غزة /متابعة سوا/ أكد جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة (فتح)، أن رئيس جهاز المخابرات المصرية خالد فوزي سيصل فلسطين، وسيلتقي الرئيس محمود عباس في رام الله اليوم الثلاثاء، ثم سيزور غزة.

ورحب الرجوب بخطوات حركة ( حماس ) وبالجهود المصرية المبذولة من أجل تحقيق الوحدة الفلسطينية، مؤكدًا أن فتح ستتعاون مع الجميع، وتأمل هذه المرة إتمام المصالحة.

وكانت مصادر فلسطينية مطلعة كشفت أمس لوكالة "سوا" ان وزير المخابرات المصرية اللواء فوزي سيصل الى قطاع غزة الثلاثاء، فيما يرى مراقبون ان هذه الزيارة الهامة لمسؤول مصري بهذا المستوى كوزير المخابرات المصرية تعتبر تطور هام وخطوة تحمل مدلولات كبيرة بشأن تطبيق المصالحة الفلسطينية الامر الذي يعطي مؤشرات إيجابية ويبعث الامل في صفوف المواطنين الذين طال انتظارهم لحلم المصالحة .

وسيلتقي وزير المخابرات المصري، برئيس الوزراء رامي الحمد الله وبالوزراء في قطاع غزة، ويحمل معه رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي مفادها أنه يدعم تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام، بحسب المتحدث باسم الحكومة يوسف المحمود.

في سياقٍ متصل، كشف الرجوب عن عزم حركته عقد اجتماعين هامين عقب زيارة الحكومة، للجنتها المركزية ومجلسها الثوري بدءًا من يوم غدٍ الأربعاء وحتى السبت المقبل.

وأوضح الرجوب أنه سيكون على رأس تلك الاجتماعات موضوع المصالحة الوحدة الوطنية؛ وإقرار آليات لإنجاحها.

وسيتوجه وفدٌ قياديٌ من حركة فتح يوم الاثنين المقبل إلى العاصمة المصرية القاهرة لعقد لقاءات ثنائية مع حركة حماس؛ لمناقشة كافة الملفات وتنفيذ اتفاق القاهرة عام 2011، وفقا للرجوب.

وأضاف الرجوب : "نحن هدفنا إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة (..) سنتفق على برنامج سياسي يقبل فيه العالم"، مؤكدًا وجود قرار لدى مركزية فتح بالذهاب بإيجابية وحكمة باتجاه الوحدة، لافتًا في الوقت ذاته إلى وجود أطراف إقليمية "مثل إسرائيل" لا تريد المصالحة.ووصل، عصر امس، الوفد الأمني المصري الى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون (ايرز) الواقع شمالي القطاع.

وكانت حكومة الوفاق الوطني برئاسة د. رامي الحمد الله، وصلت قطاع غزة أمس، بوزرائتها وهيئاتها كافة، في أول زيارة بهذا المستوى منذ عام 2015، ويأتي ذلك عقب تفاهمات القاهرة الأخيرة، التي أفضت إلى إعلان حماس حل اللجنة الإدارية، ودعوتها للحكومة للقدوم إلى قطاع غزة لاستلام مهامها كافة، علمًا أنه كان في استقبال الوفد الحكومي إلى جانب جماهير شعبنا والفصائل والقوى الفلسطينية، وفدًا من المخابرات المصرية وآخر من الأمم المتحدة.