دهون البطن ترفع خطر الاصابة بـ مرض السرطان لدى النساء
غزة / سوا / بعد الدراسات والأبحاث العلمية السابقة التي أكدت وجود علاقة بين الإصابة بمرض السكري، وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب، ودهون محيط الخصر، جاءت دراسة دنماركية حديثة لتؤكد أنّ دهون البطن تتنبّأ بمخاطر الإصابة بمرض السرطان لدى النساء، بعد انقطاع الطمث أيضًا.
إنّ انقطاع الطمث يعزز زيادة الوزن، لأنّ عملية الأيض تصبح بطيئة. وخلال هذه الفترة أيضًا ليس من المستغرب زيادة كيلوغرامات عدة إضافية عند مستوى البطن ومحيط الخصر. إنّ هذه التغييرات تزيد من مخاطر الإصابة بمرض السرطان، وذلك بحسب ما تشير إليه دراسة حديثة أُجريت من قبل باحثين دنماركيين، وتمَّ تقديمها خلال مؤتمر الجمعية الأوروبية لعلم الأورام الطبية The European Society for Medical Oncology ESMO.
توخي الحذر منذ لحظة انقطاع الطمث
تتبّع الباحثون الحالة الصحية والطبية لحوالي 5855 امرأة متوسط أعمارهنّ 71 عامًا وعلى مدى 12 عامًا، بهدف تحليل تركيب دهون الجسم. وفي سياق الدراسة، أصيبت حوالي 811 امرأة بمرض السرطان، وعند نهاية الدراسة لاحظ الباحثون أنّ نسبة دهون البطن / إلى الدهون الطرفية، تُعتبر مؤشرًا مهمًّا على مخاطر الإصابة بمرض السرطان، وخصوصًا سرطان الجهاز الهضمي وسرطان الرئة. والنتيجة أنّ مؤشر كتلة الجسم والدهون لا يعطي مؤشرات جيدة تتنبّأ بخطر الإصابة بالسرطان، لأنها لا تعمل على تقييم توزيع الدهون في الجسم.
ربما تكون نتائج هذه الدراسة العلمية حافزًا على تشجيع النساء في توخّي الحذر واليقظة، توضح لين ميرسك ستاونستراب، المؤلفة المشاركة في الدراسة: "أنّ من المعروف عن انقطاع الطمث أنه يجعل دهون الجسم تتحرك باتجاه المنطقة الوسطى من الجذع. وعلى النساء أن تتنبّهن تحديدًا لأسلوب حياتهن، عندما يقتربنَ من مرحلة ما قبل انقطاع الطمث".