توحيد الجسم الصحفي الفلسطيني مطلب رئيس للقاء الثلاثاء في نقابة الصحفيين الفلسطينيين
غزة / سوا/ أوصى مشاركون في لقاء حول " المصالحة الفلسطينية والخطاب الإعلامي" نظمته نقابة الصحفيين الفلسطينيين في مقرها بمدينة غزة ، الثلاثاء ، بالتواصل مع القادة السياسيين ومخاطبتهم بشأن الخروقات الإعلامية التي تؤثر سلبا على المصالحة الفلسطينية.
ودعا المشاركون في اللقاء الحواري الذي ضم أدباء وكتابا وصحفيين إلى إصدار قائمة سوداء بوسائل الإعلام، التي تحرض على إتمام المصالحة، وتكثيف الجهد لتوحيد الجسم الصحفي تحت مظلة النقابة.
وشددوا على ضرورة عقد اجتماعات دورية مع رؤساء تحرير الصحف والمواقع الالكترونية لمتابعة الخطاب الإعلامي وتغيير مفردات ومصطلحات المرحلة السابقة مع التركيز على سلبيات الانقسام وايجابيات المصالحة الفلسطينية.
وأكد الحاضرون على ضرورة تغيير بوصلة الإعلام، من إعلام فصائلي، يعزز الانقسام، ويعكس وجه نظر الحزب، إلى إعلام وطني فلسطيني مسؤول..
ودعا الحاضرون نقابة الصحفيين إلى ضرورة تولي نقابة الصحفيين الدور المنوط بها للارتقاء بالمستوى الإعلامي في الساحة الإعلامية، وتعزيز الوحدة الفلسطينية.
وقال نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين ،الدكتور تحسين الأسطل، إن نقابة الصحفيين قررت عقد لقاء أسبوعي كل يوم ثلاثاء ، مع صفوة من الكتاب والإعلاميين، لتناول قضية ملحة لغرض ابتكار أفكارٍ وحلول ومقترحات تساعد على حل بعض القضايا الشائكة التي تهم الإعلاميين في فلسطين، بخاصة في أجواء المصالحة السائدة هذه الأيام
وأكد الأسطل على ضرورة تغيير المصطلحات الإعلامية من أجل المساهمة في الوحدة الوطنية الفلسطينية، وتقديم النصائح والتوصيات لصناع القرار في الخروج من مأزق الانقسام.
وقال الكاتب توفيق أبو شومر، مدير عام المطبوعات والنشر في وزارة الإعلام سابقا، الذي أدار جلسة الحوار ، إن بعض وسائل الإعلام الفلسطينية أسهمت وعززت بشكل واضح في ترسيخ الانقسام الفلسطيني.
ودعا أبو شومر، نقابة الصحفيين إلى اتخاذ الدور المنوط بها للارتقاء بالمستوى الإعلامي في الساحة الإعلامية
من جهته من جهته قال عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين، بسام درويش، إن الخطاب الإعلامي الحالي المرافق لمسيرة المصالحة هو خطاب رد فعل، لا يمكنه صناعة رأي عام ضاغط في اتجاه الوحدة الوطنية.
وأضاف درويش أن بعض المصطلحات الإعلامية في فترة الانقسام شكلت خطرا على الهوية الوطنية الفلسطينية.
بدوره قال عبد الناصر فروانة، رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن الانقسام الفلسطيني أثر بشكل كبير على الأسرى الفلسطينيين من حيث وحدة القرار وأوضاعهم الداخلية في سجون الاحتلال وخارجها.
ودعا فروانة وسائل الإعلام الفلسطينية إلى إظهار سلبيات الانقسام على الأسرى، والتركيز على ايجابيات المصالحة وضرورتها للحركة الوطنية الأسيرة.
وقال الصحفي على أبو شريعة من تلفزيون فلسطين، إن من الواجب على الإعلاميين الفلسطينيين إيجاد مصطلحات إعلامية تناسب المرحلة المقبلة ، والابتعاد عن نشر أي مادة إعلامية قد تؤثر على المصالحة الفلسطينية .
بدوره قال الأديب والصحفي ناصر عطا الله ، إن المتغير السياسي بات واضحا لدى الجميع، لذلك تحتاج المصالحة إلى تنقية المصطلح الإعلامي من آثار فترة الانقسام، مع التركيز على النتائج السلبية في سنوات الانقسام، لتكون حاضرة أمام السياسي الفلسطيني .
وقال الصحفي سالم الريس، إن من المفترض على نقابة الصحفيين بصفتها البيت الشرعي والجامع لكل الصحفيين عقد لقاءات دورية مع رؤساء تحرير المواقع الالكترونية للتوافق حول مصطلحات ولغة إعلامية موحدة تخدم المرحلة القادمة .
بدوره قال الصحفي في تلفزيون فلسطين، كامل حمادة، يجب على الخطاب الإعلامي الفلسطيني الابتعاد عن الحزبية،لأنَّ لغة بعض المواقع الإعلامية الحزبية مازالت غير متوازنة، وغير موحدة.
ودعا الكاتب، شفيق التلولي، إلى تعميق الخطاب الإعلامي والثقافي الوحدوي،بعقد ورشات عمل، وندوات، ونشرات توجيهه، لمخاطبة الأسرة، والمدرسة، والجامعة.
من جهته، أكد الصحفي، رجائي الشطلي، من تلفزيون فلسطين، على ضرورة التركيز على نشطاء وسائل الإعلام الاجتماعي، ورؤساء المؤسسات الإعلامية الحزبية،وذلك بالاجتماع بهم، وتزويدهم بمصطلحات إعلامية تناسب المرحلة الراهنة، مرحلة الخطاب الوحدوي .
ودعا الصحفي، ناصر جودة، من تلفزيون فلسطين، إلى توحيد الجسم الصحفي تحت مظلة النقابة، وبث خطاب إعلامي موحد.
وقال الصحفي، رئيس الشبكة الفلسطينية للصحافة والإعلام، نصر أبو فول:
يجب على نقابة الصحفيين توجيه كافة الإعلاميين إلى تغيير مصطلحات مرحلة الانقسام من خلال توزيع منشورات على كل وسائل الإعلام.
بدوره قال الدكتور، جمال أبو نحل ،المحاضر في جامعة القدس ، إن الدور المركزي والمحوري في لغة الألفية هو الإعلام، فهو المكلف بترميم الشرخ في الجدار العميق الذي حصل نتيجة الانقسام، ودعا أبو نحل إلى تغيير لغة الخطاب وتوحيد الجهود وتغليب المصلحة الوطنية والابتعاد عن الحزبية والفئوية.
وقال الكاتب والشاعر، سليم النفار، إن نقابة الصحفيين مطالبة بوضع ميثاق شرف، ورؤية إعلامية وطنية واضحة للمرحلة المقبلة .
وأوضح الصحفي ماجد زريد، مراسل صحيفة الشرق الأوسط الجديد، أن معظم الإشاعات التي تضر المصالحة تأتي من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، ومن خلال مواقع مشبوهة على الشبكة العنكبوتية .
وفي نهاية اللقاء قال الدكتور تحسين الأسطل، إن توصيات لقاء اليوم سوف توضع على طاولة اجتماع الأمانة العامة لنقابة الصحفيين، الذي سيعقد مساء اليوم في مدينة رام الله .