البرديني يدعو للبناء على ما جاء في خطاب الرئيس حول إنهاء الإنقسام

تيسير البرديني

غزة / سوا/ وصف الأسير المحرر تيسير البرديني عضو المجلس الثوري لحركة فتح وعضو الهيئة القيادية العليا ومفوض عام الأسرى والشهداء والجرحى بحركة فتح في قطاع غزة خطاب الرئيس محمود عباس مساء الأربعاء الماضي على منبر الأمم المتحدة بالتاريخي الهام.

وقال البرديني في تصريح تلقت (سوا) نسخة عنه، اليوم الجمعة، إن الخطاب أعاد للأذهان عبق الخطاب التاريخي الشهير للثورة الفلسطينية الذي ألقاه الرئيس الشهيد ياسر عرفات على منبر الأمم المتحدة في 13 / 11 / 1974 والذي قال فيه خالد الكلمات : ( جئتكم بغصن الزيتون في يد وفي اليد الأخرى البندقية فلا تسقطوا غصن الزيتون من يدي ) .  

وأضاف أن كلمات الرئيس أبو مازن كانت من ذهب ومداد الحرية وحملت في طياتها آمال الشعب الفلسطيني في تطلعاته إلى الحرية والإستقلال وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي يجثم على صدر الأرض الفلسطينية منذ 100 عام.

وأشار إلى أكاذيب الاحتلال الإسرائيلي وعدم مصداقيتهم في العملية السلمية والتسويف في تنفيذ الإتفاقيات من خلال الممارسات والتغول الإستيطاني ومحاولة تغيير وجه الجغرافيا والتاريخ في القدس والمدن الفلسطينية والإعتداء على المقدسات العربية والإسلامية .

وأوضح أن ما جاء في خطاب الرئيس أبو مازن فضح الاحتلال الإسرائيلي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وأمام العالم بأسره خاصة عندما تحدث عن سلطة دون سلطة في تعبير عن حق الشعب الفلسطيني في الحرية والإستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران يتمتع فيها المواطن الفلسطيني بكامل حقوقه ويمارس فيها حرياته بعيدا عن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وإجراءاته التعسفية العنصرية في القتل والقمع والترهيب والأسر وهدم البيوت وتهويد القدس والمقدسات وبناء المستوطنات والبؤر الإستيطانية .

واعتبر البرديني خطاب الرئيس أبو مازن خطابا وطنيا فلسطينيا بامتياز حيث تحدث بروح الوحدة الفلسطينية الواحدة وخطابا عربيا بامتياز وخطابا دوليا وإنسانيا بامتياز حيث لامس لب الحقيقة ووضع النقاط على الحروف وكشف عن القصور الدولي والتقاعس في الإنتصار لحقوق الإنسان الفلسطيني وعدم القيام والإلتزام بتطبيق القرارات الدولية الخاصة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإلزامه باحترام حقوق الإنسان .

وبين أن حديث الرئيس أبو مازن حول وصية رجل الحرية الراحل الوطني الأممي نلسون مانديلا بأن الأبارتايد العنصري لن يزول إلا بزوال الاحتلال الإسرائيلي عن فلسطين كان صفعة للإحتلال الإسرائيلي وممثليه في الأمم المتحدة ولكل من رفع شعار الدفاع عن حقوق الإنسان لسنين طويلة وحثاً للعالم بأسره لمساندة الشعب الفلسطيني في طريقه نحو الحرية والإستقلال .

وثمن البرديني خطاب الرئيس أبو مازن في الحديث عن السلطة دون سلطة وعن مفاوضات استمرت 24 عاما دفع خلالها الشعب الفلسطيني ثمنا باهضا بفعل التسوية السلمية التي لم تقودنا إلى الدولة المستقلة مؤكدا أن الرئيس أراد لفت الأنظار الدولية والعالمية إلى أن الشعب الفلسطيني يتطلع إلى دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة بعيدا عن سلطة وظيفية لا تسمن ولا تغني الشعب الفلسطيني عن حقوقه الوطنية المشروعة وعلى رأسها الحرية والعودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .

وأشاد بحديث الرئيس أبو مازن عن الأسرى والشهداء والجرحى الفلسطينيين والأمل القريب بحرية الأسرى وعودتهم غانمين لذويهم مؤكدا أن الأسرى هم خيرة أبناء الشعب الفلسطيني ولا تنازل أو عودة عن حقهم في الحرية والكرامة .

وأعرب البرديني عن سعادته بحديث الرئيس أبو مازن عن الجباه العربية الفلسطينية الطاهرة التي انتصرت في القدس على العنصرية الإسرائيلية الظالمة وبالروح الوطنية الفلسطينية العالية التي أبداها الرئيس أبو مان في خطابه بالأمم المتحدة حول المصالحة الوطنية الفلسطينية وما توصل إليه الفلسطينيين في العاصمة المصرية القاهرة لإنهاء الإنقسام الفلسطيني .    

ودعا البرديني الكل الفلسطيني للبناء على ما جاء في خطاب الرئيس حول إنهاء الإنقسام البغيض الذي أنهك الجسد الفلسطيني وإنجاز المصالحة والوحدة الوطنية الفلسطينية التي قضى من أجلها الشهداء ويتطلع إليها الأسرى والمعتقلين وعموم الشعب العربي الفلسطيني .   

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد