شعث:الحكومة بغزة خلال أيام ومصر قادرة على متابعة وضمان الاتفاق
رام الله / سوا / فتح حلّ حركة " حماس " لجنتها الإدارية في قطاع غزة الباب أمام عودة الحكومة الفلسطينية إلى القطاع المحاصر، وهو ما أكده القيادي الفتحاوي ومستشار الرئيس الفلسطيني، محمود عباس ، للشؤون الخارجية والعلاقات الدولية، نبيل شعث ، إذ أشار إلى أن "حكومة الوفاق الوطني ستكون خلال أيام قليلة في قطاع غزة".
وقال شعث، لصحيفة العربي الجديد، إن "ذهاب حكومة الوفاق الوطني إلى قطاع غزة لن يستغرق وقتاً طويلاً، بل عدة أيام على الأغلب".
وعما إن كان لقاء القاهرة الأخير قد حل مشكلة السيطرة الأمنية على غزة وملف الموظفين، أم أن هذه العقبات ستجهض ما تم التوافق عليه مثل كل مرة، قال شعث "لن نحل كل المشاكل مرة واحدة، ومن غير الصحيح أنه يجب أن نتوقف عن عمل أي شيء إلا بعد حل كل هذه المشاكل دفعة واحدة، ولن يكون هناك استعادة ثقة إلا بعد أن يكون هناك حوار وإجراءات تعيد خلق الثقة بين الطرفين".
وأضاف إن "قصة أن يحل كل شيء دفعة واحدة أو نبقى في صراع متصاعد لا تصلح، لذلك فإن ما تم التوافق عليه واضح، وهو أن تنتهي اللجنة الإدارية، وأن تبدأ حكومة الوفاق الوطني العمل، وسيتم مباشرة الإعداد للانتخابات التشريعية والرئاسية، وهذه الخطوات التي أعلنت حركة حماس التزامها بها".
وتابع شعث "من جهة ثانية، كان عباس قد أعلن، في وقت سابق، أنه في حال التزام حماس بما سبق، فإنه سيتراجع عن كل الخطوات الضاغطة التي قام بها أخيراً في قطاع غزة، من (قطع) رواتب موظفين وكهرباء وغيره، لذلك نحن نتحدث عن أيام قليلة. وإذا سمحت حماس لحكومة الوفاق الوطني باستلام مهامها، وتم العودة عن الخطوات الضاغطة، فإن من شأن هذا أن يعيد الثقة بين الطرفين".
وقال المسؤول الفلسطيني "سيترأس عباس اجتماعاً للقيادة الفلسطينية، ويتم الاتفاق على جلسة بين فتح وحماس، ولقاء بين فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس، وهذه اللقاءات هدفها تنفيذ اتفاق القاهرة الذي وقع في مايو/أيار 2011، وبالتالي كل الأشياء التي نتحدث عنها لها حلول معروفة حسب اتفاق 2011".
وأكد أن "كل طرف ترك وديعة عند مصر، وهي الضامن للطرفين، وهذا أمر إيجابي، لأن النظام المصري هو الوحيد القادر على متابعة وضمان الاتفاق".