هآرتس: محادثات المصالحة الفلسطينية مصلحة إسرائيلية أيضًا
القدس / سوا / قالت صحفية إسرائيلية، بأن محادثات المصالحة بين حركتي فتح و حماس هي "مصلحة إسرائيلية أيضًا وليس فلسطينية فقط".
وانتقدت عميرة هِس؛ المحللة السياسية في "هآرتس" العبرية، التصريحات التي أطلقها مسؤولون إسرائيليون ضد المصالحة الفلسطينية .
وأردفت: "لدى إسرائيل أسباب كافية لمعارضة المصالحة الفلسطينية الداخلية، لكن الكارثة البيئية والإنسانية في قطاع غزة تعطيها أيضًا سببًا لتأييدها".
وادعت أنه يوجد في "إسرائيل أولئك الذين يفهمون أن المهمة الأساسية الآن هي منع تدهور إنساني كارثي وبيئي في قطاع غزة إلى ما هو أسوأ مما هي عليه الآن".
وتابعت: "إسرائيل هي المسؤولة في المقام الأول عن حقيقة أن غزة وصلت إلى كارثة، ولكن في الوقت الراهن لا يهم، ويجب التوقف عن القول إننا نمول الإرهاب أو أن أبو مازن انضم لتنظيم إرهابي كما قال نفتالي بينيت أمس".
وأشارت إلى أن سلطات الاحتلال "لم تحاول منع أعضاء حكومة رام الله وكبار أعضاء قوات الأمن الفلسطينية من دخول قطاع غزة يوم الثلاثاء مع لوحاتهم الفلسطينية".
واستدركت: "يمكن للمرء أن يسخر ويقول إن إسرائيل قررت عدم التدخل، في خطوة قد تقوض استراتيجيتها التي طال عليها الأمد من عام 1991 من قطع سكان قطاع غزة عن الضفة الغربية".
وقالت إن "الخلافات العميقة بين الحركات المتنافسة، فتح وحماس، وخاصة فيما يتعلق بالأسلحة والأجهزة الأمنية، ستؤدي هذه المهمة، وتؤدي في نهاية المطاف إلى منع التئام التمزق".
وتساءلت عميرة هس: "فلماذا يجب أن تظهر إسرائيل منذ البداية كلاعب شرير؟!"، داعية لزيادة إمدادات الكهرباء والماء لقطاع غزة.
ولفتت إلى أن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو ، أعرب عن معارضته للمصالحة، فقط بعد فتح حاجز إيرز للوفد الكبير من الضفة الغربية، ولم يمارس وزير الحرب أفيغدور ليبرمان صلاحياته ولم يأمر مديرية الارتباط والتنسيق بأن يفعل ما هو جيد.
وكان رئيس حكومة الاحتلال علق على المصالحة الفلسطينية بالقول: "أتوقع من كل من يتحدث عن السلام أن يعترف بإسرائيل، يعترف بها كدولة يهودية، ولن نقبل بمصالحة زائفة على حساب وجودنا، من يريد أن يقوم بمصالحة كهذه، عليه الاعتراف بإسرائيل، ويفكك الذراع العسكري لحركة حماس، وقطع علاقته مع إيران التي تدعوا لتدميرنا".
كما أن نفتالي بينت؛ وزير التعليم في حكومة الاحتلال، قد هاجم هو الآخر المصالحة الفلسطينية، وصرّح: "هذه ليست مصالحة، بل هي انضمام أبو مازن لتنظيم إرهابي"، على حدج تعبيره.
ورأى ليبرمان، أن المصالحة الفلسطينية "مجرد لعبة من السلطة الفلسطينية لتحسين صورتها الدولية والمحلية، كما تهدف هذه المصالحة لتبييض الطابع الإرهابي لحركة حماس".