العمل التطوعي والمجتمعي بهدف خلق وتعزيز مفهوم الديمقراطية عند الشباب.
وطالب أبو شكيان صناع القرار بضرورة توحيد جهود الشباب ووضع خطط تنموية من اجل النهوض بواقعهم وتفعيل دورهم داخل المجتمع .
الورقة الرابعة / دور وسائل الاعلام في معالجة تداعيات الانقسام قدمتها الصحفية ماجدة البلبيسي حيث تحدثت عن الدور المنوط لوسائل الاعلام المحلية في الوقت الحالي لتعزيز الخطاب الاعلامي الموضوعي والمهني الداعي الي نشر ثقافة التسامح ونبذ العنف والتعصب وتوجيه الحوار نحو تعزيز جهود المصالحة الوطنية.
وحثت الصحفية البلبيسي كافة وسائل الاعلام على تأسيس مرحلة اعلامية جديدة قادرة على التأثير في الرأي العام وإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية .
الورقة الخامسة / قدمها منسق الاطر الطلابية أ. احمد ابو حليمة "دور الاطر الطلابية والشبابية في تفعيل المصالحة " اكد فيها ان الانقسام السياسي خلال 11 عام اثر بشكل غير مسبوق على واقع مشاركة الطلاب في الجامعات الفلسطينيةونوه بسبب غياب دور المجالس الطلابية حال دون ممارسة الطلاب دورهم الديمقراطي في انتخاب مجالس طلابية داخل الجامعات.
وتمنى ابو حليمة من كافة الاطر الشبابية الدفع نحو توحيد الجهد والدعوة الي نشر ثقافة الحوار والتسامح ونبذ العنف والتعصب داخل الجامعات وإعادة تفعيل ميثاق الشرف
وأضاف الفرصة مناسبة لتشكيل جسم شبابي يدعم جهود اتفاق المصالحة والتواصل مع الشباب داخل الاطر والهيئات لحماية المصالحة الوطنية .
في نهاية اللقاء تم فتح باب النقاش للحضور حيث وجهوا العديد من الاسئلة للمتحدثين والذين بدورهم قاموا بالإجابة على هذه التساؤلات والاستفسارات