2014/11/01
150-TRIAL-
عش في الحياة وكأنك معمر فيها ولن تتركها ، أسعد نفسك ، قدر ما استطعت ، ليس بالضرورة أن تعيش في القصور الفاخرة أو تركب السفن العابرة ، ليس بالضرورة أن تجلس في مطعم مضاء بشمع كرستالي ، و تطلب طعامك من جرسون نرجسي ،ليس بالضرورة أن تتلقى راتب خيالي ، وأن تعمل بوظيفة بمسمى راقي و اجتماعي ، كل ما في الموضوع ، أن تعيش الحياة ببساطتها ، بحلوها ، بنعمها ، انظر حولك ستجد الورد على الشجر في علوه و جماله وبهي صنعه لا يحتاج لاختلاف رأي عليه ، انظر الى عائلتك وهم في وافر الصحة ويحبونك وتحبهم ، انظر الى جسدك واتقان صنيعه وهو في حفظ الله ، تفكرفي عقلك لست بمجنون لا تدري أين واجهتك ، هي الدنيا بسيطة ، ولكن أصحاب النفوذ والأموال والسلطات من جعلنا نيأس من الدنيا ونجمع منها المستلذات لكي نبحث عن السعادة في منصب أو ادخار أو ملك ، فالسعادة أعزائي في فرض رباني أقمته من صلاة وزكاة وحج وصيام ، السعادة شخص تنتظره ، تحب ان تنظر في عينيه لتقابله ، من غير ملل من ضجيج ضحكاته واستفزازاته لك ، السعادة في مساعدة الغير على تيسير حياتهم وفق استطاعتك ، السعادة كلمة بسطية ولكن نحن من ضخم معناها ، إن أردت ان تعيش سعيد ، لا تنتظر من أشخاص بأن يهدوك السعادة ،فالجميع مشغول بالبحث عن سعادته ، فقط استمر في السعي والعمل والتوكل على الله ، كن سعيد في ركعة فجر في دعاء أم ، في رضى أب ، في قربك من الله ، وإن أوذيت و أوذى قلبك فقد قل حسبي الله ونعم الوكيل وعزته وجلاله لينصرنك ولو بعد حين ، استمر في الخطى نحو سعادتك ، ولكن لا تجعل طريقك للسعادة واستمتاعك بها يدوس على قلوب من حولك ، وأن لا تنسى أيضا للأناس الآخرين مشاعر مثلك تماما ، فاحترم شعور من حولك قدر الامكان وكن لهم الأمل وهم يحدثونك عن الألم و تذكر دوما عندما تعيش لتسعد الآخرين رغم طلبك للسعادة فإن الله سيرسل لك من يعيش ليسعدك قال تعالى (فما جزاء الإحسان إلا الإحسان)
وفي الختام اعتبر فإن الحياة قصيرة جدا و كما نصحتك في البداية عش وكأنك معمر في الأرض أنصحك في النهاية اعمل لآخرتك كأنك تموت غدا فإن أمد الله بعمرنا لسنوات طوال ، حتما سيكون هناك لقاء بيننا وبين خالقنا ، فلنلقاه ونحن مخلصون ،راضون ، لسنا بمن يأذي عباده ، لا بجرح قلب ، ولا بانقاض وعد ، ولا ببطش يد . ولكم مني أمنية السعادة في دنياكم وآخرتكم
6
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة سوا الإخبارية